ردود فعل فلسطينية رسمية وفصائلية منددة باتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل برعاية أمريكية

بي دي ان |

23 أكتوبر 2020 الساعة 10:51م

توالت ردود الأفعال الفلسطينية الرسمية والفصائلية، الرافضة لاعلان دولة السودان العربية التوصل لاتفاق سلام وتطبيع علاقات مع دولة الكيان الإسرائيلي برعاية امريكية، وبذلك تعتبر السودان خامس دولة عربية تتوصل لاتفاق سلام مع الكيان بعد اعلان الإمارات والبحرين تطبيع علاقاتهما مع الاحتلال خلال الشهور الماضية

من جانبها اعربت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن إدانتها ورفضها لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515.

وجددت الرئاسة في بيان لها مساء اليوم الجمعة، التأكيد على أنه لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشددة على أن الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وسوف تتخذ القيادة الفلسطينية القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.

وفي السياق ادانت حركة "حماس" اتفاق التطبيع بين السودان واسرائيل، وقالت:«نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها».

واضافت حماس، تلّقى شعبنا الفلسطيني البطل، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار.

ودعت، شعب السودان البطل إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع، وسيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال الصهيوني على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه.

كما دعت شعب السودان العريق إلى محاربة كل أشكال التطبيع، وعدم القبول بأي علاقة مع هذا العدو المجرم مهما كان شكلها.

وتابعت حماس، يقيننا وثقتنا بشعوب أمتنا أنها لن تنجر لهذا المستنقع كما فعلت بعض الأنظمة والحكومات، وستبقى شعوب أمتنا نابضة بحب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، والإخلاص للقضية الفلسطينية حتى تطهير فلسطين من رجس الغزاة الصهاينة الغاصبين.

وتوجهت حركة حماس بالتحية، لشعب السودان المجاهد الذي قدّم لفلسطين الدماء والتضحيات العظيمة بلا انقطاع.

من ناحيتها أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الإعلان الأميركي- السوداني- الإسرائيلي، والذي سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وستستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وستعتبره دعما لمواقفها العدوانية.

وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي، إن شعبنا الفلسطيني وقيادته سيتصدون للمؤامرة الهادفة للالتفاف على حقوق شعبنا، وتصفية قضيته العادلة، مؤكدا أن السلام والأمن يبدآن من فلسطين وينتهيان فيها.

وعبر عن تقديره للشعب السوداني الشقيق وأحزابه الوطنية التي ترفض التطبيع، وتقف الى جانب فلسطين وشعبها المناضل المرابط الصامد.

من جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، اقدام النظام السوداني على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكدت في بيان صحفي، وصل «بي دي ان»  نسخه عنه، إنّ اقدام النظام السوداني على خطوته الخيانيّة بالتطبيع، هي خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل، سودان ينعم بثرواته المتعدّدة والكبيرة التي نهبتها وبدّدتها أنظمة الديكتاتوريّة، والتي كان من ركائزها أولئك المتنفّذين القائمين في النظام القائم على هندسة التطبيع، ولن ينطلي على شعب السودان الشقيق أي أكاذيب تبرّر خيانة نظامه بالأزمة الاقتصاديّة القائمة، والتي يدرك أنه لن يخرج منها إلاّ بسياسة تنمويّة مستقلة وبعيدًا عن التبعيّة.

وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة ولن تحميهم الادارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.

وأكدت في نهاية بيانها، على أنّ المطلوب أمام تسارع واتساع دائرة سقوط الأنظمة العربيّة واعترافها بالكيان الصهيوني، وتوقيع الاتفاقيات معه، ودعم أطماعه لأن يصبح دولة المركز في المنطقة، بات من الملح وبشكلٍ عاجل أن تلتقي قوى وفصائل حركة التحرّر الوطني العربيّة، للاتفاق على خطة مشتركة وشاملة تتصدى لهرولة التطبيع الرسمي، وتقطع الطريق على تعميمه شعبيًا، وتدافع عن حقوق شعوبها وعن القضيّة الفلسطينيّة كقضية مركزيّة للأمة العربيّة.

