مع اقتراب موسم المدارس...مكتبات غزة تشتكي من تكدس بضائعها على المعبر والاقتصاد ترد !

بي دي ان |

01 أغسطس 2021 الساعة 05:07م

مع اقتراب بدء الموسم الدراسي في قطاع غزة، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل جزئي ويمنع إدخال العديد من المنتجات الأساسية اللازمة للقطاع، من بينها القرطاسية وألعاب الأطفال.

أصحاب المكتبات بغزة يشتكون من عدم إدخال بضائعهم المتكدسة على المعابر، ودفعهم للضرائب عليها، الأمر الذي أدى لتكبدهم خسائر كبيرة.

وسيم ريان، صاحب مكتبة الوسيم في حديثه لـ "بي دي ان"، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يفتح معبر كرم أبو سالم التجاري لإدخال المنتجات الخاصة بهم من قبل 11/5/2021 سوا مرة واحدة ولم تدخل الكميات المطلوبة، ولا زالت البضائع محتجزة على المعبر حتى اللحظة.

وأضاف، استوردنا منتجات من مصر ولكن تكاليف استيرادها عالية وليست بنفس الجودة المطلوبة، لافتاً إلى أن القرطاسية التوفرة لديهم لا تلبي احتياجات السوق.

وتابع ريان، لم نحصل على تعويضات من أي جهة حكومية حتى اللحظة بل لا زلنا مطالبين بدفع الضرائب رغم الإغلاق ولم يتم إعفاءنا منها، حتى خلال أزمة كورونا كنا ندفع الضرائب رغم الإغلاق.

من جهته، قال محيي الدين انعيم، صاحب مكتبة انعيم إخوان، إن البضائع الخاصة بألعاب الأطفال لم تدخل منذ حوالي 8 شهور، أما القرطاسية لم تدخل منذ العدوان الإسرائيلي الأخير في شهر مايو الماضي.

وأضاف انعيم في حديثه لـ "بي دي ان"، لم تدخل الكميات المطلوبة حتى اللحظة، وهناك كميات كبيرة من الحاويات تدخل بالتدريج ولا زال هناك عجز لدينا في إدخالها، وبالتالي تكبدنا عدة خسائر في هذا الجانب نتيجة عدة أزمات من بينها أزمة جائحة كورونا وأزمة الخصومات على رواتب الموظفين، إضافة للعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وأردف، تصلنا البضائع الآن بـ 3 أضعاف السعر الذي كانت عليه من قبل، وبالتالي المواطن سيتحمل جزء من ذلك نتيجة ارتفاع الأسعار، إضافة للضرر الذي سنتعرض له نتيجة ارتفاع الأسعار وبالتالي ستنخفض نسبة المشتريات.

وقال انعيم، لم نحصل على أي تعويضات حتى اللحظة من أي جهة رسمية، ولا زالت الضرائب والجمارك شغالة كما هي دون أي تسهيلات.

بدورها أكدت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يتعنت بعد معركة سيف القدس في إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، وهذه تعد جريمة حرب يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2 مليون مواطن في القطاع.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الفتاح أبو موسى في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، على جميع منظمات حقوق الانسان المعنية بفضح ممارسات الاحتلال أن ترفع صوتها أمام هذا الاحتلال الذي يخرق القوانين الدولية بمنعه من دخول ما يلزم للحياة الإنسانية والحياة المدنية لأكثر من 2 مليون مواطن في القطاع.

وأَضاف، في بداية الأمر أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعبر بشكل كامل، ثم بعد ذلك سمح فقط بدخول المواد الغذائية وبعض المحروقات، وبعد الضغوط الدولية التي تعرض لها ونتيجة تدخلات الوسطاء بدأ بإدخال بعض السلع مثل الملابس والأحذية، لكن ما يدخل حوالي 30% فقط، إضافة لاستمرار منع ادخال المواد الخاصة بالإعمار ومنع إدخال الزجاج والألمونيوم والبلاستيك والمواد المعدنية والورق...الخ.

وأفاد أبو موسى، بأنه من المتوقع أن يبدأ الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد بإدخال بعض الأصناف الأخرى مثل الأجهزة الكهربائية وبعض المواد للمشاريع الدولية، وبعض البضائع التي منع إدخال جزء منها، معرباً عن أمله أن يكون من ضمن هذه البضائع ألعاب الأطفال والقرطاسية والورق والمواد الأساسية اللازمة لموسم المدارس.

وتابع، بالنسبة للتجار ممكن تكدست بضائعهم على المعبر ودفعوا ضرائب كبيرة، ستحاول وزارة الاقتصاد مساعدتهم في هذا الجانب للتخفيف عنهم، وتعويض جميع المكتبات ممن طالتها الأضرار نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأكد أبو موسى، أن جميع أماكن الخدمة والمكتبات لديها ملف أضرار بوزارة الاقتصاد وتم الانتهاء من حصر جميع الأضرار التي طالت كافة المنشآت، لافتاُ إلأى أنه سيتم فتح باب الاعتراض للمواطنين الأسبوع القادم، ثم بعد ذلك تبدأ عملية التقييم النهائي لهذه الأضرار.

وقال أبو موسى، كل من تضرر سواء بمعركة سيف القدس أو تضرر خلال الحروب السابقة سيتم تعويضهم، وعلى أصحاب المكتبات ممن لم تصلهم طواقم التفتيش الخاصة بتسجيل وحصر الاضرار ضرورة التوجه لمقر الوزارة.