ريم أبو شاويش.. زوجة شهيد في غزة تروي تفاصيل مؤثرة من حياة زوجها

بي دي ان |

13 يونيو 2021 الساعة 05:34ص

ريم أبو شاويش زوجةٌ وأم وأب، حرمتها آلة الاحتلال الإسرائيلي من شريك عمرها، ركن بيتها، ملاذ سعادتها، لم تعتد غيابه يوماً ما،  ولم تكن تعرف أنها ستخسره للأبد، وأن الحياة ستدعوها إلى نضالٍ لا ينتهي في مهبّ الرياح، فالحزن سيكون رفيق دربها، والمحطات الصعبة كثيرة، لكنها مع كل ذلك وأكثر منه،  ستنهض لتحمي عائلتها التي أسّستها مع حبيب عمرها الشهيد محمود محمد خالد. 

فقدَت ريم أبو شاويش زوجها الشهيد "محمود محمد خالد" "23"عاماً  الذي استشهد إثر قصف إسرائيلي بمخيم البريج في مدينة غزة، خلال العدوان الأخير على القطاع، بتاريخ  14 مايو/ أيار الماضي.

وبابتسامة وجع رسمت على وجهها، روت زوجة الشهيد ريم تفاصيلاً مؤثرة في حياة زوجها، قائلة:" أنه كان يعمل في مخبز صاج  وأن هوايته المفضلة هي الرياضة ورفع الحديد والأثقال وكان ملقب "العضل"، لأن شكل جسمه رياضي وكان مبني جيداً وشكل على الأغذية الصحية".

واكملت الزوجة حديثها باسترجاعها جزء من ذكرياتها الجميلة التي جمعتها مع زوجها الشهيد محمود، قائلة:" موقف جميل حدث بيني وبين زوجي بآخر يوم برمضان الماضي، محمود كان يحمل كيسين طحين بوزن 100 كيلو بأسنانه وعندما رأيته حينها اندهشت جداً من ذلك الشئ". 

وأضافت، وهي تبكي بحرقة على مصابها الجلل:" إن محمود يحب منزله كثيراً ولديه طابع الاجتماعي بعلاقاته مع الآخرين ويحب تكوين العلاقات الاجتماعية دائماً يكون بشوشالوجه ، ومحب لي ولعائلته جميعاً". 

وتواصل حديثها: "محمود يطمح بأن يصبح لديه دخل مستقل ويعمل بمخبز "صاج" ملكه لوحده، كان هدفه أن يؤمن مستقبل جميل لي ولأبنته التي كانت كل حياته، وأنه ينتظر أيام عطلته لقضاء وقته معي ومع أبنته."

وبدا على السيدة ريم الصبر والاحتساب عندما تحدثت عن لحظة استشهاد زوجها محمود، وقالت "إن استشهاده كان ظلم، فلم يكن لديه علاقة بأي تنظيم، ، محمود كان يعود من عمله، ذهب بعدها ليحضر طعام الغذاء"وتُشير الزوجة إلى أن تلك اللحظات كانت "لحظات وداع" دون أن تدري، متابعة:" ثم استُهدف منزل لعائلة نوفل بسبعة صواريخ واستشهد لحظتها".

سبقت الدموع زوجة الشهيد ريم وهي توجه رسالتها للاحتلال الغاشم تقول: "إنه عندما يقطف العدو وردة سوف نزرع بدل منها ألف وردة ومحمود راح لكن بإذن الله جاييني محمود جديد، لأني حامل".