«مهجة القدس»: الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس في وضع صحي حرج جداً
بي دي ان |
24 أكتوبر 2020 الساعة 10:26ص
جنين - بي دي ان
أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ (90) على التوالي يمكث حالياً في مشفى كابلان بوضع صحي حرج جداً، حيث يعاني من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده.
وأكدت مهجة القدس أن الأسير ماهر الأخرس يرقد حالياً في القسم الباطني بمشفى كابلان في الداخل المحتل ما بين الحياة والموت حيث يعاني من وضع صحي حرج جداً وأوجاع مخيفة ولا يرى وسمعه ضعيف جداً، وهناك ضغط على القلب وأوجاع قوية برأسه وفي كل أنحاء جسده، ورعشة قوية.
وأضافت مهجة القدس أنه عندما قررت أمس سلطات الاحتلال نقله من مشفى كابلان إلى سجن عيادة الرملة الثانية ظهراً قام ثلاثة سجانين بحمله ووقع منهم على الأرض وحملوه على عربة ونقلوه لغرفة معزولة، وفقد وعيه حتى الساعة الخامسة مساءً.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير ماهر الأخرس وجه رسالة إلى شعبنا الفلسطيني والقيادة الفلسطينية قال فيها: "أريد أن أرى أبنائي وزوجتي قبل أن أموت في مشفى كابلان، وإذا أرادوا مساعدتي حالياً أن يضغطوا لنقلي في مشافي الضفة، أريد أن أموت بين أهلي وأولادي وليس في مشفى كابلان، ولا أريد أن يضعوني في الثلاجة أو يقوموا بتشريح جثتي، وأطلب من الأسرى المحررين القدامى وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي".
وأضاف في رسالته التي وصلت *مهجة القدس*: "إنني أشعر أنهم (الاحتلال الصهيوني) أنهم يريدون قتلي دون أن يراهم أحد ودون كاميرات، وأحمل كل شخص المسؤولية الكاملة للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عني، وأطالب القيادات العربية في الداخل المحتل أن يتدخلوا بشكل سريع قبل أن أفقد حياتي".
وأشارت مهجة القدس إلى السجانين التابعين لمصلحة سجون الاحتلال منعوا صباح اليوم عضو الكنسيت العربي السيد وليد طه من زيارة الأسير ماهر الأخرس أو الدخول إلى غرفته.
من جهتها جددت مؤسسة مهجة القدس تحميلها حكومة الاحتلال الصهيوني وما يسمى محكمتها العليا المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ماهر الأخرس محذرةً من التبعات التي ستطرأ في حال فقدان حياته سواء في داخل السجون أو خارجها، ودعت المؤسسات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني والعمل على الضغط وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسير الأخرس ووضع حد لهذه السياسة العنصرية بحق المعتقلين الإداريين بدون اتهام.
جدير بالذكر أن الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه ستة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله لنية سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري التعسفي حيث أصدرت قراراً بتحويله للإداري لمدة أربعة أشهر، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام.