الفصائل: هروب أسرى جلبوع انتصارٌ كبير وفشل للمنظومة الإسرائيلية

بي دي ان |

06 سبتمبر 2021 الساعة 03:44م

أكدت فصائل فلسطينية أن هروب الأسرى الأبطال من سجن جلبوع هو انتصار لإرادة وعزيمة الأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم رغم الاجراءات والتعقيدات الأمنية الكبيرة في سجن جلبوع.

وأشادت الفصائل في بيانات منفصلة صباح اليوم الاثنين، بالعمل البطولي للأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت مصادر، أن الأسير محمود العارضة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع هو من قاد عملية الهروب الكبير من السجن فجر اليوم.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن عملية الهروب من سجن جلبوع المحصن، التي نفذها ستة أسرى تُشكل صفعة قوية لمنظومة القمع والعدوان الإسرائيلي.

وأوضح عزام في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن العملية تؤكد عزيمة وإرادة الأسرى الأبطال على انتزاع حريتهم، مبينا أن هناك محاولاتٌ كثيرة مشابهة منها ما نجح، ومنها ما قدّر الله له غير ذلك.

وقال: دائماً يضرب الأسرى ببطولاتهم أروع معاني التحدي والمواجهة للاحتلال، وما حدث فجر اليوم مفخرة أثلجت صدور جماهير شعبنا وأمتنا".

وأضاف القيادي بالجهاد: لن تنجح تحصينات الاحتلال وأسلاكه الشائكة والمكهربة في ثني الأسرى عن تكرار هذه المحاولات، والتوفيق دائماً من عند الله".

وفي السياق، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن عملية انتزاع الحرية التي نفذها ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، فجر اليوم الاثنين، عن طريق نفق، شكلت عملاً بطولياً كبيراً، وأحدثت هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية.

وبينت الجهاد، في بيان لها، أن هذه العملية ستضاف إلى السجل البطولي للشعب الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع ما حققه المجاهدون في 17 آيار 1987 عندما انتزع القائد مصباح الصوري ورفاقه حريتهم بعد كسر تحصينات سجن غزة المركزي آنذاك، وما صنعه المعلم صالح طحاينة الذي استطاع أن يمارس عملية خداع قهر من خلالها العدو بكل أجهزته وخرج من السجن ليقود المقاومة وينفذ سلسلة عمليات بطولية زلزلت العدو.

وقالت حركة الجهاد، لقد شاهدنا رأي العين، وشاهد معنا كل العالم، ما يثبت للقاصي والداني، وللعدو قبل الصديق، عظيم صنيع أصحاب الحق، وعظيم إرادتهم وإصرارهم على انتزاع الحرية من بين مخالب السجان الظالم، ليثبتوا بلا أدنى شك، أن لا قوة ولا حصون ولا سدود تمنعهم من تحقيق أهدافهم وبلوغ مرامهم".

وأضاف البيان: يستيقظ قادة العدو اليوم على وقع هزيمة مدوية، هي ذاتها نصر كبير لشعبنا الفلسطيني ولكل أحرار العالم، وعلى وقع ضربة أمنية جديدة ومعقدة، تمثلت في انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصينات، خمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، بعد أن وفقهم الله في حفر نفق تحت أنف السجانين".

ووجهت الحركة التحية للأسرى الستة الأبطال الذين حفروا الأرض بأظفارهم ليبددوا ظلام الزنازين، ويبددوا معه أوهام العدو الذي يتباهى بصلابة أمنه وقوة تحصيناته. 

وأوضح البيان أن تزامن العملية مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على السلك الفاصل شرق غزة قبل أيام، وعدم استفاقته بعد من فشله وهزيمته في معركة سيف القدس ، سيعمق فشله وعجزه، وسيربك كل حساباته.

وأردفت الحركة في بيانها: إن صراعنا مع العدو صراع طويل ومفتوح وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيداً، فالحق لا يسقط بالتقادم، ولن يضيع ذلك الحق ما دامت إرادتنا تحميه وما بقي أصحابه وطلابه يقاتلون بكل السبل لانتزاعه".

وأكدت، أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم أبدا، ولن يرفع الراية البيضاء مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن القوة والإرهاب الصهيوني لن يفلحا في كسر إرادته الوطنية الصلبة.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يكونوا على قدر عال من المسئولية، بتفويت الفرصة على العدو الذي سيحاول بكل شراسته وعنجهيته، استعادة الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، لترميم فشله الذريع وتدارك آثار هزيمته المنكرة.

وختمت الجهاد بيانها: نزف لشعبنا وأمتنا ولكل أحرار العالم هذا الانتصار المتمثل بعملية انتزاع الحرية التي قادها المجاهد الصلب محمود عبد الله العارضة ، ونبارك هذا العمل البطولي الذي أفرح وأبهج كل صاحب ضمير حي، يرى في فلسطين أرضا تستحق الحرية، وشعبها يستحق الحياة".

بدوره، قال الناطق الإعلامي باسم حركة "حماس" فوزي برهوم أن تمكن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من انتزاع حريتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية، عمل بطولي شجاع.

