«بسكوت الخريج».. مشروع محمود لمحاربة البطالة بغزة

بي دي ان |

17 أكتوبر 2020 الساعة 02:28ص

تقرأ في عينه أحلام خريج ضائعة على عربته البسيطة، إذ يبيع الشاب العشريني محمود (بسكويت الخريج) الذي يصنعه في منزله ليحارب ويجابه البطالة.

محمود مشتهى (21عامًا) خريج قسم البرمجة وقواعد البيانات من كلية الدراسات المتوسطة بجامعة الأزهر، يحاول أن يقف في وجه البطالة وينفذ مشروعه الصغير (بسكوت الخريج)؛ لكي يثبت نفسه كشاب فلسطيني لا يحب الانتظار، ولا الوقوف في طوابير البطالة. 

للتعرف اكثر على مشروع مشتهى يقول :" قررت أمشي بطريق مختلف ويارب ينجح، صرلي 6 سنين بشتغل كأجير عند ناس ومش بمجال تخصصي وإنني الأول على الدفعة".


ويضيف مشتهى: "عندما تخرجت من الجامعة وأنا أبحث عن عمل في مجال تخصصي ولم أجد، وإنني أعلم أن التوظيف في غزة شبه مستحيل، اشتغلت في أكثر من مجال لأوفّر مصاريف دراستي".

ويتابع وهو يقوم بتغليف البسكويت داخل مطبخ منزله : "بدأت فكرتي من صناعة الحلويات، وخاصة البسكويت (يانسون وجوز الهند) لأهلي وأصدقائي، وتذوقوا الطعم وأعجبهم وعملوا على تشجيعي، وكل شخص يأتي ليتذوق الطعم، فصار الناس يطلبونه مني، وبدأت من هنا أعمل طلبيات للناس بأسعار مناسبة جدًا لهم".


ويحكي  أن "والدي ووالدتي يقوموا بالعمل معي في صنع البسكوت في غرفة المطبخ، قمت بشراء الأدوات اللازمة لصناعة الحلويات، وقيامهم بتغلفيه بطريقة تجذب الناس للشراء".

وفِي نهاية حديثه،أوضح : "قمت بعمل صفحة على الانستغرام وأعرض عليها صور البسكوت، وأخذ الناس يشاهدوا هذا النوع من الحلو، وخاصة إنه خفيف ع المعدة ويناسب أصحاب الأمراض المزمنة والريجيم".

وصعد معدل البطالة في فلسطين خلال السنوات الأخيرة إلى 26.6 بالمئة خلال الربع الثاني 2020، مقارنة مع 25 بالمئة في الربع الأول، وسط تأثير سلبي لتفشي فيروس كورونا على الوظائف.

وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة حتى نهاية الربع الثاني الماضي 49 بالمئة بعدد عاطلين عن العمل بلغ 203.2 ألف فرد، بينما بلغت البطالة في الضفة الغربية 14.8 بالمئة بعدد 118.2 ألف فرد.

وبالرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الشباب إلا أن المبتكرين كثر، وإنهم المكافحون شظف العيش بقدر استطاعتهم وقدر الإمكان.