تسريبات لوثائق إيرانية سرية تكشف عن خطط لشن هجمات سيبرانية مدنية

بي دي ان |

28 يوليو 2021 الساعة 01:06ص

نشرت صحيفة "سكاي نيوز" البريطانية، تقرير لها تتحدث فيه عن تسريب خمس وثائق سرية إيرانية تنسب إلى الحرس الثوري الإيراني توضح فيها طرق استخدام الهجمات السيبرانية في إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية في الدول الغربية. تركز هذا الشرح على كيفية استغلال الأنظمة الداخلية للسفن لتدميرها، وطرق استغلال مضخات وقود السفن لإحداث انفجار فيها، وأيضا عن كيفية اختراق الأنظمة الذكية لتدمير آلية ترشيح الهواء داخل المباني. يبدو أن إيران شرعت في إنشاء بنك أهداف لها لاستخدامه متى رأت ذلك مناسبًا".

وزعمت المصادر أن الوحدة الإلكترونية للحرس الثوري الإيراني " شهيد كافيد" هي من جمعت هذه الوثائق الخمس المنفصلة، وقالت أنها تهدف إلى توجيه هجمات سيبرانية للبنية التحتية والأنظمة المدنية في دول الغرب، مثل سفن الشحن ومحطات الوقود.

وصرح مصدر مطلع لشبكة "سكاي نيوز" أن التقارير جمعتها مجموعة استخبارات شهيد كافيد برئاسة شخص يُدعى حميد رضا لاشقا، وأن تقريرين منها يعود تاريخهما إلى 19 أبريل 2020 و 19 نوفمبر 2020، في حين أن التقارير الأخرى غير مؤرخة.

وتحدثت إحدى هذه الوثائق عن إمكانية استهداف أنظمة تنقية المياه على سفن الشحن، وأنظمة مياه الصابورة - الموجودة داخل هيكل السفينة عن بُعد عبر الأقمار الصناعية لإغراق السفن. تجدر الإشارة أن أنظمة مياه الصابورة يقصد بها مياه الاتزان داخل السفينة وعملها هو توفير الاستقرار لها ولهيكلها. 

أما الوثيقة الثانية، وصفت بالتفصيل كيفية اختراق مضخات الوقود التي تنتجها شركة فرانكلين فيولينغ سيستمز ، وهي شركة أمريكية، لإحداث انفجار فيها.

وتشرح الوثيقة الثالثة كيفية استغلال الأنظمة التي تتحم بالاضاءة والتهوية والتدفئة وأنظمة الأمن في المباني الذكية، أما باقي الوثائق فهي تحدد شكلين من أشكال الاتصالات البحرية عبر الأقمار الصناعية وتفاصيل عن كيفية عمل الأجهزة الإلكترونية المصنعة من قبل شركة WAGO الألمانية.

وفي السياق، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، لشبكة "سكاي نيوز" إنه إذا كانت الوثائق المسربة صحيحة، فإنها ستسلط الضوء بشكل أكبر على مخاطر الهجمات السيبرانية ضد بريطانيا وحلفائها في الغرب، وأضاف: "ما لم نفعل شيئًا حيال ذلك، فإن بنيتنا التحتية الحيوية، فستكون عرضة للتهديد بسهولة تامة".

للعلم، هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيه إيران جمع معلومات بهذا الشأن أو شن هجمات سيبرانية فقد سبق لها في عام 2020 وأن قامت بمهاجمة البنية التحتية للمياه في إسرائيل، وعندها بحثت الحكومة الإسرائيلية المصغرة هذا الأمر واعتبرته وقتها خطيراً  وفيه تجاوز للخطوط الحمراء من قبل إيران الذي أدى بدوره إلى هجوم إسرائيلي سيبراني انتقامي في المقابل على ميناء شهيد رجاء الإيراني.