على شرف ذكرى الانطلاقة: العربية الفلسطينية تنظم وقفة تضامنية مع الأسير الأخرس

بي دي ان |

13 أكتوبر 2020 الساعة 02:45م

نظمت الجبهة العربية الفلسطينية بمحافظة غزة صباح اليوم وقفة تضامنية مع الأسير/ ماهر الأخرس، بحضور لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وفصائل العمل الوطني، وعدد من الوجهاء والمخاتير، وذوي الأسيرات والأسرى، وعدد من الرفيقات والرفاق بالجبهة، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة.

وتأتي هذه الوقفة على شرف ذكرى انطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية 52 و مرور 27 عام للتجديد، تضامناً مع الأسير/ ماهر الأخرس الذي يخوض إضراباً مفتوحاً منذ 79 يوماً رفضاً للاعتقال الاداري، ودعماً وإسناداً لكافة الأسيرات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، رافعين شعارات رافضة الاعتقال الاداري ومطالبين بالإفراج الفوري عنه، ومنددين بكافة الاجراءات والممارسات التي تقوم بها ادارة السجون ضد الأسرى.

وقال د. إيهاب الشيخ خليل، عضو قيادة ساحة غزة، بالجبهة العربية الفلسطينية، خلال كلمة له بالوقفة إن الأسير ماهر الأخرس وهو يواصل بإضرابه عن الطعام رسم جزء من صورة ملحمة الصمود والارادة الفلسطينية، مؤكداً ان الأسرى الفلسطينيون يواجهون انتهاكاً فاضحا لأبسط حقوقهم الإنسانية، ويواجهون إرهاباً منظماً وخرقاً سافراً لمواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية ذات الصلة بمعاملة الاسرى، محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة عن سلامته وسلامة كافة اسرانا الابطال في السجون. 

وأضاف الشيخ خليل، أن الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية والذكرى السابعة والعشرين على التجديد تأتي حاملة معها ذلك الموقف الوطني الصادق والشجاع الذي اتخذه مناضلو الجبهة ليؤكدوا من خلاله تمسكهم بالخيار الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وحرصهم على تجسيد القرار الوطني المستقل بعيداً عن كل المؤثرات والمصالح الضيقة، وليجددوا إصرارهم على التمسك بالأهداف التي انطلقت من اجلها الثورة الفلسطينية المعاصرة.

ودعا الى التوقف امام الوضع الفلسطيني الراهن ومراجعة ما وصلت اليه امور شعبنا وقضيتنا ومواصلة العمل من اجل انهاء الانقسام، مرحباً بما جاء في اجتماع الامناء العامين وندعو الى مواصلة الجهد والحوار الوطني لتوحيد الصف الفلسطيني وازالة نتائج الانقسام لتمكين شعبنا من عوامل الصمود لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك لقضيتنا وعلى راسها صفقة القرن ومخط الضم ووقف تطبيع بعض الانظمة العربية مع الاحتلال.

وتوجه الشيخ خليل، نتوجه بعظيم التحية الى جماهير شعبنا في كل اماكن تواجده مؤكداً لهم ان موعدنا مع العودة لفلسطين لقريب، والى اسيراتنا واسرانا الابطال كل التحية وهم يؤكدون للعالم اجمع بان شعب يمتلك هؤلاء المناضلين لا يمكن ان يهزم، والى ارواح شهدائنا الابرار، مجدداً العهد والقسم بان نبقى على ذات العهد الذي قضوا من اجله حتى تحقيق كامل اهدافنا الوطنية الثابتة والمشروعة.

وقال ياسر مزهر، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال كلمة له، إن الأسير ماهر الأخرس يحارب من خلال إضرابه إرهاب دولة بأكملها، رفضاً للاعتقال الإداري المسلط على رقاب أسيراتنا وأسرانا وأبناء شعبنا الفلسطيني بكافة شرائحه، موجهاً التحية له ولكافة أسرانا الذين يخوضون معكرة الثبات والإصرار، معركة الصمود والتحدي، التي مثلوا فيها صلابة الإرادة القوية والحقيقية في مواجهة الاحتلال.

وتحدث مزهر عن إجراءات وممارسات الاحتلال وسياساته العنصرية التي ينتهجها ضد أسرانا من إهمال طبي متعمد،  وتعذيب، وعدم توفير الأدوية، الأمر الذي وصل إلى حد الاستشهاد داخل الزنازين دون محاسبة أو رادع، مطالباً منظمة الصليب الأحمر الدولي تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والقيام بدورها الإنساني تجاه أسرانا، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته ضدهم.

وتوجه مزهر، بالتهنئة للرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية بذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين، ومرور سبع وعشرين عاماً للتجديد، التي آثرت إلا أن تحي ذكرى انطلاقتها بالتضامن مع اسرانا الابطال خصوصا مع يعانيه مجتمعنا من ظروف استثنائية في ظل تفشي وباء كورونا، مشيداً بدورها الوطني البارز في كافة الفعاليات والمناسبات الوطنية وخاصة الداعمة لقضية الأسرى، مثمناً حرصها الشديد على تدويل قضية الأسرى وإبقائها قضية مركزية دعماً وإسناداً حتى الإفراج الكامل عن كافة أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وأكدت زوجة الأسير ماهر الأخرس، أن هذه الفعالية حلقة من حلقات الإسناد والدعم لزوجي، وأننا لسنا وحدنا في هذه المعركة التي يخوضها الأسير ماهر الأخرس وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، هي معركة شعبنا ضد سياسة الاحتلال ومصلحة سجونه التي يريدان ثني إرادة شعبنا عن نضاله وكسر عزيمته وصموده في وجه كافة المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، موضحة أن إضراب زوجها بمثابة إضراب عز وكرامة.

هذا وعبرت زوجة الأسير الأخرس، عن بالغ شكرها وامتنانها لكافة الفصائل والقوى الحية التي تدعم وتساند قضية الأسرى، والتي وقفت إلى جانب قضية زوجها، في فضح جرائم الاحتلال وممارساته اللاأخلاقية واللاقانونية واللاانسانية بحقه وأسرانا كافة.