من جانبها وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الجمعة، الخطوة الرسمية للسودان بتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة الاحتلال، بأنها موقف لا يعكس حقيقة الإرادة الوطنية والقومية لشعب السودان الشقيق وقواه السياسية على مختلف اتجاهاتها، والتي لم تتخلّ يوماً عن وفائها لشعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، وعن مقاومته لدولة الاحتلال، والتي انخرط المئات من أبناء السودان الشقيق في صفوفها، وقدموا التضحيات الغالية ورووا الأرض العربية المحتلة بدمائهم الطاهرة.

وقالت الجبهة، في بيان لها، إن موقف القيادة الشرعية في السودان، يؤكد هشاشة تماسكها السياسي وهشاشة قدرتها على قيادة البلاد نحو بر الأمان، كما يؤكد مدى انصياعها للضغوط الأميركية وضغوط تيار التطبيع والشراكة في المنطقة العربية.

وأكدت الجبهة ثقتها بأن شعب السودان الشقيق، بقواه السياسية الوطنية والديمقراطية واليسارية والقومية والإسلامية كفيل بأن يقف سداً منيعاً في وجه سياسات التطبيع مع دولة الاحتلال، وسياسات الارتماء في أحضان التبعية الأميركية، كما يرفض أن يدفع الثمن، أيا يكن، مقابل رفع اسم بلاده عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، بل من حقه التمتع بالحرية الكاملة والقدرة التامة على إعادة بناء اقتصاده وازدهاره الوطني دون حصار أميركي أو عقبات تزرع في طريقه.

وقالت الجبهة إن شعب السودان، الثري بحضاراته الغنية، وبثروات بلاده، وبأصالته القومية، لا يحتاج إلى الخبرات الإسرائيلية المزعومة، لإعادة بناء اقتصاده، وما الاتفاق المرذول الذي وافقت عليه الشرعية للبلاد، سوى خطوة لفتح أبواب السودان لكل أشكال النهب الاستعماري الأميركي-الإسرائيلي.

وختمت الجبهة مؤكدة، أنها وهي تدين خطوة التطبيع بين القيادة الرسمية للسودان وبين دولة الاحتلال، فإنها على ثقة أن شعب السودان الشقيق لديه من الإرادة السياسية والكرامة الوطنية والقدرة العملية للتصدي للخطوة الانبطاحية، وتعطيل مفاعيلها، وزرع السدود الوطنية في طريق تطبيقها، وعزل كل من يدعو إلى الالتحاق بالركب والتحالف الأميركي الإسرائيلي، وتيار التطبيع والشراكة مع دولة الاحتلال.

من ناحيته استنكر حزب الشعب الفلسطيني الاعلان الرسمي السوداني الامريكي الاسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، وعبر حزب الشعب عن أسفه لخضوع السودان للضغوط والابتزاز الامريكي الذي جرى استخدامه لإغراق السودان في مستنقع التطبيع الآثم.

وأكد حزب الشعب أن هذه الخطوة  المدانة تمثل خروجاَ اضافياَ عن المبادرة العربية لعام ٢٠٠٢ وتلحق  ضرراَ كبيراَ في نضال شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، كما انها لن تفيد الشعب السوداني وطموحاته بل ستزيد من أزماته المتعددة وخاصة في ظل الاوضاع  الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ومطامع اسرائيل الكبيرة بالسودان وعموم القارة الافريقية.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني لمواجه موجة التطبيع عبر خطوات جادة لتشكيل جبهة شعبية عربية موحدة لمواجهة التطبيع، والمضي قدماً دون تردد ومماطلة لإنهاء الانقسام واستعادة  الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة  هذه التحديات.

من جانبها أعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _القيادة العامة، اليوم الجمعة، ما تم الاعلان عنه من تطبيع العلاقات بين دولة السودان والاحتلال الصهيوني وبرعاية أمريكية، ما هو إلا استكمالا لمسلسل الذل والمهانة والتبعية للاحتلال الصهيوني وأمريكا من قبل بعض الدول العربية، ومحاولة تنفيد صفقة القرن الأمريكية الصهيونية، وطعنة غادرة في ظهر شعبنا الفلسطيني وخيانة صريحة لقضيتنا العادلة وللأمة، وتشجيعا للاحتلال لمواصلة جرائمه وبطشه بحق أبناء شعبنا و مقدساته، واستمرارا لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت الجبهة، في بيان لها، وصل «بي دي ان»، نسخة عنه، أن الرد الحقيقي على هذا التطبيع الخياني من خلال وحدة شعبنا وفصائله وقواه الوطنية، واستمرار الصراع والكفاح والمواجهة ضد الاحتلال الصهيوني، ومزيدا من التمسك و الثبات على خيار المقاومة حتى اسقاط كافة المشاريع والصفقات التي ترعاها الإدارة الأمريكية.

