"الفارس شويخ" الصدفة تقوده لعالم الخيل وحلمه ثمثيل فلسطين

بي دي ان |

12 أغسطس 2021 الساعة 12:28ص

يربت بيده بحنان على خيله، يحادثه كأنه صديقه الأبدي،  يحاول تهدأته عندما يضرب الخيل بحوافره الأرض فيرتفع  الغبار، فينظر إليه صاحبه ويضحك ويصهل الخيل ردآ عليه فبينهما لغة لا يفهمها غيرهما.

يقول الفارس عبد الحميد شويخ  28عامآ،أحد مربيي الخيول في قطاع غزة :" وجدت في اهتمامي بالخيول حبآ وشغفآ كبيرآ، حيث كانت البداية صدفة واستمرت بشغفي وحبي للخيول، فقمت بالبحث عن أماكن مختصة وتوجهت إلى بعض الأندية والى أصحاب الخيول الخاصة ثم بدأت في تعلم ركوب الخيل وكيفية التعامل معه.

ويتابع قوله، :"من ثم أقتنيت مجموعة من الخيول إلى أن وصل الاهتمام أن أعمل في مجال التدريب في رياضة الفروسية وحصلت على مجموعة شهادات دولية من الاتحاد للفروسيةFei".

ويتحدث شويخ عن مشواره في تعلم الفروسية، :"حصلت على مجموعة شهادات محلية في تدريب رياضة الفروسية وأيضآ حصلت على شهادة تحكيم مستوى أول في رياضة قفز الحواجز ، ومن الملاحظ أن هناك إقبال على رياضة ركوب الخيل من كلا الجنسين وكلا الأعمار".

وعن الدوافع الرياضية لركوب الخير، يوضح شويخ أن:" ركوب الخيل يأتي من دافع رياضي بشكل أولي، واقتداء بقول عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ ، "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل "، ولما له من آثار صحية على جسد الإنسان ويذكر أن يتم معالجة أطفال الشلل الدماغي وأطفال التوحد في ركوب الخيل ، ويبقى أكبر دافع لتعلم هذه المهارة هو إخراج جيل متمكن ومتعلم من هذه  وتمثيل فلسطين في المحافل المحلية والدولية ". 

ويؤكد شويخ أن هناك اهتمام في رياضة ركوب الخيل بشكل كبير  ولكن تكمن المعاناة  في نقص الموارد الخاصة في هذه الرياضة  و بسبب الحصار القائم على غزة والنقص في عدد الخيول ونقص في المستلزمات رياضة الفروسية  وقلة الإمكانيات. كانت العائق الكبير في عدم المشاركة في العديد من المسابقات العالمية.

أما على المسابقات على المستوى المحلي يتم تنظيمها من قبل الإتحاد الفلسطيني للفروسية على شكل 6 بطولات في العالم ومع ذلك لم يوجد أي ميزانية موفرة للاتحاد لتوفير الجوائز المالية والعينية للفرسان والفارسات المشاركين .

واختتم شويخ حديثه موجهاً رسالته لكل شخص يمتلك الشغف في ملامة هذه الصافنات الجيات وتعليم رياضة ركوب الخيل على أن هذه الخيول غير ضارة في تعلم وغير مسببة إلى أذى وهي رياضة صحية وتساعد على التركيز والانتباه وتقلل من التشنجات العضلية وتقلل من ألام المفاصل والغضاريف ، وأن  الخيل صديق أصيل لا مثيل له.