إدانات فلسطينية واسعة للقاء "تطبيعي إعلامي" جرى برام الله

بي دي ان |

05 أغسطس 2021 الساعة 09:39م

أدانت جهات فلسطينية إعلامية، اليوم الخميس، اللقاء التطبيعي الإعلامي الذي جرى في رام الله أمس الأربعاء.

ومن جانبها، أدانت نقابة الصحفيين عقد لقاء تطبيعي مع صحفيين اسرائيليين في رام الله صباح اليوم الاربعاء.


واعتبرت النقابة اللقاء طعنة لجهودها ولعمل الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية الساعية لتعرية رواية اعلام الاحتلال المزيفة دوماً والمحكومة الى توجيهات اجهزة أمن الاحتلال، خاصة وان عدداً كبيراً من صحفيي الاحتلال هم مستوطنون وعسكريون ورجال أمن شاركوا في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام، او قاموا بالتغطية على هذه الجرائم وتبرير ارتكابها.

وأشارت النقابة الى أن هذه اللقاءات التطبيعية، اي كان مبررها، تعد ضربة للانجازات التي يحقها الاعلام الفلسطيني ونجاحه في نشر رواية الحق الفلسطيني، وما رافق ذلك من حالة اسناد وتضامن واسع من الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية. 

ورأت النقابة أن عقد مثل هذا اللقاءات، وفي مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الصحفيين، وتمنع دخولهم الى القدس والاراضي المحتلة، وتمنع عمل وسائل الاعلام الفلسطينية وتغلق مكاتبها، بما فيها مكاتب تلفزيون فلسطين، هو خطيئة كبرى لا يمكن السكوت عنها.

ودعت النقابة اللجنة التنفيذية للمنظمة الى وقف مثل هذه اللقاءات، ومحاسبة القائمين عليها. 

وبدوره، اعتبر المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيانٍ له، اللقاء التطبيعي بين ماتسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" مع صحفيين إسرائيلي في مدينة رام الله، مدان وغير مبرر.

ورأى المكتب الصحفي للجبهة بقطاع غزة أن مثل تلك اللقاءات لا تخدم شعبنا ولا قضيته الوطنية وتسعى قيادات متنفذة في السلطة الفلسطينية من ورائها لفتح قنوات اتصال مع مسؤولين إسرائيليين، في الوقت الذي يسعى الصحفيون الفلسطينيين لتعرية الرواية الصهيونية وعزلها، وتتعاظم حملات المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال اقتصادياً وإعلامياً وثقافياً وأكاديمياً.. الخ.

وأكد المكتب الصحفي للجبهة رفضه عقد أية لقاءات مع صحفيين إسرائيليين في حين يتعرض الصحفيون الفلسطينيون للقتل والقمع والإرهاب والاعتداء عليهم وإغلاق المؤسسات الصحفية وإعاقة عملها ومنعها من التغطية الصحفية، مشدداً أن اللقاءات التطبيعية تعد طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية .

وشدد المكتب الصحفي أن اللقاء غير مبرر في الوقت الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه وعدوانه على شعبنا في القدس المحتلة والضفة الفلسطينية وقطاع غزة والإمعان في سياسات الإعدامات والاعتقالات والتهجير والاقتلاع والإبعاد للمواطنين الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والمدن والقرى الفلسطينية، وهدم المنازل وإطباق الحصار والإغلاق على قطاع غزة.

ودعا المكتب الصحفي للجبهة إلى تعرية المطبعين وعزلهم بدلاً من تجميل صورتهم دولياً. مطالباً القيادة الرسمية بوقف مثل تلك اللقاءات التي تسيء لنضالات شعبنا وللقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

كما أدانت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اللقاء التطبيعي مع الصحفيين الإسرائيليين المنعقد في رام الله، لما يشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني بإعتبار أن عددا كبيرا من الصحفيين الإسرائيليين هم مستوطنون  غير شرعيين وداعمون لسياسة الإحتلال الإسرائيلي، القائمة على الإجرام بحق الشعب الفلسطيني وسرقة أراضيه. 

وأشارت دائرة المقاطعة في الجبهة، أن هذا اللقاء يضرب إنجازات ما حققه الشعب الفلسطيني على المستوى الإعلامي منذ فترة طويلة، لاسيما بعد معركة سيف القدس وما لحق بها من حملات شعبية عالمية داعمة للقضية الفلسطينية على مستوى الرأي العام العالمي، الذي بات مناصرا للقضية الفلسطينية. 

