تقرير: ماذا بعد زيارة طحنون بن زايد إلى الدوحة؟

بي دي ان |

28 أغسطس 2021 الساعة 03:39ص

جاءت الزيارة التي تم الإعلان عنها لمستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد والتي قام بها إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس 26 أغسطس لتزيد من حدة التجاذبات السياسية الحاصلة على الساحة الشرق أوسطية، خاصة وأن هذه الزيارة أتت عقب بعض من الجولات التي قام بها طحنون بن زايد أيضا سواء إلى تركيا أو الأردن أيضا. 

وأشارت تقارير صحفية أردنية عقب لقاء طحنون بن زايد مع العاهل الأردني أنه أتفق مع القيادة الأردنية على التنسيق بشأن عدد من الملفات المهمة سواء بالنسبة للتعاطي مع القضية الفلسطينية أو مع حركة حماس في هذا الظرف الدقيق. 

وتأتي هذه الزيارة التي قام بها بن زايد أيضا متازمنه مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الولايات المتحدة، وهي الزيارة الأولى لبينيت وهو في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث يجتمع مع بعض من القيادات الأمريكية. 

ويسعى بينيت لبناء تحالف جديد من أجل مواجهة التهديدات الإيرانية، هذا التحالف بات واضحا أن بينيت يسعى إلى تدشينه عبر البوابة الأمريكية، وشرح ذلك بالقول في حواره الأخير مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية": "ما نحتاج إلى فعله، وما نفعله الآن، هو بناء تحالف إقليمي للدول العربية المسؤولة، سوية معنا، لدرء وحظر هذا التوسّع وهذه الرغبة في الهيمنة"، في إشارة إلى إيران. 

والواضح أن الهوس بتشكيل حلف لإسرائيل بات أمرا لافتا، وهو ما عبر عنه من قبل بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي عقب لقائه مع جالك سيلفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، حيث قال غانتس نصا: "اختتمت اجتماعا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيت الأبيض، ناقشنا فيه ضرورة كبح العدوان الإيراني، وضرورة تقوية وتحصين التحالف المعتدل في المنطقة". 

اللافت أن هناك ما يمكن وصفه بالهوس الإسرائيلي إزاء فكرة تشكيل المحور والتعاطي مع هذا المحور بناء على محاور استراتيجية أو عسكرية أخرى، وهو أمر اقره ايضاً شموئيل مائير تعليقا على الحوار الذي أدلى به غادي ايزنكوت رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق مع موقع إيلاف السعودي، حيث قال نصا: "هناك توافق تام بيننا وبين المملكة العربية السعودية والتي لم تكن يومًا من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها، واعتقد أن هناك توافقاً تاماً بيننا وبينهم بما يتعلق بالمحور الإيراني، فانا كنت في لقاء رؤساء الأركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت أنه مطابق تمامًا لما افكر به بما يتعلق بايران وضرورة مواجهتها في المنطقة وضرورة إيقاف برامجها التوسعية". 

عموما فإن كلا هذا يأتي مع تفاعل الكثير من التغيرات والتحركات السياسية ذات الطابع الأمني بالمنطقة، خاصة مع توالي الزيارات التي تقوم بها بعض من القيادات الأمنية بالمنطقة.