نحن جزءا من الإخوان المسلمين..

مشعل عبر "العربية" يدعو السعودية لاطلاق سراح المعتقلين وفتح أبواب العلاقة مع حماس

بي دي ان |

05 يوليو 2021 الساعة 02:53ص

طالب رئيس حركة حماس في خارج فلسطين، خالد مشعل، المملكة العربية السعودية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وفتح أبواب العلاقة مع حركة حماس.

وأكد مشعل خلال لقاء متلفز على قناة العربية، مساء اليوم الأحد، أن حماس لا تهوى الحروب والدمار، وإنما تقوم بواجبها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وقال: "نحن كنا وما زلنا ننتمي لجماعة الإخوان المسلمين فكرياً، ولكننا حركة فلسطينية إسلامية مستقلة، قضيتها مقاومة الاحتلال، وقرارها عند قيادتها، ولا تخضع لهذا التنظيم أو تلك الدولة، وقرارنا نأخذه انطلاقاً من مصلحة شعبنا الفلسطيني".

وتابع، :"حماس لا تحصر انتماءها إلى محور بعينه في المنطقة والإقليم، وإنما ننفتح على جميع الدول، فنحن حركة مقاومة نضالية نحتاج إلى دعم الجميع".

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي هو من "بدأ العدوان على شعبنا الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة، عندما اعتدى على أهلنا في القدس، وتجاهل تحذيرات المقاومة وقائدها محمد الضيف".

وأوضح أن غزة أكدت في معركتها الأخيرة أن بوصلتها القدس، وأثبتت كذب مزاعم البعض في نية حماس إقامة دويلة تنفصل فيها عن فلسطين وقضيتها.

واعتبر أن نتائج معركة سيف القدس هي جزء من تراكم معاركنا مع الاحتلال، والتي لا تقاس بمعركة واحدة، وإنما بمراكمة الفعل والنتائج".

ودعا مشعل "الدول العربية وزعمائها للنظر بعين الافتخار إلى ما حققته المقاومة من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي، وكيف نجحت في إجباره على التراجع الاستراتيجي في مشروعه التوسعي".

 وقال مشعل: "انظروا إلى حال إسرائيل اليوم، إنها تتلقى الضربات في تل أبيب بعد أن كانت تحتل دولًا عربية".

ولفت إلى أن الشارع العربي الإسلامي والإنساني انخرط كله في الميدان دفاعاً عن القدس وغزة.

وأضاف: "هذا مؤشر على التفاف أحرار العالم خلف شعبنا في الدفاع عن حقه".

وعن خطر التطبيع، تطرق مشعل إلى "موجة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"

وبين أن كل الدول التي راهنت على مشروع ترمب خسرت الرهان، نتيجة عدم تقديرها الصحيح لصلابة الموقف الفلسطيني".

وشدد أن "الكيان الصهيوني دولة مارقة لن تعطي الدول العربية شيئًا، ولن تجد منها سوى العدوان والإضرار بمصالح أمتنا الحيوية".

وذكر أن الكيان خطر على الأمة، ومن يعتقد أنها جزء من الحل وحليف لنا كأمة في أزماتنا الإقليمية فهو مخطئ، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت أن إسرائيل هي العدو الحقيقي لأمتنا".

ولفت إلى أن "محاولات البعض تكوين ثقافة عند شعوب أمتنا أن إسرائيل جزء من الحل ويمكن التعايش معها هي محاولات فاشلة لن يكتب لها النجاح، لأننا نراهن على وعي شعوبنا".

ونبه مشعل إلى أن حل مشاكل بعض الدول العربية مع إيران وتركيا ليس بالذهاب إلى الحضن الإسرائيلي، وإنما بتقوية وحدة أمتنا".  

واستدل على أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل خطرا على مصالح الأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن على الأمة أن تعي أن إسرائيل هي الخطر الحقيقي عليها، بينما المقاومة ستبقى في قلب الأمة وحافظة لها.

وعن علاقات حماس الخارجية، شدد على أن قرار حماس يؤخذ "مراعاة لمصلحة شعبنا الفلسطيني".

وأضاف:"حماس لم ولن تنتمي إلى محور بعينه في المنطقة والإقليم، وأنها حركة مقاومة نضالية نحتاج إلى دعم الجميع".

وتابع: "حماس انفتحت على جميع الدول منذ انطلاقتها، ومن يفتح لنا أبوابه نشكره ونتعاون معه".

وذكر أن إيران دعمت حماس بالسلاح والتقنيات اللازمة لعمل المقاومة، وواجبها شكرها على ذلك".

وأوضح "شُكرنا لمن يدعمنا لا يعني أننا نتقاطع معه في سياساته الإقليمية أو الدولية، ودعم الدول لنا لا يؤثر على استقلال قرارنا".

وأعرب عن استغرابه من دعوات تطالبهم بقطع العلاقة مع إيران، بينما دولهم تقيم علاقات سياسية معها، وقال: "حماس لن تتراجع عن أي علاقة تفيد شعبنا الفلسطيني".

ولفت إلى أن: "حماس لا تقبل أي اعتداء على دولنا العربية والإسلامية، ولا نتدخل في شؤون أحد، وكل ما تتمناه حماس هي وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني".

ونبه إلى جولة رئيس الحركة إسماعيل هنية حول دول العالم، وأنه يُستقبل في العواصم المهمة بدون انحياز لطرف على حساب آخر، داعيا كل دول العالم لاستقبال قيادة الحركة.

وفي ذات السياق، تمنى مشعل أن تخرج سوريا من أزمتها، وتعود إلى الاستقرار، وأن تحقق شعوب الأمة تطلعاتها، مؤكدا أن "قوة الأمة هي إحدى أهم مقدمات الانتصار على العدو". 

وعن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد مشعل أن الاحتلال يتهرب من دفع استحقاق صفقة التبادل، والمقاومة مصرة على الإفراج عن الأسرى، وهي تعرف طريقها لتحقيق ذلك.