واعتبر برهوم في تصريح صحفي، ذلك انتصارًا لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتحديًا حقيقيًا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي يتباهى الاحتلال بأنها الأفضل في العالم.

وقال إن هذا الانتصار الكبير يثبت مجددًا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو لا يمكن أن تقهر أو تهزم مهما كانت التحديات، وإن العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبدًا مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة.

ونوه بأن الصراع مع المحتل من أجل الحرية متواصل وممتد داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق.

من جهتها، هنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأسرى الأبطال على تحررهم من سجن "جلبوع"،  وقالت:" إن الاسرى الستة الأبطال الذين تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع فجر اليوم عبر نفق قاموا بحفره على مدى أشهر طويلة، والذين عرف منهم الأسير البطل زكريا الزبيدي والاسير البطل محمود العارضة، لهو دليل على أن إرادة وتطلع كل الأسرى الأبطال للحرية من الاحتلال وقيوده وسجونه لهي أكبر بكثير واعظم من كل الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الاحتلال ممثلا بادارة السجون.

وأضافت في بيان، إن الجبهة الديمقراطية وهي تهنئ الأسرى الأبطال الستة، تدعو جماهير شعبنا في أراضي ال٤٨ وفي الضفة الغربية إلى احتضانهم وتوفير سبل الأمان لهم حتى يتمكنوا من العيش الكريم الحر.

وأكد الجبهة، إن من حق الأسرى الفلسطينيين التحرر بكافة السبل والوسائل، وذلك لأنهم مناضلون من أجل الحرية والاستقلال، وإن استمرار اعتقالهم والتنكيل بهم هو مخالف للقوانين الدولية ولكل الشرائع.

بدورها، أشادت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بعملية تحرير الأسرى الأبطال من سجن جلبون ، وأكدت أنها أثبتت أن إرادة الحرية لدى الأسرى الفلسطينيين أقوى من كل جدران وقمع الاحتلال، ومنظوماته الأمنية التي تلقت لطمة كبرى على يد أسرى لم يكونوا يملكون سوى أيديهم العارية و إرادتهم الجبارة على تحقيق الحرية.

وقالت المبادرة الوطنية أن العالم أدار ظهره لحق الأسرى الفلسطينيين في الحرية، رغم أن إسرائيل خرقت كافة الاتفاقيات و تواصل خرق القانون الدولي كل يوم، ما رسخ القناعة لدى الشعب الفلسطيني بأنه لا بديل عن الاعتماد على النفس، ومقاومة الاحتلال والاضطهاد العنصري بكل الأشكال.

و أكدت المبادرة أنه ما من قضية أكثر نبلا من الكفاح من أجل حرية جميع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

في ذات السياق، أشاد حزب الشعب الفلسطيني بنجاح العملية البطولية لأسرى سجن "جلبوع" الصهيوني، حيث تمكن ستة منهم بقوة الارادة من كسر القيود وتحرير أنفسهم فجر اليوم.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الحزب ظهر اليوم الاثنين.

وأكد الحزب في بيانه، يقول: إن ما قام به الأسرى الستة يعد عملاَ بطولياَ في ظل الظروف الاعتقالية الصعبة التي يعاني منها أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال، وبعد أن فقدوا الأمل في الإفراج عنهم في ظل الصمت الدولي والعربي تجاه قضيتهم.

وشدد الحزب على ضرورة أن تتحمل المنظمات الدولية والحقوقية لمسؤولياتها وتكثيف عملها بجدية من أجل اطلاق سراح أسرانا من سجون الاحتلال باعتبارهم أسرى حرب.

وأضاف، في الوقت الذي حيا فيه الحزب الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجون الاحتلال، دعا الحزب جماهير شعبنا والسلطة الفلسطينية إلى توفير الحاضنة الشعبية والرسمية لهؤلاء الأسرى حتى لا يقعوا مرة أخرى في قبضة قوات الاحتلال.

من جهته، بارك مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بجامعة الأزهر-غزة عملية سجن جلبوع البطولية والتي قادها ستة من أسرانا البواسل، ومن بينهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأخ القائد زكريا الزبيدي التي توجت بانتزاعهم لحريتهم رغم أنف المحتل فجر هذا اليوم.

واعتبر المكتب الحركي "لفتح" في الجامعة أن هذا العمل البطولي الكبير وجه ضربة قوية للمنظومة الأمنية الإسرائيلية وشكل اختراقاً لها وإنتصاراً للإرادة الفلسطينية على نظرية الأمن الإسرائيلية بعزائم وإرادة الأسرى الذين حفروا بأظافرهم الصخر ليحققوا الحرية والنصر.

وأضاف، بهذه العملية البطولية يثبت الأسير الفلسطيني للعالم أجمع أن حريته التي سلبت منه بالقوة لا تنتزع إلا بالقوة و التحدي والعزيمة، آملين من المولى عزوجل أن يحفظهم بحفظه وعينه التي لا تنام، وإنها لثورة حتى النصر...