ذكرت مصادر صحفية صباح اليوم السبت، أن الوسطاء أبلغوا حركة (حماس)، أول أمس، بأن حكومة الاحتلال ستعيد، رسمياً، أوضاع القطاع إلى ما كانت عليه قبل العدوان الأخير، بعد التوصّل إلى اتفاق على توزيع المنحة القطرية، وقرار بإعادة فتح معابر القطاع بشكل كامل.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن المخابرات المصرية، طلبت من حماس، بعد إعلان الأخيرة إقامة مهرجان في ذكرى إحراق المسجد الأقصى على الحدود الشرقية لمدينة غزة، عدم الانزلاق إلى اشتباك وتصعيد.

وقالت، إن الطلب المصري، جاء إثر تأكيد تل أبيب للقاهرة، انتهاء ترتيبات إدخال المنحة القطرية مطلع الشهر المقبل، وفتح معابر غزة أمام جميع البضائع، بما فيها مواد إعادة الإعمار.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حركة حماس رفضت طلباً مصرياً بنقل المهرجان مضيفةً، أن المصريين طلبوا من الحركة، ضبط الجماهير، في الأحد الأدنى كي لا تتوجه إلى السلك الحدودي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن (حماس) أبلغت القاهرة، أنه ليس من ضمن برنامج المهرجان الاشتباك مع الاحتلال، مستدركة بأن أيّ اعتداء إسرائيلي على الجماهير سيواجَه بتصعيد وردّ قوي من قِبَل المقاومة.

وتابعت: "لكن الفصائل أكدت، للمصريين، أن خطوات الضغط الميداني ستتواصل خلال الفترة الحالية إلى حين دخول المنحة القطرية بشكل فعلي، بالإضافة إلى عودة عمل المعابر بصورة طبيعية، والبدء في إعادة الإعمار، والسماح بدخول المواد التي تُستخدم في البنية التحتية، بالإضافة إلى مستلزمات البناء".

وبحسب الصحيفة، فإن حركة (حماس) حذّرت الوسيط المصري، الخميس الماضي، من أنها في ظلّ الوضع الحالي، واستمرار إسرائيل في التضييق على الغزّيين، لا تستطيع السيطرة على الوضع، وأن انفجاراً جماهيرياً قد يحصل على الحدود في وقت قريب، فيما قد يؤدي تزايد الضغط إلى عودة تنقيط الصواريخ على مستوطنات الغلاف.

وأعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهّب واليقظة على طول الحدود مع القطاع، خشية أن يتحوّل السبت إلى يوم غضب ضدّ إسرائيل، تُنفَّذ خلاله عمليات اقتحام للحدود.