الرئيس الجزائري: لم نتلق توضيحات من المغرب بعد تصريحات سفيرها.. سننجح في وساطتنا بشأن سد النهضة

بي دي ان |

09 أغسطس 2021 الساعة 07:09م

رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في إحاطة إعلامية يوم الأحد، التعليق على اليد الممدودة من طرف الملك المغربي لطي الخلافات بين البلدين، مؤكدا أن بلاده لم تتلقى أي توضيحات من المملكة المغربية بعد تصريحات سفيرها في نيويورك الداعمة "لاستقلال منطقة القبائل".

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعليقا على اليد الممدودة من طرف الملك المغربي لحل الخلافات بين البلدين، في خطاب عيد العرش: "بالنسبة لنا، لم تكن هناك استجابة من طرف المغرب للمشكل الحالي الذي نعيشه".

وأضاف "هناك دبلوماسي مغربي، قام بتصريحات بالغة الخطورة (توزيع مذكرة على دول عدم الانحياز، تدعم استقلال منطقة القبائل)، سحبنا على أساسها سفيرنا من الرباط، وقلنا بأننا سنذهب لأبعد من ذلك، ولكن يأتينا جواب".

وبخصوص الصحراء الغربية أضاف تبون، "لست أنا من يقول، الجميع يقول نفس الشيء بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، قضية الصحراء الغربية متواجدة بين يدي الأمم المتحدة، في لجنة تصفية الاستعمار، ونحن مراقبون نزهاء فقط، مستعدون لمد يد العون وتنظيم لقاء للطرفين في الجزائر لحل هذا النزاع، برضا الجميع".

وفي الشأن الإقليمي، أكد الرئيس تبون أن أطرف أزمة سد النهضة تلقوا، "بشكل إيجابي مبادرة الجزائر، التي لم يمليها علينا أحد". مضيفا "طالبنا من الأشقاء في مصر، السودان وإثيوبيا أن لا يصلوا إلى أمور ساخنة، لأن أفريقيا تحتاجاهم جميعا، وكل طرف يملك الحق فيما يقول، ليبقى المنطق والعقل لتحقيق اللقاء بينهم، خاصة وأن مجلس الأمن أرجع مسؤولية الوساطة لحل هذه الأزمة للاتحاد الأفريقي".

وفي ذات الصدد أضاف تبون، "الوساطة الجزائرية لحل هذه الأزمة لن تتوقف، وأنا متحقق في نجاح مسعانا، لأن لا نملك في الملف أي مصلحة، عدا الأخوة واستقرار أفريقيا".

وتابع الرئيس الجزائري: وزير خارجيتنا لمس تقبلا كبيرا من الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر بشأن المبادرة الجزائرية.

وعن الأزمة السياسية الأخيرة التي تعيشها تونس، قال الرئيس الجزائري "الجزائري لا يحب من يتدخل في شؤونه، لذا لا نتدخل في شؤون تونس، لكن يد المساعدة لتونس تبقى ممدودة، في السراء والضراء، وبإمكان الأشقاء حل مشاكلهم بنفسهم، بدون ضغط من أي أحد، ولن نقبل ضغط أي كان على تونس".

وأضاف تبون:" قيس سعيد أبلغني أمورا لا يمكنني البوح بها لكننا لا نتدخل في شؤون تونس الداخلية".

وبخصوص الملف الليبي، كشف تبون عن لقاء مرتقب بين "وزراء خارجية الجزائر، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا و تركيا، لمحاولة حل الأزمة الليبية". مضيفا أن القادة الليبيين "يعرفون أن الجزائر لا تملك خلفيات ومطامع في تعاملها مع الملف الليبي".

وأضاف: "نحن نطالب بالواقع، وهو توقف التعيينات والذهاب إلى شرعية الصندوق، وهذا بإجراء انتخابات لنعرف من هو من؟ ومن يساند من؟". موضحا أن الليبيين قبلوا مبدأ الانتخابات، رغم صعوبة تخلي من استفادوا من فوضى العشر سنين الماضية على مصالحهم، خاصة مع تواجد قوى أجنبية لا ندري هل ستغادر أم ستكون حاضرة خلال الانتخابات المقبلة".

وبخصوص الأزمة الصحية، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مواصلة مسعى إنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك في" محليا "، والذي سيعرف تأخرا إلى غاية نهاية السنة، بسبب بعض التعقيدات بعد أن كان من المقرر أن يشرع في الإنتاج في سبتمبر/ أيلول".