لجنة المتابعة.. للمتابعة؟!

بي دي ان |

23 أغسطس 2021 الساعة 06:23ص

هذا المقال اضطررت أن أختصر نصفه على الآقل تجنبا للقيل والقال، والقارئ الفطن سوف يدرك علة الاختصار ومضمون ما اختصرناه ، من أجل أن يكون المقال خفيفا رشيقا ، وموضوعيا، والافضل من هذا كله أن يكون مرتبطا بواقع حي ..مشكلات الناس.

فالبعض يدرك أن المسؤولية مجموعة قوانين ومؤسسات وإجراءات شكلية فقط. بل هي قيم ومفاهيم وثقافة وأسلوب حياة ونمط لإدارة الأمور، تجد ملاذها في إيمان المجتمع بها وثقته بمؤسساته. والهدف هو مساعدة كل المواطنين والتخفيف من معاناتهم. لكن ما يجري اليوم ، هي محاولة لدفع الناس إلى الغضب!! فانا لا أدعو لشيء أكثر من التفكير فى قضايا الناس ، ووضع الحلول حسب الامكانيات، فهل هذا كثير وهل يدعو هذا الى الغضب بأية صورة ؟

 اكتب هذا وأنا اشعر بالحزن والآسي والأسف؛ وأتساءل عن راي المسؤولين في هذه.. المشكلات؛ واذا كانت هذه الحقيقة لا تعجب البعض، فالسبيل الى تعديل ذلك واضح. أن تجربة تقديم شكوي أو كتاب تظلم ، لجهة مسؤولة، او لشخص يؤكد أنه في خدمة الوطن والمواطن؟هي تجربة سلبية بكل ما تعنيه الكلمة. و للآسف سوف تسمع ما تكره ، مع سوء الاستقبال ، واستعجال في الارسال بمعني - لا احد يقابل - احد من الجمهور !! هذه تجربة مررت بها . للاسف .. أتريد معرفة الأصول الأولى للكارثة الحالية؟ جرب واكتب ، او فكِّر بإمعان، قبل ان تقابل مسؤول من اجل شكوي؟ لتشاهد هذه الكوارث أو الفواجع ،التي تتجمع كلها في الواقع ، وتعبر بوضوحٍ صارخ عن تدني مستوى الوعي بالمسؤولية ، عند من يُفتَرض فيهم أن يكونوا مسؤولين ومصلحين في هذا البلد. 

نعم .. ليست هذه رسالة من تلك اللواتي يرسلها الكُتّاب إلى المسؤول ، من باب إسداء النُّصح وإبراء الذمة، بل هي رسالة تهدف فقط إلى إبلاغ أننا ، نشعر بالحزن ولأسي بسبب ما وصلت إليه حالتنا ، حزن وصل ذروته كل شيء. ويبقى لنا عتاب فقط ، وهو يمليه علينا أدب الاسلام الرفيع ، الذي علمنا الا تمر علينا ليلة واحدة ، وفي نفس المسلم شئ نحو أخيه ، ولو كان العتاب شخصيا ما ذكرنا هنا ، لكنه عتاب يتعلق بحق من نتوجه اليهم .. أقصد المسؤولين، و حقهم في معرفة ما يحدث ، دون لبس او تزيين أو أضافة او حذف ؛ ويعلم الله أنني قد اخترت هذه الكلمات بدقة وعناية ، احتراما ومودة وبديلا عن كلمات اخري أصدق في وصف الحالة.

 ولكنني أقول عن نفسي: إنني شعرت بالإساءة حين وجدت قضيتي و مستقبلي ومستقبل أبنائي وبلدي، يحدد بمثل هذا الاستخفاف، دون أن تكون لي، كمواطن، كلمة ، او حق تقديم شكوي ، ولا رأي ، ودون أن يصل صوتي عن طريق القنوات التي صاغتها تجاربُ طويلةٌ من المسؤولية ، والتي تتيح للناس في المجتمعات التي تحترم مواطنيها أن يتقدموا لمن يتحمل مسئولياتهم /شكاوي /اعتراض تظلم، من ظلم وتعسف ، وهي في واقع الأمر أبلغ دليل على نوع المسؤولية الحالية؟

وتقديم كتب تظلم او اعتراض ، هو موقف وتعبير رسمي عن ظلم ، بخلاف الاعتراض، من جانب أي شخص أو مؤسسة بشأن سلوك موظف او مسؤول

 - لكن لم يسمح بمناقشة ما جاء بها ولم يتم مجرد النظر فيها ! طريقة ..أفزعتني حقا ؛ وهي من السلبيات الحقيقية المتراكمة ، والقصة نسخة كربونية من قصص مماثلة. وأعترف أن في نفسي شيئا من هذا الموقف ، لهذا استسمح القارئ في نشر ما قد حدث.

و أن نمد القلم بمداد المعاناة ، ونتساءل عن السبب

فى عدم الإصغاء إلينا او التكرم بالنظر فى ما نعاني، والاستمرار في السير بمسار الانحدار، و عدم النظر في الشكوى المقدمة بصيغتها القانونية، وعن السبب في عدم مقابلة صاحب الحق . المتظلم من عسف دوائر معينة؟ والسؤال المنطقي التالي و لابد وأن يكون عن سبيل علاج هذه الأسباب فهل يسمع أحد؟ هل يقرا احد ؟ أم الجميع منشغلون عنا ؟ لابد أن القارئ هنا سيجيب بحزن؛ ومعذرة ، للغضب فأنا بالفعل غاضب وحزين وثائر ؛ وأظن أن الغضب والحزن والاسف لا يحتاج الي شرح أو توضيح وربما اليأس بينما.. يظل السؤال الحزين يمزق صدري.

[email protected]