شاهد: الشاب حربي الرجبي يستأصل إحدى كليتيه وجزء من طحاله بعد إصابته برصاص الاحتلال في سلوان

بي دي ان |

10 يوليو 2021 الساعة 11:57م

خضع الشاب المقدسي حربي نضال الرجبي، 18 عاما، لعملية استؤصل فيها إحدى كليتيه وجزء من طحاله بعد أن أصيب أمس بعيار ناري في الظهر من قوات الاحتلال أثناء توجهه لأداء صلاة العشاء في حي بئر أيوب بسلوان.

وأفادت مصادر محلية بأن الرجبي وصل المشفى بحال خطرة وخضع لعملية استمرت ساعات عدة واستؤصلت إحدى كليته وجزء من طحاله عقب إصابته برصاصة في ظهره من قوات الاحتلال في بلدته سلوان، وهو يرقد الآن في مشفى المقاصد بالقدس ووضعه الصحي مستقر"

وأضافت المصادر أنه خلال تواجده بالمستشفى، اقتحمت قوات الاحتلال المكان، وقامت بتفقد الطوابق بحثا عن المصاب، كما طالبت بالرصاصة التي أصابته.

وتابعت، " إن جدة الشاب المقدسي حربي الرجبي ترابط أمام باب غرفة العناية المشددة التي يرقد بها حفيدها المصاب برصاص الاحتـــلال، تنتظر ولا شيء يواسي قلبها سوى دموعها، هي ذات الدموع التي ذرفتها على هدم محل والد حربي في سلوان قبل أيام، وذاتها التي ذرفتها على اعتقال حربي وأبيه في نفس اليوم"

وأوضح نضال الرجبي والد الشاب المصاب حربي أن نجله كان ذاهبا لصلاة العشاء، وتفاجأ برصاصة في ظهره لا يعلم كيف ولماذا أطلقت عليه فلم يشارك في أي مواجهات كانت قائمة، لافتا الى أن كاميرات المراقبة رصدت جنديا من قوا الاحتلال أطلق الرصاص بعشوائية دون أي سبب ما أدى لإصابة نجله.

وذكر أن الرصاصة أطلقت من مسافة بعيدة، ولو كانت من مسافة قريبة لخرجت في نفس اللحظة من جسد ابنه حربي.

وأكد أن كل ما تعرضت له العائلة يمثل ضريبة وجود في القدس سندفعها بكل رضا، مشدداً أن اعتداءات الاحتلال لن تؤثر في عزيمة المقدسيين بل ستزيدهم صمودا وثباتا في القدس، قائلا: " ليعلم الاحتلال أن الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة".

وأردف :" سلبنا الأمان في بيوتنا وأرزاقنا فهدم بعضها ويسعى الاحتلال لهدم أخرى، كذلك لا أمان في الشارع وفي أماكن العبادة لأن ذلك جزء من سياسة الاحتلال".

وبيّن أن وضع نجله الصحي الآن مستقر، مؤكداً أنه كان يعاني من نزيف مستمر، توقف مساء أمس، شاكرا أطباء مشفى المقاصد بالقدس الذين يحاولون بكل جهدهم انقاذ حياته.

وحمّل الرجبي الاحتلال المسؤولية الكاملة على وضع ابنه الصحي، مشددا على أن اعتداءات الاحتلال المستمرة تهدف بالدرجة الأولى للتضييق على المقدسيين من جهة وحماية المستوطنين وتهويد القدس من جهة أخرى.

وفي وقت سابق هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية للمواطن الرجبي، والد الشاب المصاب، في حي البستان في سلوان.

والشاب حربي الرجبي، تعرض للاعتقال والضرب المبرح عدة مرات، آخرها الشهر الماضي، وأبعد حينها عن القدس القديمة، كما اعتقل عام 2018 وتعرض لتحقيقات قاسية ثم أفرج عنه بشرط الإبعاد عن مكان سكنه في سلوان، وفرض عليه الحبس المنزلي.