"عمر العسولي".. بموهبته يتحدى البطالة ويبدع بـ" الطباعة المائية" (صور)

بي دي ان |

31 أغسطس 2021 الساعة 06:20ص

في كل الظروف يبدع الإنسان الفلسطيني ليخرج من رحم المعاناة التي يعيشها ،الشاب العسولي يصنع من البطالة عنوان للإرادة والريادة في ظل ظروف قطاع غزة السيئة.

عمر العسولي شاب فلسطيني من قطاع غزة وتحديدآ من مدينة خانيونس، "25"عامآ، والحاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والذي تخرج عام 2017 من كلية الهندسة.

العسولي كغيره من الخريجين عانا في بداية مشواره للبحث عن العمل في تخصصه الذي احبه بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها قطاع غزة إلا أن هذا العائق لم يكن ليوقف طموحه في حياة كريمة.

حيث كانت البطالة والحصار هما العاملين الأوائل لأن يبحث شباب قطاع غزة عن حلول مبتكرة لأن يعملوا فهنا قام الشاب العسولي بالبحث والمثابرة بكل الوسائل ليحصل على العمل الذي ينقذه من شيطان البطالة والفقر فوجد عملآ لم يتم إستخدامه في فلسطين أبدآ فأبدع في عمله وهو فن الطباعة على الماء.

ويعرف عن فن الطباعة المائية بأنها من احدث تكنولوجيا الطباعة في العالم، وهي عمل عصري غير موجود في الشرق الأوسط إلا من سنوات قليلة ، وهو موجود في العالم منذ زمن ما يقارب العشرين عاماً،ولكن في الشرق الأوسط لم يتم العمل بها إلا من أربع سنوات فقط وهذا هو الفن الذي حارب به العسولي البطالة.

وفضل العسولي أن يبتكر ويغامر بأدوات بسيطة على أن يجلس وينتظر العمل فقام بشراء الأدوات الأولية لهذه المهنة الإبداعية حتى يبدأ العمل وهي حوض الطباعة المائية، الأفلام، المادة المنشطة للثبات وهذه المواد تأتيه من مصر نظرآ لشحها في قطاع غزة بسبب منع الإحتلال لدخولها .

ويقول العسولي،:" أنه بإمكانك أن تطبع على كافة المواد التي تريد أن تطبع عليها حيث يمكن الطباعة على جميع الخامات والمواد من حديد وبلاستيك وجبس وفيبر، فمثلآ في السيارة الجنطات البلاستيك، الطبلون الداخلي ، أي شيء تريده حتى إبريز الكهرباء،والاستشوار، أي شيء يخطر على بالك لكن الأهم أن يكون من خشب وحديد أو بلاستيك او فيبر ويكون قابل أن يغطس بالماء".

ويضيف،:"ن الاسعار تتراوح حسب حجم القطعة، وأنه يقوم بقياس القطعة بالمتر، على حسب حجم القطعة ونوعها وكمية العمل يتم تسعيرها".

ويكمل العسولي حديثه، :"أنه كان هناك إقبال كبير غير طبيعي من الناس خاصة حيث أنه عمل جديد وأغلب الناس يحبون الاشياء الإبداعية والتجميلية، ف بفضل الله عز وجل هناك إقبال شديد وواجهتنا بعض الصعوبات لأن بعض المواد ممنوعة من الدخول إلى قطاع غزة وكان لا بد أن نبحث عن بديل لهذه المواد وهذه العقبة الأكبر في هذا المجال ،حيث أغلب المواد تصنف عند الاحتلال الإسرائيلي بأنها تستخدم في الشق المدني والشق العسكري وكان لا بد أن نجد حل ".

ويؤكد العسولي أنه يعمل على توسيع هذا المجال وسيحاول أن يكون من الأشخاص المتصدرين لهذه المهنة ونصح عمر الشباب بأن يثابروا ويبتكروا حتى يصلوا لمرادهم مع ظروف البلاد السيئة متمنيآ لبلاده كل خير.