عودة الطلاب إلى لمقاعد الدراسية في ظل جائحه كورونا.. ما هو المطلوب؟

بي دي ان |

24 أكتوبر 2020 الساعة 12:39ص

أتى اليوم الذي إنتظرناه طويلا، فاليوم تحتضن المدارس طلاب المرحلة الاساسية العليا من جديد . شأننا شأن الكثير من الدول التى اتخذت مثل هكذا قرار.
أعلم أن هناك إعتراض كبير لدى البعض بسبب عودة الطلاب الي المدارس ولكن بعد تجربة إستخدام التعليم بعد في العملية التعليمية كبديل عن الذهاب للمدارس بسبب تفشي جائحه كورونا أستطاع الأهالي والطلاب معا معرفة الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم الوجاهي وأهمية المدرسة ك مكان يكتسب من خلاله الطالب الخبرات والمعارف وينمي المباديء والسلوكيات والقيم ويعزز المسئؤلية المجتمعية والبيئية تجاه المجتمع ، لذلك نتمنى من الأهالي والطلاب اخذ جميع الاحتياطات والتدابير الوقائية والصحية اللازمة من أجل سلامتهم . وكنوع من التقييم السريع من خلال الملاحظة المباشرة لقد رأينا العديد من الفيديوهات التى نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام لمعلمين وطالب أثناء تقديم الدروس من خلال الفصول الافتراضية مثل meet ، zoom ، google clasdroo، webinar أو غير ذلك من البرامج التى بينت صعوبة التفاعل ما بين الطالب والمعلم ، اضافة الى عدم قدرة هذه البرامج لتوصيل المعلومات المجردة الى الطلاب وهناك العديد من الفيديوهات التى بينت استهتار بعض الطلاب وعدم تقبلهم وتفاعلهم مع العملية التعليمية أثناء شرح المعلمين . 
لذلك فإنني أري أن قرار عودة الطلاب الي المدارس ثلاث أيام أسبوعيا مع إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتباعد في الجلوس داخل الفصل الدراسي واثناء دخول وخروج الطلاب من المدرسة هو الحل الأمثل والأنسب للطلاب وذويهم . 
سأترك لكم فيما يلى قراءة لما ورد عن المركز الفلسطيني للإحصاء من مؤشرات بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء بتاريخ 20/10/2020 فيما يخص المشاركة في الانشطة التعليمية عن بعد أثناء فترة الحجر الصحي :
✍51% من الاسر في فلسطين التي لديها أطفال (6-18 سنة) وملتحقين بالتعليم قبل الإغلاق شارك أطفالهم في أنشطة تعليمية خلال فترة الإغلاق، (53% في الضفة الغربية، و49% في قطاع غزة). مع وجود تباين واضح في مشاركة الطلاب بين المحافظات.
✍نصف الاسر التي لديها اطفال 6-18 ولم تشارك في الانشطة التعليمة عن بعد كان السبب عدم وجود الانترنت.
✍49% من الأسر التي لم تشارك في الانشطة التعليمية عن بعد أشارت الى ان عدم #وجود الانترنت في المنزل حال دون مشاركة أطفالهم في الأنشطة التعليمية خلال الإغلاق، ومن أهم الاسباب الاخرى: عدم قيام #المدرسين بتنفيذ أنشطة تعليمية 22% ، و13% بسبب عدم رغبة الطفل في تنفيذ الأنشطة التعليمية، و6.3% بسبب عدم مقدرة/معرفة الاهل على تنفيذ الانشطة التعليمية.
✍أسرتين من كل 5 أسر (المشاركة في التعليم عن بعد) قيمت تجربة التعليم عن بعد بأنها سيئة ولم تؤدي الغرض منها.
✍40% من الأسر الذين شارك أطفالهم في أي من الأنشطة التعليمية خلال فترة الإغلاق قيموا التجربة بأنها سيئة ولم تؤدي الغرض منها، و39% قيموا التجربة بأنها جيدة وأدت الغرض منها ولكن هنالك مجال لتحسين التجربة، و21% قيموا التجربة بانها جيدة وأدت الغرض منها. 
إذن وحسب ما ورد أعلاه فإن قرار العودة إلى المدارس يعتبر قرارا صائبا، ولكن يبقي مدى التزام المدارس بالضوابط الصحية للوقاية من انتشار الفايروس هو المطلوب ، لذلك نتمنى أن يكون هناك تكاثف وتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحه الفلسطينية في متابعه تطبيق البروتوكول الخاص بعودة الطلاب الى المدارس.