هذا ما أكدته "حماس" في الذكرى السابعة للعدوان الإسرائيلي على غزة 2014 !

بي دي ان |

08 يوليو 2021 الساعة 01:00ص

أصدرت حركة حماس اليوم الأربعاء، بياناً، صحفياً بمناسبة الذكرى السابعة لمعركة العصف المأكول والتي اندلعت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عام 2014.
وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

في مثل هذا اليوم السابع من يوليو/تموز 2014م كانت فلسطين على موعد مع فصل من فصول الصراع المحتدم مع العدو الصهيوني ومعركة عظيمة دارت رحاها على أرض غزة المباركة، وخاض غمارها رجال أولي بأس شديد من رجالات المقاومة، وعلى رأسهم أبناء كتائب الشهيد عزالدين القسام جنباً إلى جنب مع كل قوى المقاومة والتفاف أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد المرابط، وإسناد من شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتقول المقاومة كلمتها بكل قوة، وتفرض معادلاتها على العدو الصهيوني، وتحقق نصراً عزيزاً مؤزراً على منظومته العسكرية والأمنية، سطرته المقاومة بدماء قادتها وجندها وتضحيات أبناء شعبنا، ووجهت للاحتلال ضربات قاصمة في عمق كيانه.

 لقد أسس انتصار المقاومة في معركة العصف المأكول لمرحلة جديدة من مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني، رسخت فيه قدرتها على الفعل والمبادرة، وأنها الأحرص على القضية الوطنية واستمرار حضورها، وهو ما أثمر عن جمله من الإنجازات حققتها المقاومة تمثلت في أبها صورها في معركة سيف القدس التي جسدت فيها المقاومة مساراً ممتداً متكاملاً في ساحات الفعل النضالي على كل أرض فلسطين التاريخية.

وإن معركة العصف المأكول مثلت صفحة ناصعة من صفحات المجد والانتصار، سطرت بالصمود والثبات والعزيمة والإصرار وتضحيات رجال أطهار أخيار، شكلوا بقرارهم الشجاع وإبداعاتهم العظمية صدمة كبيرة للعدو الصهيوني، وأربكت حساباته، واستنزفت جيشه، وأسقطت منظومته السياسية والعسكرية والأمنية.

وإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي هذه الذكرى المظفرة نؤكد ما يلي:

أولاً: كل التحية لشعبنا الفلسطيني المرابط، وأهلنا في غزة المجاهدين، وضفة الأحرار، والداخل المحتل، وفي الشتات الذين رسموا بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم مجداً لفلسطين وتاريخاً للمقاومة، والتحية لشهداء وجرحى معركة العصف المأكول وكل شهداء شعبنا الذين سطروا أروع آيات المجد للأمة جمعاء.

ثانياً: نحيي مقاومتنا الفلسطينية الباسلة، وفي مقدمتها كتائب القسام التي تواصل مشوار الجهاد والمقاومة، وتراكم القوة على مدار سنوات الصراع مع العدو، وتخوض معاركها المحتدمة المتواصلة معه، استطاعت في هذه المعركة الخالدة أن تفرض معادلتها على العدو، وتمرغ أنفه في التراب وتجبره على القبول بشروطها بوقف العدوان على شعبنا جاراً أذيال الهزيمة معلقاً أجراس الذل تاركاً أشلاء جنوده وحطام دباباته تحت ضربات المقاومة الموجعة القاصمة والاستهداف النوعي، وتحقق انتصاراً تلو الانتصار في المجالات كافة، وتقاتل على كل الجبهات وتكسر هيبته وتجبره على القبول بشروطها.

ثالثاً: كل التحية لكل شعوب الأمة وأحرار العالم الذين ما زالوا على عهدهم مع فلسطين، يثبتون يوماً بعد يوم حجم حبهم للمقاومة وانتمائهم للأرض المقدسة المباركة، رغم كل حالات كي الوعي التي تمارس عليهم من جهات عدة لحرف بوصلتهم وتشويه ثقافتهم عبر التطبيع المشين وتجميل وجه الاحتلال وشيطنة المقاومة.

رابعاً: إن المقاومة الباسلة التي أراد العدو الصهيوني من عدوان 2014 شل وتدمير قدراتها وكسر إرادتها، إذ بها تفرض عليه مجدداً في معركة سيف القدس معادلات استراتيجية جديدة جعلت من القدس والأقصى والشيخ جراح والدم الفلسطيني خطًا أحمر، وغطت سماء مدن العدو وبلداته ومواقعه في كل مكان من فلسطين المحتلة بصواريخنا المتطورة، وفرضت بموجبها حظر التجوال على مدنها الرئيسة، وعطلت مطاراته التي لطالما أوهم العالم أنها آمنة، فراح يستجدي الوسطاء تلو الوسطاء لإقناع المقاومة بقبول وقف إطلاق النار المتزامن والمتبادل بعد أن استسلم وفشل في تحقيق أي من أهدافه.

خامساً: نجدد العهد مع شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة والتصدي لكل المشاريع التصفوية ومحاولات التآمر على قضيتنا الوطنية، وسنحمي أرضنا ومقدساتنا، وسندافع عن شعبنا وحقوقه وثوابته بالمقاومة الشاملة مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.

الرحمة لشهدائنا الأبطال

والشفاء لجرحانا البواسل

والحرية العاجلة لأسرانا

والمجد لمقاومتنا في كل الميادين "وإنَه لجهاد... نصر أو استشهاد"

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأربعاء: ٧ يوليو ٢٠٢١م