نصر الله: ساعات وتصل أول سفينة نفطية إيرانية إلى لبنان ونحذر من الخطأ معنا

بي دي ان |

19 أغسطس 2021 الساعة 05:21م

أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن السفينة الأولى المحملة بالمشتقات النفطية والتي ستنطلق من إيران "أنجزت كل أعمالها وستبحر خلال ساعات"،

 وأضاف نصر الله في كلمته بمناسبة العاشر من محرم، اليوم الخميس ":ستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى، وأنم المسألة ليست مسألة سفينة واحدة".

واعتبر أن من فرض على حزب الله اتخاذ هذا القرار هو من فرض على لبنان الحرب الاقتصادية، وتوجه إلى الأميركيين والإسرائيليين بالقول: "منذ اللحظة التي ستبحر فيها السفينة بعد ساعات ستصبح أرضاً لبنانية"، محذراً من اعتراض السفينة بالقول: "لا يخطئن أحد أن يدخل في تحدٍ معنا لأن الأمر بات مرتبطاً بعزة شعبنا ونرفض أن يُذل هذا الشعب".

وكشف نصر الله أن الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت، بسبب الأهمية الحياتية القصوى، وأكد أن ساعاتٍ تفصلنا عن وصول السفينة الأولى، "وندرك أن أمامنا تحدياتٍ في ظل التهديدات المتداولة".

وتوجه بالشكر لإيران على "وقوفها الدائم إلى شعب لبنان كما في المقاومة من أجل تحرير أرضنا وصد العدوان"، كما أشار إلى أنه بالرغم من الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها فهي لم تتخل يوماً عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها"، لافتاً إلى أن اليد المقطوعة للشهيد سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أن إيران لا تتخلى عن أصدقائها.

كما وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: "إيران على مدى 40 عاماً لم تتدخل في الشؤون اللبنانية وقرارنا هو بأيدينا"، وشدد على أن المقاومة "ليست أداة عند أحد ولا عبيداً كما الآخرون عند أسيادهم". محذراً من أن "الزعران الذين يعتدون على الناس هم غوغائيون لا يمتون بأي صلة إلى شعبنا".

ولفت إلى أن "الصواب هو أن تقوم الدولة بمسؤوليتها وأن نساعدها على ذلك رغم غضبنا"، مؤكداً على أنه "لا يستطيع أن يقوى علينا أحد ومن الخطأ أن نندفع باتجاه تصرفات غير صائبة".

وعن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين اعتبر نصر الله أن "مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين تبقى في رأس أولويات المقاومة".

وجدد الدعوة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحاصر والقدس وفي الشتات لاستعادة أرضه من النهر إلى البحر، وأضاف قائلاً: "بتنا نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ".

وأمام التهديدات التي تواجه القدس والمقدسات، دعا نصر الله إلى صنع معادلة إقليمية تحمي هذه المقدسات، مشدداً على أن حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين.

وفي كلمته تطرق نصر الله إلى آخر التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، وتقدم بالشكر للفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين، مؤكداً أن تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً.

وحذر من أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم"، وشدد على أن "السيادة في منطقتنا هي لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها".

وقال: "بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا"، واصفاً القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم. 

كما دعا الشعب العراقي إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين الأميركيين عبر تجربة أفغانستان، وشدد على أن ما يشكل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين هو الحشد الشعبي. 

وأكد على أن "الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف"، داعياً إلى تعزيز قوات الحشد وتقويتها والتمسك بها لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق.

ورأى نصر الله أن "حجة الأميركيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة داعش، وهي حجة واهية وإدعاء كاذب"، مؤكداً على أن "حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة داعش ولا تحتاج إلى أي مساعدة أميركية."

كما حذر من أن "القوات الأميركية تسهل تطوير داعش وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى"، مطالباً القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات، ومعتبراً أن هدف تواجدها هو سرقة النفط السوري.