كشف مدير صحة محافظة جنين الدكتور وسام صبيحات اليوم الثلاثاء، آخر المستجدات المتعلقة بتفشي الطفرة الهندية من فيروس كورونا في عدة مدن بالضفة الغربية.

وقال صبيحات في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، إن الطفرة الهندية من فيروس كورونا منتشرة في كل دول العالم ودول الجوار وداخل مدن فلسطين المحتلة، وبدأت الآن بالانتشار في عدد من المدن بالضفة الغربية.

وأضاف، هناك 49 حالة تم تشخيصها في فلسطين حتى الآن، من بينها عائلات بأكملها؛ ونعتقد بأن معظم الحالات التي سيتم اكتشافها قريباً ستكون من الطفرة الهندية كما حدث سابقاً عند انتشار الطفرة البريطانية؛ حيث كنا نسجل حالات قليلة إلى أن ازداد العدد، وبعد ذلك اعتبرنا معظم الحالات التي تشخص بأنها بريطانية.

وتابع، نأمل أن نتجاوز هذه المرحلة ونحاول قدر الإمكان كسر سلسلة انتشار هذا الفيروس، من خلال ضرورة الالتزام من قبل المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة وارتداء الكمامة والتباعد وضرورة التوجه لمراكز التطعيم لتلقي اللقاح.

وأوضح صبيحات، أن الطفرة الهندية سريعة الانتشار، مشيراً إلى أن المصاب بفيروس كوفيد 19 قد ينقل العدوى إلى شخص أو 2، والمصاب بالطفرة البريطانية قد ينقلها إلى 3- 4 أشخاص، أما المصاب بالطفرة الهندية قد ينقل العدوى لأكثر من 6 أشخاص، مضيفاً: بدأنا نلاحظ أن هناك حالات يجب إدخالها للمستشفيات رغم وصولنا لمرحلة ممتازة من حصر الوباء وانخفاض معدل الإصابات والإدخال للمستشفيات.

وبيّن أن أعراض الطفرة الهندية من الوباء هي نفس الأعراض التي كانت تظهر على المصابين بشكل عام بفيروس كورونا، ولكن حدتها أقوى وأشد سواء الصداع، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم...الخ، بالإضافة إلى أمور عصبية وهذا مثبت علمياً كالصداع والدوار وقد يكون طنين الأذن من المؤشرات أيضاً، وفي بعض الدول كانت هناك حالات حدثت لديها مشكلة في السمع ولكن بعد التعافي عاد السمع لديهم لطبيعته.

وأضاف صبيحات:، نحن بكل تأكيد سنجري دراسات وتقييم للأعراض التي تظهر على المصابين ويتم نشر هذه الدراسات للجميع.

وقال: عالمياً الطفرة الهندية قد تصيب بعض الحالات التي تلقت جرعتين من اللقاح، لكن الهدف الأسمى من اللقاح هو ليس منع الإصابة، ولكن الهدف أن لا يكون لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح إذا ما أصيبوا بالوباء مضاعفات جراء إصابتهم ومن ثم إدخالهم للمستشفيات وبالنهاية وفيات.
وأضاف صبيحات، نتابع الآن الحالات التي تم تشخيصها وسيتم متابعة الخارطة الوبائية لهم ومعرفة إن كان أحد منهم قد تلقى اللقاح في وقت سابق أو لا.

من جهته قال مدير عام مجمع الشفاء الطبي بغزة الدكتور محمد أبو سلمية، إنه حتى اللحظة لم يتم تسجيل إصابات بالطفرة الهندية في قطاع غزة، ولكن لا زالت التخوفات موجودة من تسجيل إصابات في أي لحظة.

وأضاف أبو سلمية في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، اتخذنا كافة الاستعدادات المتعلقة بهذا الموضوع من خلال الوقاية والسلامة وفحص جميع القادمين من مناطق موبوءة، ورفعنا جهوزيتنا في المستشفيات.

وحذر أبو سلمية من عدم التزام المواطنين في القطاع بإجراءات السلامة والوقاية اللازمة، مشيراً إلى أن المواطنين يتعاملوا على أن الوباء قد انتهى وغير موجود، وهذا ينذر بالخطر، إضافة لعزوفهم عن تلقي اللقاح رغم أن وزارة الصحة قامت بعمل نشرات توعوية للجميع، بدأت في الوزارات "التعليم- الأوقاف- الداخلية"، إضافة لحملات قمنا بها لتلقي اللقاح في المساجد ..

وقال أبو سلمية: الوضع الصحي في القطاع لا زال مقلق ونتوقع ذروة ثالثة من الوباء، لذلك نتمنى من الجميع اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة وتلقي اللقاح لأنه الحل الوحيد لمنع تفشي الطفرة الهندية.

ولفت إلى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة متهالكة جراء العدوان والحصار لذلك إذا دخلنا في موجة ثالثة سنكون أمام خطر حقيقي.

وحول العودة لفرض الإغلاق الشامل حال اكتشاف إصابات بالطفرة الهندية، أكد أبو سلمية أن هناك عدة محددات للعودة لفرض الإغلاق تتمثل باكتشاف الحالات وزيادة الحالات المصابة وزيادة الحالات التي يتم إدخالها إلى المستشفيات من الحالات الخطيرة والحرجة، وهذه بالتالي تحدد هل سنذهب إلى الإغلاق الشامل أو إلى إغلاق جزئي أو غير ذلك.