دماء جنين .. فجر جنين

بي دي ان |

17 أغسطس 2021 الساعة 07:07ص

 الفجر يا جنين .. نفس المسلسل الإجرامي المتصاعد، والتداعيات الخطيرة والإرهاب الصهيوني الوحشي ، والتصعيد المنهجي المتعمد والمتواصل، فلا تبرير او تفسير له سوى ما يسعى اليه الوحش الصهيوني، حثيثا لتحقيقه وهو المزيد من  القتل والحاق الاذى بالفلسطينيين الذين صاروا بالنسبة له  مجرد ارقام ومشروع سيطرة وتحكم .وفصل دموي. من فصول الاحتلال ، لكنه الاكثر تحديا للفلسطينيين وكفاحهم الوطني من اجل الحرية والاستقلال  وحقوق الشعب الفلسطيني ؛ فماهو الحال الان مع القانون والشرعية الدولية .. العيون العمياء والعقول والضمائر والاخلاق النائمة بل الميتة - حتى هذه - انها لن تستطع ان ترى او تسمع او تقرا او تقرر او تحاور او تعرف او تحاكم وتحاسب او تفسر أسباب القتل ومبررات القتلة لأقتحام جنين .. جنين الصمود.. جنين جراد. كما اطلق عليها الشهيد القائد ابو عمار عليه رحمه الله.

فهل يوجد تفسير عند المجتمع الدولي؟!
 دون ان ينافق ويجامل على حساب الدماء والاجساد ، ماهو مبرر ، ارتكاب الجريمة النكراء بتعمد قتل أربعة من الشبان الفلسطينيين  واختطاف جثامينهم ؟! نفس  السؤال الحائر عن حال غزة ومحرقة غزة وحرق الاطفال والنساء بغزة ؟ فهل تحاكم وتحاسب القتلة؟ برغم من ضخامة ودموية وقسوة المحرقة و مجزرة الفجر؟  ام انها المصالح وقسوة وديمومة الخداع والتضليل و الكذب والجهل والاجرام والغباء والسرقة والفساد  الذي تفاضله بينكم وبين القتلة ؛ ولا يزال المسلسل. مستمرا قائما به كل المنافقين و الماكرين .. المحتمع الدولي .. ايها الغبي الأعمى  عنا .. يا همجي الحضارة والتحضر يا اغبي الكائنات التى نعرفها يا اعظمها وحشية ؛ هل يوجد احتلال متوحش وسفاح رهيب مثل هذا الكائن المغتصب للأرض وللحضارة والانسان ؟ هل اصيب العالم كل العالم بالعمي والصم التام هل اصيب ببلادة وعمي تام وجبن ونفاق؟!

هل اصيب المجتمع الدولي في كل تاريخه بكل هذا التشويه والانحطاط الاخلاقي والحضاري ، وفقد كل معانيه ووجوده الانساني؟. ما ارخص العالم المفضوحة اهدافه ومعانيه امام كل القتلة ومجرمي التاريخ و المحتالين ليبصقوا فيها وعليها كل قبحهم وقيحهم واوسخهم ؛ بأساطير زعموها وسموها وصاغوها ووصفوها كما شاءت وقالت اغراضهم وجهالاتهم واهادفهم الرخيصة ، ما اقبح وارخص الاساطير التى تحبل وتلدها هذه العلاقات الغير شرعية.

  اذا خرجوا من حضيض أساطيرهم ، و اصبحوا قادرين .. انهم حينئذ لابد ان يبالغوا في القتل و الفتك بالشعب؛ وكأنهم ايضا يريدون بفتكهم هذا الا تبقى بينهم وبين تاريخهم ، وسوابقهم الجنائية السابقة اية علاقة!! بل اية علاقة من اى نوع سوى علاقة الافتراس والفتك .. سوى علاقة  القوة بالتوحش ، او سوى علاقة الغضب والرفض والعداء والتهديد والتخويف والقهر. ان الكيان المستحدث – المسكون- بالاغتصاب او بالانقضاض لابد ان يصبح هو اشد وحوش الارض فتكا ووحشية وبذاءة وخوفا وجنونا وعدوانا ؛ انه لابد ان يجئ بلا اى مستوي من الاخلاق او التقليد او احترام وتقدير  الإنسانية - يقتل ثم  يختطف جثامين الشهداء - انه لا بد ان يكون اسلحه فقط .. وخراب فقط .اظفارا وانيابا و دمار لا غير!

 ان جميع الفضائل حينئذ هى فضائل الاظفار والانياب التى لا تقاليد ولا مجد ولا تاريخ لها سوى مزايا القتل وسفك الدماء ؟ ان من انتصروا بالأظفار والانياب ، لن يحترموا سواها ، او يتعاملوا او يؤمنون بسواها ، او يعترفوا لسواها .. انهم يتحولون الى ضحايا في وفائهم لأظفارهم وانيابهم فقط ، انهم مثل للخضوع لكل اصحاب الاظفار و الانياب فقط.

 ان اكثر المستعمرين.  توحشا.  واحتقارا للشعوب المظلومة  هم - من ارتفعوا بالظلم العالمي، وانفصلوا بانتصارهم وقوتهم عليها ، وكل الهاربين من تاريخهم .. انهم يريدون توكيد هربهم هذا بالقسوة والتوحش والمعادة. انهم لمحتاجون الى التدليل على انهم قد اصبحوا اقوياء وقساة ليؤكدوا فراقهم الابدي لما كان ، وانه لابد من نسيان ما كان وان وسيلة النسيان هى الوحشية البدائية. اذن لا بد من الفتك والقسوة والجنون. انهم محتاجون الى ان يدللوا على انهم لم يكونوا الا ما هم كائنون الان!.

لكن .. اكثر الاماني والظنون استحالة ان ينتصر من ارتفع من اعماق الحضيض الى اقل القمم باحجى واساطير من اجل القتل والتوحش، وسرقة واغتصاب حقوق الغير، تحت وهم المؤامرات. ان ينتصر على الظروف التى صنعت  منه كيان إجرامي. وحشي و قاتل كبيرا. فينا ولنا،  ولكل الانسانية والتحضر والحضارة ... هو  يعلم اننا سوف نفعلها؛  ولسوف نفعلها ، لان المجتمع الدولي  قد زرعه بكل اجرام ودهاء وخبث ،  وسط ارضنا ؛ بكل لغات التآمر والغفلة وبكل ارادة التعجيز .

سوف نفعلها يا فجر جنين ، وسوف يسقط  هذا المشروع الصهيوني المتوحش الجبان ، فى مواجهة شعب مصممًا على مواصلة نضاله ومقاومته بكافة الأشكال ، لمواجهة وحشية هذا الاحتلال ، هذا القتل والإرهاب الصهيوني؛ حتى لجمه وكنسه عن أرضنا و قدسنا.. المجد والسلام عليكم شهداء جنين. {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}