راموس جاء الى سان جرمان في قمة عطائه بحثاً عن لقب خامس في دوري الأبطال

بي دي ان |

14 يوليو 2021 الساعة 09:01م

جاء قلب الدفاع الإسباني سيرخيو راموس الى باريس سان جرمان في قمة عطائه من أجل محاولة منح نادي العاصمة الفرنسية لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، ورفع الكأس المرموقة للمرة الخامسة في مسيرته، وذلك بحسب ما أفاد الثلاثاء.

وفي حوار مع الصحافيين، قال راموس “لماذا بي أس جي؟ لأنه من دواعي سروري التواجد هنا. الأولوية كانت لمشروع رياضي كبير. يملك هذا الفريق الكثير من النجوم… كان أفضل قرار، لكن الأمر الأهم هو رغبة هذا الفريق بالفوز”.

ووقّع راموس مع سان جرمان عقدًا لعامين حتى 2023، ما يجعل نادي العاصمة المغامرة الأخيرة على الأرجح في مسيرة ابن الـ35 عاماً.

وبتعاقده مع لاعب من طراز بطل مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012 الذي حل في “بارك دي برانس” كلاعب حر بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد، عزز سان جرمان طموحه بتحقيق الحلم الأكبر المتمثل بإحراز دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي توج بها الإسباني في أربع مناسبات مع النادي الملكي.

والتحق راموس بزملائه السابقين في ريال مدريد حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس والجناح الارجنتيني أنخل دي ماريا، إضافة إلى الوافد حديثا من إنتر ميلان الإيطالي الدولي المغربي أشرف حكيمي.

وشدد الإسباني الثلاثاء تعليقاً على تركه ريال مدريد رغم النجاحات التي حققها بقميصه وأبرزها لقب دوري الأبطال أربع مرات، قائلاً “في كرة القدم لا يمكنك التفكير في الماضي. أنا هنا لمساعدة الفريق ومحاولة الفوز باللقب مرة أخرى. لقد كنت لاعباً فائزاً في حياتي وأريد الاستمرار في الفوز، لست هنا لأستريح على أمجادي”.

وتابع “سأبدأ مرة أخرى بنفس الطموح ونفس الأمل الذي طالما كان لدي. لدي هذه الرغبة دائماً”، كاشفاً “الراتب لم يكن مشكلة على الإطلاق، لقد اتفقنا على الشروط بسرعة”.
وأفاد الإسباني بأنه أجرى “محادثات جيدة” مع المدرب الأرجنتيني لسان جرمان ماوريسيو بوكيتينو مما جعله يشعر بأن المغامرة الباريسية مناسبة تماماً له.

وقال راموس “أعرف الدوري الفرنسي وأحب كرة القدم. أعرفه (الدوري الفرنسي) كما أعرف الدوري الإنكليزي الممتاز. هناك العديد من اللاعبين الموهوبين ولن يكون الأمر سهلاً. علينا أيضاً استعادة لقب الدوري الفرنسي بعد الخسارة أمام ليل بفارق نقطة الموسم الماضي. سنحاول الفوز بكل شيء. هذا ما يطلبه هذا النادي”.

كما أعرب راموس عن أمله في تجربة اللعب بجانب نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي الذي يثير اهتمام ريال مدريد والذي ينتهي عقده الصيف المقبل ما يجعله لاعباً حراً في حال لم يتوصل الى اتفاق مع إدارة النادي من أجل تجديده.

وتعليقاً على ما يقال عن رغبة مبابي بترك نادي العاصمة الفرنسية، قال راموس “لكل قراره، لكني أحب اللعب بجانب أفضل اللاعبين وإذا استمر (مبابي في سان جرمان)، سأكون سعيداً باللعب الى جانبه”.

وعانى راموس في الموسم المنصرم من كثرة الإصابات وتحديداً في فخذه الأيمن وربلة الساق اليسرى وكوفيد-19 وأخيرًا في العضلة الخلفية لفخذه الايسر، ولم يخض سوى 5 مباريات منذ بداية 2021.

ولعب راموس طيلة الموسم المنصرم 21 مباراة في مختلف المسابقات، وهو أدنى عدد له من المباريات خلال 15 موسماً قضاها مع ريال.

وخسر راموس مركزه في المنتخب الوطني حيث كان أبرز الغائبين عن نهائيات كأس أوروبا 2020 بعد استبعاده المفاجئ عن القائمة النهائية التي انتهى مشوارها في البطولة القارية عند الدور نصف النهائي على يد إيطاليا بركلات الترجيح.

وبعد تنازله عن لقب الدوري المحلي لصالح ليل، يبدو سان جرمان عازماً على استعادة هيمنته المحلية ومحاولة الفوز بلقب دوري الأبطال الذي أفلت منه الموسم قبل الماضي، وذلك بتعاقده حتى الآن مع راموس، حكيمي القادم من إنتر مقابل 60 مليون يورو، الهولندي جورجينيو فينالدوم المنتقل اليه بدون مقابل لانتهاء عقده مع ليفربول الإنكليزي.

وضم نادي العاصمة أيضاً لاعب الوسط البرتغالي دانيلو بيريرا بشكل نهائي من بورتو مقابل 16 مليون يورو بعدما لعب في صفوفه معاراً في النصف الثاني من الموسم المنصرم، مع توجهه أيضاً للتعاقد مع الحارس الدولي الإيطالي جانلويجي دوناروما الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس أوروبا والذي رفض تجديد ارتباطه بميلان تمهيداً لانتقاله الى “بارك دي برانس”.

وكما فعل بتعاقده مع نجوم كبار آخرين في نهاية مسيرتهم الكروية، مثل الإنكليزي ديفيد بيكهام والبرايلي داني ألفيش والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون أو حتى السويدي زلاتان إبراهيموفيش الذي لا يعرف معنى التقدم بالعمر، يشكل ضم راموس ضربة تسويقية أخرى لنادي العاصمة ومديره الرياضي البرازيلي ليوناردو ورئيسه القطري ناصر الخليفي.

لكن قيمة راموس ليست للتسويق التجاري وبيع القمصان وحسب، بل بانضمامه الى ثنائي الدفاع البرازيلي ماركينيوس والفرنسي بريسنيل كيمبيمبي، سيمنح الإسباني نادي العاصمة بُعداً دفاعياً جديداً وحتى هجومياً نتيجة القدرة الهائلة للاعب إشبيلية السابق على تسجيل الأهداف.