أصدرت وزارة التربية والتعليم في الأردن بيانا توضيحيا حول ما اثير عن حذف اسم فلسطين على خارطة تضمنها مناهج الجغرافيا للصف العاشر. 

وأكدت الوزارة، أن لا حذف لاسم فلسطين عن أي خارطة انما الخارطة التي تضمنها المنهاج موجودة منذ 2016 ولم يجري عليها أي تغيير ومأخوذة عن المركز الجغرافي الأردني. 

لذا تؤكد الوزارة على ما يلي:

أولا: التعبير بكلمة حذف غير دقيق، كون اسم فلسطين لم يكن مثبتا على الخريطة في طبعة الكتاب الأولى عام 2016، ولم يجر عليها أي تغيير على مدى تتابع الطبعات السنوية. علماً بأنه منذ ذلك الوقت لم يرد إلى الوزارة أية ملحوظات تتعلق بهذا الشأن.

ثانيا: مصدر الخرائط الموجودة في الكتب المدرسية هو المركز الجغرافي الأردني، وهذه الخريطة موضوع الحديث مأخوذة كما هي من المصدر.

ثالثا : لا يوجد أية نية لتغييب اسم فلسطين وواقع المناهج الدراسية الأردنية يشهد بذلك حيث تزخر مناهجنا بكافة الصفوف بتناول موضوعات تتحدث عن فلسطين، ففلسطين في قلوب كل الأردنيين ووجدانهم وعلى رأسهم القيادة الهاشمية.

رابعا: تؤكد وزارة التربية أن النظرة إلى المناهج تؤخذ بشمولية وليس بنظرة مجزأة.

خامسا: كما تؤكد الوزارة أنها ستأخذ هذه الملحوظة بعين الاهتمام في الطبعات القادمة من الكتاب.

بدورها، قالت الناشطة الأردنية، رانيا حدادين، أن رد وزارة التربية غير مقبول وغير مقنع، ونحتاج تغيير المنهاج ومتابعة التفاصيل المتعلقة بفلسطين.

وأضافت، أن ذريعة تحميل المسؤولية للمركز الجغرافي غير مقبول، وهذا خطأ أقوى، متسائلة كيف لمؤسسة بالدولة الأردنية تصدر خرائط تلغي فيها وجود فلسطين كمنطقة حدودية؟ وهذا يأخذنا لبعد أعمق ما زلت احتاج لتفسير مقنع  من المختصين. 

وتابعت، يا معالي وزير التربية يجب أن يتم تغيير الخريطة باضافة جزء مرافق للكتاب، يتم الاعلان عنه بشكل رسمي، غير ذلك سنتوجه برسالتنا لصاحب الجلالة، سيدي من قلبك تعلمنا معنى كلمة فلسطين ، ومن عينيك تعلمنا رفض الرضوخ انت علمتنا معنا كرامة الأردني وفلسطين كرامتنا 

وفي وقت سابق، طالبت الناشطة الأردنية رانيا حدادين إن يتم إصدار توضيح حول حذف اسم فلسطين من خارطة في منهاج الصف العاشر.

وقالت إن "شطب اسم فلسطين من الخارطة في منهاج الصف العاشر، نحتاج توضيح من الحكومة الأردنية وتحديداً من رئيس الوزراء كيف حدث ولماذا وما الهدف وما قيمة مواقف الاردن وجهود جلالة الملك دولياً، هذا تناقض مع الموقف الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية، بوصفها قضيته المركزية".

وشددت على ضرورة إجراء تصحيح فوري على المنهاج، وادخال اسم فلسطين على الخارطة، متسائلة كيف لكم شطب تاريخ وحضارة؟ كيف لكم أن تعلموا جيل محي فلسطين عن الخريطة، وما اجمل طلابنا فقد رسموا فلسطين باقلامهم كم هي بقلب كل عربي.

وبينت أن النسيان هو تدريب الخيال على تقبل الواقع، وهناك حب يمر بنا فلا هو يدري ولا نحن ندري "فلسطين".