السياحة والاثار تدين اعتداء سلطات الاحتلال على الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه

بي دي ان |

13 أغسطس 2021 الساعة 06:10م

استنكرت وزارة السياحة والآثار، شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة أراض وقفية في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل واعمال التجريف في ساحته كجزء من المشاريع الاستيطانية التي تسعى الى تهويد الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه وفرض السيطرة الكاملة عليه من خلال إقامة مسارات ومصعد كهربائي لتسهيل وصول المستوطنين للحرم، مما سوف يتسبب في تشويه وتغير معالمه التاريخية والدينية ويمس بقدسيته وبأصالته الحضارية، ويصادر الحقوق الدينة والثقافية لأصحاب الأرض الأصلين وإمكانية ممارسة حقوقهم الدينية والوصول اليه بحرية وأمان.  

وبحسب البيان صادر عن الوزارة صباح اليوم الجمعة، فأن مشروع انشاء المصعد ومصادرة الأرض في محيط الحرم تم المصادقة عليها من قبل سلطات الاحتلال بشكل نهائي هذا العام، رغم الاعتراضات التي قدمت من قبل بلدية الخليل لمحاكم الاحتلال ولما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية. 

ويتم تنفيذ هذا المخطط أيضا رغم قرارات اليونسكو المتعاقبة والتي طلبت من إسرائيل كقوة محتلة العدول عن هذا المشروع والذي يؤثر بشكل سلبي على القيم العالمية الاستثنائية وسلامة وأصالة الحرم الابراهيمي الشريف كجزء أساسي من موقع التراث العالمي للبلدة القديمة في الخليل.  

وأضافت البيان، أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الاعتداءات والأنشطة التهويدية الاستيطانية غير الشرعية للاحتلال الإسرائيلي  للاستيلاء على البلدة القديمة في الخليل ومعالمها ومقدساتها وتهويد الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه وفرض السيطرة الكاملة عليه من خلال إقامة مشاريع وانشطة غير شرعية لخدمة أجندات سياسية استيطانية  للاحتلال الإسرائيلي وخلق واقع جديد على حساب الهوية والتراث الثقافي والديني الفلسطيني وتدنيس للحرم وتعدي على الأملاك الوقفية الإسلامية في محيطه وعلى الحقوف الثقافية والدينية الفلسطينية.

واعتبرت الوزارة هذه الممارسات خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الحقوق الثقافية والدينية والمدنية خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح.

 وحملت وزارة السياحة والآثار سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه باعتبارها قوة الاحتلال الموجودة على الأرض بحكم الحال، وتعتبر ما تقوم به من تعدي سافر على الحرم الابراهيمي ومحيطه قرصنة إسرائيلية غير شرعية للسيطرة على الحرم ومساس بالحقوق الدينية والثقافية للشعب الفلسطيني، وخطوة استفزازية لمشاعر المسلمين والذي قد يقود الى  تصعيد وضع البلدة القديمة في الخليل والمتوتر بطبيعته بسبب سياسات الاحتلال التهويدية وفرض سياسات عنصرية ضد السكان الأصليين ومصادرة املاكهم وحقوقهم الثقافية والدينية.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" ولجنة التراث العالمي التابعة لها، والمنظمات الدولية ذات العلاقة للتدخل ووقف هذا الاعتداء وتناشد بشكل خاص مدير عام اليونسكو، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي، والزام إسرائيل كقوة محتلة بتنفيذ كافة قرارات اليونسكو التي اتخذتها للحفاظ على سلامة وأصالة ممتلك التراث العالمي وعلى قيمه الإنسانية الاستثنائية. 

ودعت الوزارة إلى ضرورة توفير حماية خاصة للحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل في إطار القانون والمعاهدات الدولية بما يكفل حماية الأرض والتراث الفلسطيني والإنساني.  

وتجدر الاشارة الى أن دولة فلسطين سجلت البلدة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على قائمة التراث العالمي وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في عام 2017،  بسبب السياسات الاستيطانية والمخاطر التي تتعرض لها البلدة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.