حزب الشعب يدين بشدة محاولات استبعاد كتلته النقابية من الاتحاد العام للنقابات

بي دي ان |

15 أغسطس 2021 الساعة 07:50م

قال حزب الفلسطيني، اليوم الأحد، أن بعض الكتل النقابية في قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أقدمت على طرح بدعة (تجميد عضوية الكتلة العمالية التقدمية) من الاتحاد العام، وذلك على خلفية موقف حزب الشعب الفلسطيني وكتلته النقابية من علاقة الاتحاد العام للنقابات مع النقابة العامة الاسرائيلية "الهستدروت"، ودعوته لإنهاء هذه العلاقة خاصة بعد قرار"الهستدروت" الأخير الذي ينسجم مع خطوات الضم المتنوعة التي يمارسها الاحتلال ومؤسساته تجاه شعبنا.

وأدان حزب الشعب بشدة محاولات استبعاد كتلته النقابية، مؤكدا أن هذه (البدعة) والقائمين عليها لن تزيد الكتلة العمالية التقدمية وحزبها السياسي إلا اصراراَ على موقفهما، وهي بدعة تستثير الشفقة على الجهل الذي يحكم أصحابها بالقوانين والقواعد التي تحكم عمل الاتحاد، وعلى الظن بأن الاتحاد مزرعة لمن يرغب بممارسة بدعه (العقابية)، متناسين أن هناك قواعد وقوانين تحكم عمل الاتحاد وانه صيغة ائتلافية وإن الكتلة العمالية التقدمية لا تعمل بوظيفة في الاتحاد لدى أي مشغل، ومتناسين أن هناك تاريخ طويل خلف هذه الكتلة التي أسست اتحاد النقابات وخاضت معاركه النقابية ضد قمع الأنظمة وضد الاحتلال، وانها بالتأكيد لن تسلم بإجراءات سخيفة لا قيمة لها ولن تكون في أحسن أحوالها إلا تقليدا مشوها لعقلية المعالجات الأمنية والضغوط التي لا تليق باتحاد عمالي أو بكتل نقابية أو بشركاء في النضال الوطني، فضلاَ عن تعارضها المطلق مع أسس العلاقات الديموقراطية.

وحذر حزب الشعب الفلسطيني، من التعامل مع كتلته النقابية بهذا الأسلوب أو بغيره من الأساليب العنجهية، وهو يحمل القائمين على القرار وعلى هكذا أساليب، مسؤولية التدهور الذي سيترتب على ذلك.

ودعا الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد إلى عدم سلوك هذا الطريق، فكل أعضاء الاتحاد متساوون في الحقوق والواجبات، وهم يتحملون مسؤولية أي إخلال بقواعد العمل هذه على أي مستوى، مؤكدين أن الكتلة العمالية التقدمية سوف تلاحقهم على كل المستويات في حال المس بأي من الحقوق الديموقراطية والنقابية والقانونية لأعضاء الاتحاد وهيئاته أو العاملين فيه، فالكتلة التي تمرست في الدفاع عن حقوق العمال منذ عقود تستطيع الدفاع عن حقوقها النقابية والادارية والقانونية.

وجدد حزب في نهاية بيانه، مرة أخرى، دعوته للاتحاد العام لنقابات العمال لمراجعة علاقته مع النقابة العامة الاسرائيلية "الهستدروت" وإنهائها على الفور، خاصة وان"الهستدروت" يستخدم هذه العلاقة للتضليل والدفاع عن الاحتلال والاستيطان والتمييز ولمواجهة حركة المقاطعة المتنامية ضد الاحتلال في أوساط الطبقة العاملة العالمية ومنظماتها النقابية.