بحث وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، مع ممثل الهند لدى فلسطين موكول أريا، سبل التعاون في مجال تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، وإقامة مخيم يستهدفهم لتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والمهارات المختلفة.

وأكد مجدلاني خلال استقباله أريا في مدينة رام الله، اليوم الخميس، إن الوزارة تفتح أبوابها للشراكة من أجل توفير أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم وتنوعها، وتوفير الخدمات للفئات المهمشة والفقيرة والنساء والأطفال والمسنين.

وقال إن أسباب الإعاقة في فلسطين تتعدد لتشمل الأسباب الاجتماعية التي تتركز بزواج الأقارب وبعض الأسباب الخلقية، لكن السبب الأبرز هو ممارسات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته خاصة على الأطفال حيث ترتفع نسبة الاعاقات الحركية.

وأشار إلى أن الوزارة لا تمتلك بيانات دقيقة حول الاعاقات في قطاع غزة، وتعمل عبر شراكاتها مع المؤسسات الدولية والخيرية لتقديم الخدمات لهم، كما انها بصدد إنشاء قاعدة بيانات دقيقة هناك لتتمكن من وضع الخطط والبرامج للمساعدة بشكل ممنهج ودقيق.

من جانبه، استعرض مدير عام الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة عجاج عجاج، أبرز الخدمات التي توفرها الوزارة باعتبارها مسؤولة قطاع الحماية الاجتماعية لهذه الفئة وغيرها من الفئات المهمشة، مضيفا انها تقدم خدمات التأهيل المهني من خلال مراكزها المتخصصة في هذا المجال ولمراكز التأهيل والرعاية التي تقدم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي للأشخاص من ذوي الصعوبات البصرية.

وأوضح أن الوزارة تقدم الإعفاءات الجمركية للأشخاص ذوي الإعاقة اضافة للعديد من مشاريع التمكين الاقتصادي التي تهدف لدمج الأشخاص بعجلة الانتاج وتمكينهم من الاعتماد على الذات، كما توفر الأجهزة المساندة والطبية، بالاعتماد على قاعدة البيانات التي تتوفر لديها عبر مرشدي الاعاقة الموزعين في مديريات الضفة الغربية. 

من جانبه، ثمن أريا جهود وزارة التنمية الاجتماعية والخدمات التي توفرها للأشخاص ذوي الاعاقة، قائلا "نتطلع للتعاون والعمل المشتركين مع الوزارة عبر توقيع مذكرة تفاهم تساهم في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الاعاقة، وأن ذلك سيفتح المجال أمام مزيد من التعاون والعمل المشتركين".

واتفق الطرفان على إعداد مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الاجتماعية ونظيرتها الهندية للتعاون في مجال تقديم الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد.