طبيب يروي تفاصيل حادثة الاعتداء عليه خلال عمله بمجمع الشفاء والصحة بغزة تعلق !

بي دي ان |

21 يونيو 2021 الساعة 12:53ص

كشف أخصائي جراحة الأوعية الدموية والقدم السكرية بمجمع الشفاء الطبي بغزة الدكتور عميد عوض مساء اليوم الأحد، تفاصيل حادثة الاعتداء عليه من قبل أحد المواطنين وهو على رأس عمله بمجمع الشفاء في وقت سابق من صباح اليوم.

وقال عوض في تصريح خاص لـ "بي دي ان": خلال تواجدي بغرفة الأوعية الدموية بمبنى القدس في العيادة الخارجية كان مواطن يقف بغرفتنا، وهناك حاجز ما بين غرفة رقم 3 وغرفة رقم 4، قلت له بعد اذنك هذا الحاجز باعتباره حائط مبني، توجه للغرفة الثانية من الباب لكنه بقي واقفاً دون مبالاة أو اعتبار لي.

وأضاف عوض، عندي مرضى "دوالي" مكشوفين ومن العيب أن يدخل أي أحد غريب عليهم وهم في هذه الحالة، لذلك كررت له ثانية بالخروج من الباب الآخر وإذا بسيل من المسبات اللفظية والغير أخلاقية تنهال عليّ.

وتابع، ثم جاء نحوي وأنا بمكتبي واعتدى عليّ بالضرب وكما يظهر بالصورة آثار الخدوش في وجهي ومن ثم هرب.

وقال عوض، إن أحد مشجعي نادي خدمات الشاطئ كان متواجداً، ولحق به وقام بإمساكه وتسليمه للشرطة بالمستشفى وكتابة الإفادة والشكوى والحصول على تقرير قضائي من استقبال الشفاء واحتجازه في قسم شرطة العباس.

وأكد عوض في حديثه، لن أتنازل عن حقي، وأريد من وزارة الصحة والمستشار القانوني في الوزارة أن يأخذوا لي حقي.

من جهته استنكر وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش بشدة، حادثة الاعتداء على الطبيبين عميد عوض وعبير طبش من قبل أحد المواطنين وهم على رأس عملهم بمجمعي الشفاء بغزة ومجمع ناصر الطبي جنوب القطاع.

وقال أبو الريش في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، إن هذه الاعتداءات من حيث المبدأ مرفوضة ومستنكرة ولا يمكن القبول بها.

وأوضح أبو الريش، أن هذه الاعتداءات غير متكررة، مضيفاً: ما يتردد على قسم الطوارئ على سبيل المثال ما يزيد في كل عام عن مليون و200 ألف زيارة، لذلك لا يمكن أن نقيس هذه الأعداد في أقسام الطوارئ على اعتداء وقع هنا أو هناك بأنها متكررة.

وأكد أبو الريش، أن هذه الاعتداءات مهما كان عددها قليل فهي لا تمثل أهلنا وشعبنا ولكن في بعض الحالات قد يكون المواطن فقد عزيزاً فيخرج عن طوره ولكن هذا السلوك بالطبع مستهجن ومدان وغير مبرر.

وشدد على ضرورة بذل الجهود من أجل إعادة تجسيد واقع يحترم المؤسسات الخدماتية والكوادر الطبية التي تعمل ليل ونهار، ولا سيما قدمت النموذج الأروع في التضحيات وبقاءها في الخطوط الأمامية من أجل الحفاظ على أرواح الناس.

وقال أبو الريش، يوجد هناك مؤسسات رسمية في قطاع غزة يتم تقديم الشكوى لديها ومن ثم تقديم هذه الشكوى عند المؤسسات المتمثلة في النيابة العامة التي تقوم بدورها بملاحقة المعتدين وإيقاع الجزاء المناسب بحقهم، ودائماً ما يتم الوقوف أمام هذه الاعتداءات التي صدرت من قبل الجهات المعتدية ويتم إنهاء الأمر بعد أن يتم على الأقل إعادة البعد الاعتباري للطواقم التي تم الاعتداء عليها وأحياناً قد يتم إيقاع غرامات مالية تتناسب مع حجم الاعتداء.