تحدث عن الإعمار والمصالحة وصفقة الأسرى..

الحية: لكي يستمر وقف إطلاق النار لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس المحتلة

بي دي ان |

11 يونيو 2021 الساعة 03:25ص

وجه نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم الخميس، رسالة لاهل القدس والضفة والـ48، قائلا:" القدس أمانة الأمة عندنا وعندكم، ولذلك لا بد أن يرى الاحتلال منا ومنكم قوة".

وقال الحية، في لقاء عبر قناة الأقصى، أن الاستجابة لنداءات الاحتشاد في الأقصى والقدس واجب وطني، واليوم ظهر معدن الشباب الفلسطيني عندما واجهوا المحتل في جنين، ونرسل التحية لأرواح الشهداء الثلاثة.

وشدد، ما دام هناك احتلال فلا بد من استمرار المقاومة، مضيفا، ما لم يكبح الاحتلال تطرف المستوطنين في القدس والأقصى، فهذه الصواعق ستنفجر في وجهه.

واردف:" إذا ما ظل ملف مسيرة الأعلام على الطاولة، فسيظل وقف إطلاق النار هشا"، متابعا، "لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس المحتلة".

واستطرد، لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من العودة لكل التزامات تفاهمات كسر الحصار،  مضيفا لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من المسارعة في ملف إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير.

وقال الحية: لن ننتظر طويلا، لإعادة فتح المعابر، وإدخال المنحة القطرية"، موجها رسالة للوسطاء قائلا:" يجب أن تتقدموا خطوات لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 11/5 من آليات كسر الحصار".

وأضاف: لا يمكن أن نرى أبناء شعبنا يضطهدون في القدس والضفة، دون أن نفعل شيئا، لافتا إذا صمتنا أمام انتهاكات الاحتلال فإنها ستستمر وتتصاعد، مؤكدا، المطلوب التضامن المستمر، والمقاومة تحدد شكل التضامن، من البالون الحارق، وحتى المواجهة المفتوحة.

وتابع: المقاومة قادرة على أن تحدد آليات الاشتباك مع الاحتلال وفق الوقت والشكل المناسب. 

وحول ملف الإعمار، قال الحية، وضعنا هدفا، أن نرمم جميع البيوت المتضررة ضررا خفيفا، كمرحلة أولى، وبجهود من حركة حماس، وميزانياتها الخاصة، بادرنا بإيواء الناس، وترميم البيوت المتضررة ضررا خفيفا، وهذا أقل الواجب.

وأوضح، أن هذه الخطوات كمرحلة أولى، حتى تأتي أموال الإعمار لاستكمال الجهود لإعادة بناء ما دمره الاحتلال.

وفي هذا الصدد، قال الحية، ليس لنا أي شروط لإعادة الإعمار، لكننا نرفض أي شيء يمكن تعطيل الإعمار، مطالبا السلطة بأن تبادر هي لإعادة إعمار غزة، وألا تكون معطلا في هذا الملف.

وذكر الحية: نرفض الإجراءات والآليات المتبعة في الإعمار بعد حرب 2014، كما نرفض الابتزاز في ملف الإعمار، ولن نقدم أي تنازل سياسي.

وفي ملف المصالحة، قال الحية، أن ترتيب البيت الفلسطيني حاجة ملحة وضرورية، وحماس تنازلت عن الكثير من الأمور حتى عن بعض حقوقها، من أجل ذلك.

واعتبر القيادي في حماس، أن الانتخابات عطلت لحسابات حزبية، وألبست الثوب الوطني، ولا يجوز أن نعود إلى نقطة ضيقة نتمسك بها، مثل تشكيل الحكومة، لأننا جربنا ذلك في 2014، ورأينا أداءها الذي لا نفع فيه.

وأضاف: الذهاب إلى تشكيل حكومة وفق شروط الرباعية ليس حلا لتعطيل الانتخابات، وهذا الخيار يتجاهل كل الأحداث التي حصلت.

وشدد بالقول، نريد إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس صحيحة، مشددا، يجب تشكيل مجلس وطني كمرحلة انتقالية، وآن الأوان لحالة التفرد أن تتغير.

وعن تأجيل حوار القاهرة الذي كان مقررا يوم السبت، قال الحية، أنه من الجيد أن يتم تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة، لأنه لم تنضج رؤية وطنية شاملة.

وأضاف:" نحن لا نلزم أي طرف برؤيتنا، وهي دعوة للحوار كيف نصل إلى ترتيب بيتنا الفلسطيني"، وحواراتنا مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، لا تتوقف، ولا توجد قطيعة بيننا وبين أي طرف فلسطيني.

وزاد، الحالة الوطنية التوافقية التي مرت علينا خلال العام الماضي، تجعلنا أمام حقيقة واضحة أن الخلافات الداخلية لا تخدم إلا الاحتلال.

وأكمل: "حذار لإخواننا في حركة فتح أن يبلعوا الطعم الأمريكي، بالحديث عن استئناف مسيرة التسوية".

وفي ملف الاعتقال السياسي، قال القيادي بحماس، إن واجب الوطن والقدس يفرض علينا أن نكون معا، ولا أحد يستفيد من عودة الاعتقال السياسي.

 وأضاف:" وجهنا حديثنا لقيادة حركة فتح، واعترضنا على عودة الاعتقالات السياسية في الضفة".

 وعن الدور المصري في ملف الاعمار، أكد أن حركته ترحب بالدور المصري في إعادة إعمار غزة،، مشيرا إلى أن زيارة هنية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية.

وتابع: تواصلنا مع الإخوة في مصر مستمر حتى بعد انتهاء زيارة هنية ومغادرته لها، ومصر ساهمت في تخفيف حالة الحصار على قطاع غزة.

وحول ملف الأسرى،  قال الحية، أن الأسرى يفرج عنهم مقابل أسرى، ولا يمكن ربط هذا الملف بأي أمور أخرى، والاحتلال هو المعطل لملف تبادل الأسرى، ونحن جاهزون لفتح حوار غير مباشر لإنجاز هذا الملف.

وأضاف:" نحن جادون في إبرام صفقة سريعة مشرفة تحقق الحرية لأسرانا البواسل"،مؤكدا أنه لا يوجد حتى الآن تطور ملموس في ملف التبادل.