عشرات القتلى في انفجار صهريج وقود بعكار شمال لبنان

بي دي ان |

15 أغسطس 2021 الساعة 05:01م

لقي أكثر من 20 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 79 بجروح إثر انفجار صهريج وقود في منطقة عكار شمال لبنان، حسبما أعلن الصليب الأحمر الأحد، وسط أزمة محروقات حادة تشل المرافق العامة والخدمات في هذا البلد.

وقال الصليب الأحمر إن سبعة أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى محلي وإنه في حاجة ماسة لمتبرعين بالدم.

ووجه وزير الصحة اللبناني حمد حسن، عبر قناة "الجزيرة"، نداء لإجلاء جرحى انفجار بلدة التليل في عكار، إلى خارج لبنان.

وأعلن حسن أن عدد القتلى ارتفع إلى 22، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 79 بانفجار خزان المحروقات في بلدة التليل بمنطقة عكار شمالي.

من جهته، ناشد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديها من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة إلى مستشفيات عكار وطرابلس.

وفي هذا الصدد، طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في عكار لمكافحة الحريق والعمل لنقل المصابين إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.

كما طلب عون من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار، مشددا على تكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.

وقال عون، وفق موقع الرئاسة، إن "هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمت بهم".

وأعرب عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات ليل أمس في بلدة التليل في منطقة عكار والذي أودى بحياة عشرات الضحايا البريئة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تغريدة على تويتر إن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ"، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، داعيا المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس إلى تحمل المسؤولية والاستقالة.

وفي السياق، قال جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر، في تغريدة على تويتر "قلوبنا في هذه الليلة مع أهالي (منطقة) التليل وعكار".

من ناحيته، قال رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي، إن الانفجار في منطقة عكار، "يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون من أجل إنقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات وإهمال".

وأكد ميقاتي في بيان أن "ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا أرباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم".

وقال: "ما حصل يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لإنقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات وإهمال. وإننا عازمون على المضي في العمل الدؤوب كي لا تبقى عكار لقمة سائغة للمحتكرين وأصحاب الأطماع".

وختم: "رحم الله الضحايا ودعاؤنا إلى الله أن يشفي الجرحى، ويبعد عن لبنان واللبنانيين المصائب والويلات".