ودعت الجبهة شعب السودان الحبيب إلى مواجهة ومحاربة كل أشكال التطبيع، التي لن تجلب لهم سوى العار والذل  و الهوان، والتي يهدف من خلالها الاحتلال وأمريكا  السيطرة على خيرات ومقدرات و ثروات  بلادنا العربية.

وشددت على إن قضية فلسطين العادلة غير قابلة للتصفية مهما اشتدت عليها الصعاب والمحن، وأما المطبعين المستسلمين فسيطالهم ذل التاريخ وعقاب شعوبهم؛ فإرادة الشعوب لا يمكن أن تقهر.

وفي السياق استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية، اتفاق التطبيع بين دولة السودان وحكومة الاحتلال الصهيوني، معتبرة هذا الاتفاق تنكر واضح لنضالات شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية.

واضافت الجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي، وصل«بي دي ان» نسخة عنه، انه لمن المؤلم أن نرى السودان التي طالما كانت إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله قد انجرفت إلى هذا المستنقع، وكلنا ثقة بالشعب السوداني الشقيق أن يعبر عن رفضه لهذا التطبيع وعن حبه والتصاقه بقضية فلسطين التي كانت على الدوام قضية السودان.

ووقالت واهم من يظن أن العلاقة والتطبيع مع الاحتلال ستأتي بنتائج إيجابية له، وإنما سيكتشف بعد فوات الأوان أنه قد انجرف إلى مستنقع العار والخيانة والانسلاخ عن قضايا امته وفي مقدمتها قضية الامة المركزية فلسطين.

 كما طالبت الجبهة احرار الأمة بالتصدي لموجة التطبيع والتأكيد أن جماهير الأمة الحرة ستبقى على عهدها بالدفاع عن نضال الشعب الفلسطيني واسناده حتى نيل كامل حقوقه الثابتة والمشروعة.

وشدد الجبهة أن المطلوب فلسطينيا هو إعادة تنظيم الصفوف وترميم البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض وإزالة كافة آثاره، وتوحيد شعبنا خلف برنامج مواجهة ضد الاحتلال واعاونه، مؤكدة أن وضع العراقيل أمام عجلة المصالحة الفلسطينية لا يخدم إلا الاحتلال فإنه لم يعد مقبولا تحت أي ذريعة التهاون أو التباطؤ في استعادة الوحدة الوطنية باعتباره يشكل البيئة الخصبة لكل أعداء الشعب الفلسطيني لتمرير مؤامراتهم ومخططاتهم.

وفي السياق، استنكرت جبهة التحرير الفلسطينية، اتفاق التطبيع الذى وقع مساء اليوم بين السودان ودولة الكيان الاسرائيلي برعاية أمريكية، متجاوزة بذلك قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية ضاربة بعرض الحائط المصالح الوطنية الفلسطينية والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني .

وقالت التحرير الفلسطينية في بيان لها، أن اصرار بعض الأنظمة العربية على  التطبيع يمثل طوق نجاة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذى فشل فشلا ذريعا في إدارة الحياة السياسية الداخلية لدولة الاحتلال والذى يعاني من ملفات فساد وتهديدات بالسجن وثورة داخلية، مطالبة برحيله ومحاسبته وكذلك مساعدة مجانية للرئيس الأمريكي ترامب في الانتخابات الوشيكة والتي تشير استطلاعات الرأي لهزيمته فيها .

وأضافت  أن هذه التصرفات لزعماء الدول العربية المطبعة مع دولة الاحتلال تشجعه على مواصلة سياسته العدوانية اتجاه الشعب الفلسطيني و التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة ونصت عليها المواثيق الدولية بأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلي قراهم ومدنهم التي هجروا منها .