الرئيس التونسي: لا أخاف إلا ربّ العالمين.. وإن متّ سأكون شهيدا

بي دي ان |

21 أغسطس 2021 الساعة 07:44ص

توجّه الرئيس التونسي قيس سعيد بالحديث لمن اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول بأنّ مرجعيتهم الإسلام، متسائلا "أين هم من الإسلام ومن مقاصده كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون... الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة".

وأضاف "أقول لهم اعرف ما تدبّرون.. أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء.. سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين". 

وتحدّث خلال إشرافه اليوم الجمعة، بقصر قرطاج، على موكب التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضرّرت من تداعيات جائحة كورونا، على عزمه التصدّي للمتاجرين والمضاربين بحقوق التونسيين في أسواق النخاسة والبتات السياسية، وفق تعبيره.

وقال "سنواصل كما انطلقنا على نفس المبادئ ونفس المنهج في إطار ما يتيحه لنا القانون للمحافظة على الدولة وليس على الحكومة لأن الدولة تستمر والحكومات تتعاقب".
 
واتهم الرئيس التونسي بعض الأطراف داخل الدولة بالتآمر، مشددا على أنهم سيتلقون جزاءهم بالقانون وسيقع التصدّي لهم.

وقال "هناك من اعتادوا العمل تحت جنح الظلام ودأبوا على الخيانة وتأليب دول أجنبية على رئيس الجمهورية والنظام في تونس وعلى وطنهم، لكن الحمد لله تفهموا في العديد من العواصم أننا لسنا على الإطلاق من سفاكي الدماء أو من الذي يفكرون في المتفجرات أو يعدون لزرع القنابل".

وتابع سعيّد "ستبقى رؤوسنا مرفوعة حتى لو كانت جباهنا تتصبب عرقا وقلوبنا تعتصر ألما ودما من خيانة كثيرين من الذين باعوا ضمائرهم إن كانت لهم ضمائر في سوق النخاسة والبتات التي يعقدونها يوميا".

وأضاف خلال إشرافه اليوم الجمعة، بقصر قرطاج، على موكب التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضرّرت من تداعيات جائحة كورونا قائلا "ليتأكد المواطنون أنه لا عودة الى الوراء، ولن يعود التاريخ الى ما كان عليه ولن نتراجع عما عاهدنا الله والشعب عليه".

وتحدّث رئيس الجمهورية عن ما وصفه بـ''الفقر الفكري'' السائد في البلاد، قائلا إنّ البعض يقدم نفسه فقيها لا يقبل النقاش، وأنّ عددا غير قليل ممن يدعون الفكر هم في حالة غيبوبة عميقة ويعيشون بفكر ومفاهيم تجاوزها الزمن ولا يكلفون أنفسهم عناء النقد والتفكير.

وأضاف "ربما هم في حاجة لعلاج نفسي رغم أنّ لا أمل في علاجهم وقد بلغوا في من السن عتيّا" حسب تعبيره.

وشدّد سعيد على أنّه سيقف سدّا منيعا أمام كل من يحاول ضرب الدولة التونسية "لأن هذا هدفهم... الأموال كثيرة وموجودة ولكن للأسف التوزيع غير عادل.. يتحدثون على ملايين الدنانير في وسائل الإعلام ثمّ يقال إن تونس دولة فقيرة فكيف ذلك؟"

واستدرك قيس سعيّد "تونس ثرية برجالها وأحرارها وحرائرها وليعلموا أن هناك من يعمل من أجل الوطن لا من أجل سيارة أو مسكن وظيفي كما يفعل البعض". 

ودعا سعيد ''القضاة الشرفاء'' إلى تحمّل مسؤولياتهم كاملة في هذا الظرف الذي تعيشه تونس، قائلا "لا أريد أن أتحدث عن بعض القضايا التي وقعت بالأمس وأوّل أمس وفي الأيام الماضية عن التجاوزات التي حصلت من قضاة.. تجاوزات من المؤتمنين على تطبيق القانون".

وقال رئيس الجمهورية "انتهت قصص باش حانبة والخزناجي واللي عطاه بنتو وشطر في مملكتو متاع العروي.. تونس مش مملكة حدّ ولا الصهر عندو حصانة ولا القاضي عندو حصانة بش ياخذ مليارات ..أعوان الديوانة يحجزوا أموال ضخمة وبعد يقولولنا تونس فقيرة". 

وأضاف قيس سعيّد "ليست هذه التدابير الاستثنائية التي نرغب في اتخاذها ولو رغبنا في القيام بها لفعلنا لأنّ لدينا الصواريخ على منصات إطلاقها وتكفي إشارة واحدة لتضربهم في أعماق الأعماق ولينتبهوا الى ما يفعلون"، وفق تعبيره.  
 
تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مقر إحدى شركات بيع مواد البناء بفوشانة من ولاية بن عروس وقال "أي واحد في تونس يحتكر حديد أو مواد مدرسية أو غذائية سيتحمل مسؤوليته".

وتابع "من يحتكر الحديد سيواجه بحديد القانون واللي يتصور روحو بش يلعب بقوت وغذاء التونسيين غالط".

وأضاف "مش حتى يجي رئيس الدولة بش يتحدث مرة عالحديد ومرة عالبصل ومرّ{ة البطاطا.. الاحتكار والناس اللي تكدس في الملايين من عرق التونسيين هؤلاء لامكان لهم في تونس".

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّه تمّ إعفاء والي بن عروس من مهامه بسبب ظاهرة الاحتكار في الجهة، قائلا ''الوالي اليوم تم اعفاؤه من مهامه حتى يجي والي جديد يخدم المواطنين مش يخدم الكناطرية".