الزمن لن يطول حتى يكتشف المطبعون حجم وخطورة جريمتهم..

فصائل فلسطينية تعرب عن رفضها للخطوة الإماراتية بافتتاح سفارة لدى "إسرائيل"

بي دي ان |

14 يوليو 2021 الساعة 11:58م

أعربت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، عن رفضها للخطوة الإماراتية بافتتاح سفارة لدى إسرائيل، معتبرة أن ما يجري هو تطبيع وتحالف مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.

ومن جهتها، أكدت حركة "حماس" أن افتتاح الإمارات لسفارتها لدى إسرئيل إصرار على "الخطيئة الكبرى" بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تماما لكل أشكال التعامل والتطبيع مع تل أبيب.

وقالت الحركة في بيان إن "الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من دولة الإمارات العربية بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته، ارتكبت فيه المجازر بحق المدنيين العزل، ودمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها تحت سمع وبصر العالم أجمع، ما يمثل انحدارا خطيرا في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الصهيوني لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها، واستكمال مشاريعه التهويدية العنصرية المتطرفة، ولن يطول الزمن حتى يكتشف المطبعون حجم وخطورة جريمتهم بحق شعوبهم وشعوب المنطقة، وسيادتهم على أرضهم".

وتابع البيان "إننا نؤكد ضرورة وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، وبما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال".

وبدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء، أن التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي في تصريح صحفي: "سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى ، كان حكام الامارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال".

وأضاف سلمي :"ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة العام  1948."

وتابع: "سيبقى التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة."

وفي السياق ذاته، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "الخطوة الإماراتية في افتتاح سفارتها في "تل ابيب" هي خطوة تعني بها الانتقال من التطبيع إلى التصهين،والغرق في وحل الخيانة التي تتبعها بعض الأنظمة العربية في تعزيز علاقاتها مع العدو كمن يرقص على دماء الشعب الفلسطيني والأمة العربية".

وقال القيادي في الجبهة هاني الثوابتة إن ما يحدث إمعان من الإمارات التي ارتضت لنفسها أن تكون في ذيل المنظومة الصهيو أمريكية وبمثابة عميل لها في المنطقة.

وأضاف:"منذ بدء الأنظمة المطبعة العمل للحفاظ على حكمها تبحث عمن يحميها ويحمي عروشها فهي واهمة بذلك حيث تسير بعكس إرادة الشعوب والأحرار وستلفظهم الأرض والتاريخ والشعوب".

وأكد الثوابتة أن خطوات التطبيع المتلاحقة لن تفت في الشعوب العربية التي لن تقبل بالتطبيع الذي يقتصر على مجموعة أنظمة ومستفيدين، مضيفًا إن “كل من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية لن يقبل بالتطبيع حتى لو طبعت كل الأنظمة العربية”.

ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، افتتاح سفارة دولة الإمارات في تل أبيب، خطوة ستلحق الضرر الشديد بالمصالح الوطنية لشعبنا، وباقي الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب دولة الامارات نفسه.

وقالت الجبهة إن "افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، محاولة لإسباغ الشرعية العربية على السلوكيات العدوانية والفاشية لدولة الاحتلال، وتقديمها، خلافاً لما هي عليه دولة سلام مزعوم وتعاون دولي، في الوقت الذي يعرف فيه العالم أجمع أن إسرائيل دولة مارقة، متمردة على قوانين الشرعية الدولية وقوانينها وأعرافها".

وأضافت:" أنها تحتل أرض فلسطين وتنكل بأهلها وتصادر أرضهم وممتلكاتهم، وتمنع عنهم حقوقهم الوطنية المشروعة، كما في ذلك حقهم المشروع في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران، وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، كما تمارس سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي بحق أهلنا في مناطق ال48".

وأكدت الديمقراطية، على أن مثل هذه السياسات لن تنجح في تجميل دولة الاحتلال، ولن تنجح في اضعاف إرادة شعبنا، بعد أن حقق خطوات كبرى على طريق الخلاص الوطني، وبعد أن تحولت قضيته إلى قضية رأي عام دولي، جرى التعبير عنه في الموقف المشرف لدول وشعوب، في مشرق الأرض ومغربها، أكدت وقوفها إلى جانب شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة وأدانت السياسات العدوانية لدولة الاحتلال. بحسب البيان.

بدورها، استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية افتتاح دولة الامارات العربية سفارتها لدي دولة الاحتلال، معتبرة ان هذه الخطوة استفزازية ومكافأة لإسرائيل كقوة محتلة تمارس ابشع اضطهاد عرفته البشرية في العصر الحديث.

 وأوضحت الجبهة أن انغماس دولة الامارات  بوحل التطبيع قبل حل القضية الفلسطينية من جميع جوانبها في إطار حل عادل وشامل هو خذلان لشعبنا الذي يواصل صموده في الخندق الامامي من معركة الامة .

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم الأربعاء، ان استمرار الامارات بخطواتها التطبيعية لا يشجع الاحتلال على الإستمرار في رفض مبدأ "الأرض مقابل السلام" وحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 فحسب، بل تخدم أيضاً مشروع "إسرائيل الكبرى" الإستعماري، وهذا سيشكل مصدراً لعدم الإستقرار في المنطقة، ويؤثر بصورة سلبية وخطيرة على الأمن والسلم الدوليين. 

وتابعت الجبهة تكتمل تجليات التطبيع عبر تحويل كل ممارسات التطهير العرقي وسياسة ترانسفير  والتمظهرات القائمة على الظلم "أمرا طبيعيا"، وهو يساوي الوقوف مع الإجرام، وهذا موقف لا يمكن أن يقبله عقل أو روح العربي الحر او أي انسان حر وشريف ، ، مؤكدة ان ثقتها كبيرة بالشعوب العربية الشقيقة التي وقفت دوما الى جانب الحق الفلسطيني وستبقى دوما كما عهدناها وفية لفلسطين والقدس وستقوم بواجبها العروبي الاصيل في التصدي لهذا التطبيع وافشاله.

وفتحت الإمارات العربية المتحدة سفارة لها في إسرائيل اليوم الأربعاء في احتفال رسمي، بحضور الرئيس الإسرائيلي مراسم الافتتاح.

وتقع السفارة الإماراتية الجديدة في مبنى بورصة تل أبيب، وجاء افتتاحها بعد افتتاح سفارة إسرائيل في الإمارات الشهر الماضي.