صحيفة تكشف تفاصيل ورقة مصريّة جديدة: تهدئة طويلة الأمد وإدخال المِنح لغزة

بي دي ان |

19 أغسطس 2021 الساعة 07:53م

عقد رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، أمس، مباحثات مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية حول سبل التوصّل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع القطاع، يضمن حالة من الهدوء لعدّة سنوات، بعد إتمام صفقة تبادل للأسرى، وتسهيل عملية إعمار غزة وتحسين ظروفها الاقتصادية. 

وتحدّثت مصادر مصرية، عن أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كلّف كامل بزيارة رام الله وتل أبيب لدفْع "جهود السلام" التي يرعاها بنفسه،  وفقا لصحيفة الأخبار  اللبنانية. 

وأشارت المصادر إلى أن التحرّك المصري الأخير جاء بعد تهديدات متجدّدة أطلقتها المقاومة، وأيضاً على خلفية رغبة أميركية في المحافظة على الهدوء في الأراضي المحتلة، عبر تخفيف الضغط عن القطاع، وإعادة إطلاق عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال. 

وفي أعقاب انتهاء لقاءاته في إسرائيل، انتقل كامل إلى رام الله، حيث التقى رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، في مقرّ المقاطعة، للتباحث في وضع السلطة، وإمكانية إحياء "مسار السلام". 

وفي قطاع غزة، علمت" صحيفة الأخبار"، من مصادر فلسطينية، أن المصريين قدّموا ورقة جديدة تستهدف إرساء تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، تشمل صفقة لتبادل الأسرى، وفتح معابر القطاع بشكل كامل، وإدخال المِنح العربية والدولية إليه، وإجراءات أخرى لتحسين وضعه الاقتصادي.

وكان كامل طرح على الجانب الإسرائيلي تنفيذ صفقة التبادل على عدّة مراحل، وأن تُنجَز المرحلة الأولى في وقت قريب لتسريع التوصّل إلى اتفاق تهدئة. 

وناقشت الفصائل الفلسطينية، خلال اجتماع أمس، الورقة التي قدّمها المصريون، والخطوات الممكن اتّخاذها خلال الفترة المقبلة. 

ونقلت المصادر أن الفصائل اتفقت على تفعيل أدوات الضغط الشعبية على الرغم من الوعود المصرية، مؤكدةً أن هذه الضغوط لن تتوقّف إلّا بعد تنفيذ تفاهمات التهدئة التي كانت سارية قبل معركة "سيف القدس"، مشدّدة على أن وعود الوسطاء لن تستطيع اجترار مزيد من الوقت لمصلحة الاحتلال. 

كذلك، اتفقت الفصائل على تنظيم مهرجان شعبي في ذكرى إحراق المسجد الأقصى يوم السبت المقبل، في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، بمشاركة كلّ القوى والفصائل الوطنية.