"جمانة قويدر" تحقق حلمها وتصبح سفيرة للفضاء بقطاع غزة (صور)

بي دي ان |

26 أغسطس 2021 الساعة 06:53ص

حققت جمانة قويدر، ٢٩عاماً، من تل الهوا، حلمها، بعد أن أسست فريقا فلكيًا في قطاع غزة، التي تسعى من خلاله إلى محو الأمية الفلكية للشباب والأطفال من خلال اللقاءات، لتعريف الناس بعلم الفلك واستخدام التسلكوب.

شاركت قويدر في الحملة الوطنية لتسمية كوكب ونجم، وتم تسمية كوكب يبوس والنجم موريا كاسماء فلسطينية، وأصبحت متخصصة في برامج التدريبات الفلكية للاشخاص ذوي السن الصغير، وتشرف على التحدي الفلكي التكنولوجي جاتا النسخة الثانية."

 وأنهت دراستها بتخصص التحاليل الطبية، وفي عام 2014م وبعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، تقول:" بدأت أخاف من السماء فهي تمثل طائرات وقنابل وسمعت عن نادي "هواة الفلك" والتحقت به من باب الفضول."

وتضيف قويدر:" اكتسبت هذه الهواية، من القراءة ومشاهدة الأفلام خاصة أفلام الخيال العلمي المفضلة لدي 
وكنت احب روايات مصرية للجيب خاصة اصدار ملف المستقبل الذي يتحدث عن الفضاء، ودائما اشعر انني انتمى لكوكب اخر، ثم ليالي غزة المظلمة التي جعلت السماء اكثر وضوحاً."

وتحلم قويدر بالسفر بعد زياراتها الأولى لمطار غزة الدولي، ورؤيتها للطائرة، موضحةً أنه عندما كبرت وأصبحت قادرة على السفر وقف في وجهها اغلاق المعابر وتدمير المطار فتنظر للسماء وتراقبها كمحاولة للبحث عن طائرة، ومتابعة القمر والنجوم حتى وقعت في حبها. 

وتؤكد أن عائلتها أول من شجعها على تطوير نفسها، حيث تجد في مراقبة النجوم التسلية الكبرى والمواساة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع من انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة حرارة الصيف، فتنظر للسماء في الليالي وتمضي الوقت في رصدها والقراءة .

وتشير إلى أن عدم تقبل من حولها مضي ساعات طويلة على سطح المنزل في مشاهدة السماء، والتأخير ليلا للتدريبات الفلكية ثم سؤال "ما جدوى ما تقوم به، ماذا سنفعل  اين سنصل؟ من اهم المعيقات والمواقف السلبية التي تواجهها، مشيراً إلى أن عدم توفر الإمكانيات، وعدم وجود مكان خاص مؤهل ومجهز للرصد الفلكي من التحديات العائقة لها.

وتستمر قويدر في حديثها عن جمع كل ما يخص الفضاء والفلك، قائلاً:" هي صدفة، جميع أصدقائي كانو اذا وجدو شيئا بثيم فضاء يخبرونني وفي معظم الأحيان كنت أقوم بصناعتها."

هواة الفلك..

تبين قويدر أن نادي هواة الفلك يتبع لمركز ابحث الفلك والفضاء ويضم كافة هواة الفلك في قطاع غزة ويقدم الكثيرمن الأنشطة والفعاليات الخاصة بهم. 

وتطمح لأن تكون هواية الفلك متاحة للجميع ووجود مرافق متخصصة في الرصد الفلكي، داعيةً أصحاب الاحلام والهواة بعدم اليأس والمثابرة لتحقيق أحلامهم.

أسماء كواكب فلسطينية..

وعن تسمية بعض الكواكب بأسماء فلسطينية تقول:" هي مبادرة اطلقها اتحاد الفلك الدولي، وحصلنا في فلسطين على جزء منها وشاركنا فيها عبر اختيار أسماء فلسطينية خالصة لنجم وكوكب يدور حوله، اطلقنا الموضوع للاستفتاء الشعبي ووصلتنا الكثير من الأسماء، ثم بعد ذلك تم تأهيل مجموعة من الأسماء لمرحلة الاختيار، وتركنا الاختيار للمجتمع، واصبح لدينا يبوس وموريا كوكب ونجم في السماء."

تردف إلى أن مثل هذا العمل يحتاج لدعم مادي ولوجيستي جاد لاستمراره في القطاع، مضيفةً أنه لا يوجد جهات مهتمة وداعمة لهذا المجال إنما محاولات متواضعة للدعم.

تختم قويدر بالتساؤل، هل يوجد كائنات أخرى في هذا الكون، هل حقا انتمى لكوكب اخر ؟، لو فتحت المعابر هل سنحصل يوما على الوكالة الفلسطينية للفضاء؟