وأكدت دائرة المقاطعة في الجبهة، أن الشعب الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا كافة أنواع التطبيع  مع دولة الإحتلال الإسرائيلية ويعتبره خيانة عظمى لكل الشهداء والمناضلين الأحرار، بسبب ما يعانيه من جريمة الإضطهاد والفصل العنصري من قبل دولة الإحتلال الإسرائيلية كما أشار تقرير "هيومن رايتس ووتش" في نيسان 2021، بالإضافة لإرتكابها جرائم حرب بحق أطفال غزة، ومواصلة محاولة طرد أهالي القدس المحتلة من بيوتهم، وممارسة التطهير العرقي بحقهم. 

ودعت دائرة المقاطعة في الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتحمل مسؤولياتها عبر الإلتزام بقرارات المجلسين المركزي والوطني، خاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع الجانب الإسرائيلي.

وفي ذات السياق، استنكر بشدة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استضافة صحفيين إسرائيليين.
وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن استغرابه ودهشته لمبادرة منظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم لقاء تطبيعي مع مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين بمقرها في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، لاسيما أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تكتم أنفاس أكثر من 25 صحفياً فلسطينياً، فضلاً عن السجل الحافل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بقمع الصحفيين وقتلهم وتدمير مقراتهم لاسيما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقال المنتدى، في بيان له، "إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ يدين بشدة هذا اللقاء التطبيعي الذي ضم قيادات من السلطة الفلسطينية، ليجدد موقفه المبدئي الرافض للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي"

وأكد أن هذه اللقاءات تضر بالإعلام الفلسطيني الذي ينقل للعالم معاناة الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي البغيض، فضلاً عن كونها تقدم خدمة مجانية للاحتلال دون أدنى جدوى فلسطينية من هكذا لقاءات تطبيعية.

وذكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين من بادروا لتنظيم هذا اللقاء التطبيعي أن دماء الزميل الصحفي يوسف أبو حسين لم تجف بعد، وأن دماء الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين تنشد محاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ولغوا في دماء الصحفيين.

 وطالب المنتدى السلطة الفلسطينية بمحاسبة من تورطوا بتنظيم اللقاء التطبيعي مع الصحفيين الإسرائيليين، وعدم السماح بمثل هذه اللقاءات في الأراضي الفلسطينية، لاسيما أن الإعلام الإسرائيلي يتفنن في تشويه صورة الشعب الفلسطيني ووصم نضاله الوطني المشروع بالإرهاب، فضلاً عن تبريره لكل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام المحلية وفرسان الإعلام الفلسطيني إلى إبراز الرفض الشعبي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بمختلف صوره وأشكاله، وحماية الوعي الفلسطيني من الاختراق ومحاولات التزييف وتزيين صورة الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر من مغبة الترويج لهذه اللقاءات التطبيعية بأي شكل من الأشكال باعتبارها طعنة في خاصرة الإعلام الفلسطيني.

وفي ذات الوقت، أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين اللقاء التطبيعي الإعلامي الذي جرى في رام الله أمس الأربعاء.

وقال الاتحاد في بيان له، إن رفض التطبيع يشكّل أحد مرتكزات الوعي الفلسطيني المحارب.

وأكّد على أن هذا اللقاء لا يخدم الشأن الصحفي، مضيفاً أن عدداً كبيراً من صحفيي الاحتلال هم مستوطنون وعسكريون ورجال أمن شاركوا في جرائم مرتكبة ضد صحفيي فلسطين ووسائل إعلامية ومؤسسات إعلامية، بل وقاموا بالتغطية على جرائم الاحتلال وبرّروا القتل والدمار والموت اليومي لشعبنا.

وأشار الاتحاد إلى أن الاحتلال يواصل حملته الملغومة والمسمومة ضد صحفيي وكتاب فلسطين مانعاً دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة العام 1948 ويمنع عمل وسائل الإعلام الفلسطينية ويغلق مكاتبها بما فيها مكاتب تلفزيون فلسطين، ما يتطلب المعاملة بالمثل ورفض التعاطي مع الإعلام الاحتلالي الذي لا يكفّ عن مساهمته في نشر الإشاعات اليومية واستهداف الوعي الجماعي الفلسطيني لاغتيال الصورة ومعنى فلسطين وإثارة البلبلة والإرباك في صفوف شعبنا تمهيداً للاغتيال على الأرض، والذين هم شركاء بصمتهم المريب وتلطّيهم الأسوْد.

ونوّه البيان إلى أنّ هذا اللقاء التطبيعي في مقر منظمة التحرير، وبقطع النظر عن مبرراته ومسوغاته يستدعي الإدانة والاستنكار والرفض، موضحاً أنّه لا بدّ من إعادة النظر في جدوى هكذا لقاءات.

وشدد الاتحاد على ضرورة تعزيز دور الكتاب والصحفيين لمواجهة استراتيجات المحو الاحتلالي واستطالاته المعتمة.