اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن التصريحات الأخيرة التي ادعت مجلة "لوبوان" الفرنسية، انها تعود لسفير فلسطين لدى فرنسا،( سلمان الهرفي) لا تنسجم أبدا مع الموقف الرسمي الفلسطيني.

وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن هذه التصريحات لا تعبر أكثر من كونها تصريحات شخصية للسفير، وستعمل الوزارة على مراجعته بشأنها للتأكد منها، وتحديد الطريقة الانسب لمعالجتها في حال ثبوتها.

وذكرت الخارجية، أنه منذ قررت دولة الإمارات ومملكة البحرين التطبيع مع دولة الاحتلال، إسرائيل، كانت تعليمات الرئيس محمود عباس واضحة، فإلى جانب تبيان الموقف الفلسطيني الرسمي من خطوة التطبيع ورفضها كونها تتناقض مع قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية، ورفض السماح لأية جهة بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني، أكد سيادته ضرورة احترام الأشخاص والرموز لتلك الدول وعدم التعرض لهم بأي شكل من الأشكال، ورفض الإساءة لدولنا العربية الشقيقة.

وعلق وزير الدولة لشؤون الخارجية الامارتية أنور قرقاش على تصريحات الهرفي عبر "تويتر" بالقول: "‏لم يفاجأني حديث السفير الفلسطيني لدى باريس وتناوله الجاحد للإمارات، تعودنا قلة الوفاء ونكران العرفان، ونمضي واثقين نحو المستقبل بخطواتنا وقناعاتنا".

لم يفاجأني حديث السفير الفلسطيني لدى باريس وتناوله الجاحد للإمارات، تعودنا قلة الوفاء ونكران العرفان، ونمضي واثقين نحو المستقبل بخطواتنا وقناعاتنا.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) October 13, 2020

وكان سفير فلسطين في باريس، سلمان الهرفي، استنكر تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين ودولة الاحتلال. وانتقد في مقابلة مع صحيفة لوبوان الفرنسية، ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ووصفه بـ"مجرد دكتاتور صغير باحث عن الشهرة، ويلعب بالنار".

وقال السفير الفلسطيني إن النظامين الإماراتي والبحريني تحديا القانون الدولي، ومنحا الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، من خلال اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، وانتهكا ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية لعام 2002 وقرارات قمم جامعة الدول العربية.

وتحدى الهرفي، بن زايد، بأن يذهب إلى الأمم المتحدة، ويعلن أن القدس أرض محتلة، وقال إن النظامين البحريني والإماراتي أصبحا "إسرائيليين" أكثر من "الإسرائيليين"، وأن شعوبهما لن تقبل بهذا الأمر لفترة طويلة.