أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في أن تفي حركة طالبان بوعدها بضمان سلامة السكان المحليين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في أفغانستان.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الجمعة، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالعاصمة موسكو

وأضاف بوتين: "تسيطر طالبان على البلد بأكمله تقريبًا، بما في ذلك العاصمة كابل، هذا هو الواقع".

وأشار إلى أن الأحداث في أفغانستان كانت من القضايا ذات الأولوية لدى موسكو في الفترة الماضية.

وأرجع بوتين التطورات السياسية الأخيرة في أفغانستان إلى السياسات غير المسؤولة التي تم إتباعها في التعاطي مع الأزمة.

وتابع: "تم فرض القيم الأجنبية على الأفغان وتجاهل تقاليد البلاد تمامًا، دون النظر إلى الخصائص التاريخية أو القومية أو الدينية للمجتمع، في محاولة لبناء نموذج ديمقراطي وفقًا لأنماط الآخرين".

وشدد بوتين على أهمية منع الإرهابيين في أفغانستان من دخول أراضي الدول المجاورة كلاجئين، مؤكدا ضرورة أن تفي طالبان بضمان الأمن المحلي وحماية البعثات الدبلوماسية الاجنبية.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

والأحد، سيطرت "طالبان" على كابل، خلال أقل من 10 أيام، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" طوال 20 عاما لبناء قوات الأمن الأفغانية.