اعتقالات سياسية - تمييز وظيفي - شائعات وقذف للمناضلين

بي دي ان |

06 أكتوبر 2020 الساعة 01:45م

أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في المقاطعة خارج عن العقيدة الأمنية الوطنية والتي شكلت من أجلها هذه الأجهزة في حماية الوطن  والمواطن الفلسطيني، حالة من الاستغراب والاستهجان من هذه الممارسات الغير وطنية تنفيذا لتعليمات قيادة ارتضت على نفسها أن تعيش تحت بساطير الاحتلال، وباعت شعبها وقضيته للمحافظة على مصالحها الشخصية والعائلية وبعض الامتيازات للزمرة التي تنفذ التعليمات من قيادة الأجهزة الامنية.

معللين هذا الفعل المشين بأنه الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا، وفي واقع الأمر أن هذه الممارسات والافعال، هي محاولة نزع وإفراغ للحالة الثورية الموجودة لدى أبناء شعبنا عامة ومن أبناء حركة فتح المخلصين خاصة الذين رفضوا ويرفضوا نهج وسلوك الحركة والسلطة معا بالرضوخ لاستكمال حالة التفريط فيما ما تبقى من الأرض الفلسطينية والقضية، فاستمر المناضلين والشرفاء في ممارسة نضالهم من خلال تصويب النهج والسلوك الحقيقي على أرض الواقع في القدس وغزة والضفة وفي الشتات للوصول إلى الأهداف المنشودة .

بالتاكيد هذا النهج يزعج محمود عباس وزمرته في الحركة ولم يعجبهم في المقاطعة وبالتالي بدأت السلطة واجهزتها حملة الاعتقالات السياسية والتي هى تعدي واضح وصريح على القانون الذي يعطي الحق لأي فلسطيني بالتعبير عن رأيه إذا حصل وقام بذلك معارضًا أو مويدًا، ولكن ما تقوم به أجهزة محمود عباس الأمنية في رام الله من اعتقالات سياسية لمناضلين حركة فتح ونخب ابناء شعبنا ؛ في هذا الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لتوحيد حركة فتح وتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة المخططات والمؤامرات التي تحدق بقضيتنا ما هو الا نشر لحالة من الخوف والذعر بين المواطنين وارغامهم على القبول والانسجام في ما هو قادم في بيئة ترزخ تحت الاحتلال، والتنسيق الامني والهروب من المواجهة مع الاحتلال وحالة العقم السياسي، من جراء ما كسبت ايادي قيادة السلطة في المقاطعة، كما أن حملات فصل المناضلين من الحركة والسلطة وقطع رواتبهم واعتقالهم المتواصل من قبل أجهزة السلطة هي استهداف واضح لزعزعة ونزع وتفريغ القناعة الثورية الأصيلة لهؤلاء الشرفاء والمناضلين ممن يعارضون السلوك السياسي لقيادة السلطة. الهدف منها الوصول لحالة من الاحباط والياس والوصول إلى الهدف الذي تسعى له السلطة ورئيسها وهو استبعاد كل الشرفاء من حركة فتح واقصاءهم وتلفيق تهم بحجج واهية حتى لا يخوضوا أي معركة انتخابات داخلية للحركة أو عامة وشاملة قادمة للخروج من أزمة إنتهاء الشرعيات وتجديدها قد يكون هو وزمرته فيها مهزومين .

لذلك يقوم  رئيس السلطة واجهزته الأمنية بهذه الاجراءات التعسفية التي  تساهم في تنفيذ مخططاته التي يبطنها في الخفاء، وفي الظاهر  يعلن للعموم أنه البطل القومي الذي يدافع ويرفض كل ما يعرض عليه وبالتالي فهو الاحرص والأفضل أن يكون في المرحلة القادمة ؛ وفي الوقت الذي يقوم بهذه الاجراءات بحق ابناء الحركة الشرفاء،. يقوم بدعوة الامناء العامين للفصائل والاجتماع بهم لدراسة ووضع خطة لمواجهة سياسة الضم التى هي احدى عناصر صفقة القرن بدون ان يعلن انهاء الانقسام والتطبيق العملي له على الارض . 

 ومع ذلك قلنا لعل وعسى خطة وتكتيك .وفجاة يخرج علينا ما يسمى بوزير التنمية الاجتماعية احمد مجدلاني المقرب من صناعة القرار ليقول ما يخفيه الرئيس وزمرته من المقاطعة من ممارسة لسياسة التمييز بين شطري الوطن مستخفا بغزة وأهلها بنفس الحجج والمبررات الواهية بأنهم ليسوا على راس عملهم، وبالتالي لا يستحقوا أن تدفع السلطة لهم حقوقهم واستحقاقاتهم وهم بالاساس من أصدروا التعليمات للموظفين بالاستنكاف والجلوس في بيوتهم وعدم الدوام باسلوب تهديد ووعيد .

وللحفاظ على ماء الوجه ولفت انظار ابناء شعبنا عن ما يدور في ضفتنا من اعتقالات لابناء الحركة ومناضليها، وقطع الرواتب لاهالي الشهداء والاسرى والجرحى والمناضلين وسلب حقوقهم، والتمييز الواضح بين فئات الموظفين بين غزة والضفة وحالة التذمر والسخط التي تعم قطاع غزة ؛ يخرج علينا بعض الشخوص من المنظومة الامنية ممن باعوا انفسهم بثمن بخس على منصات التواصل الاجتماعي، لبث سمومهم بالتهجم والقدح والذم بالفاظ نابية على اخوات وأخوة مناضلين شرفاء من حركة فتح قضوا عقد وعقدين من اعمارهم في سجون الاحتلال ومنهم من كان مطارد للاحتلال وتصدوا بأجسادهم رصاص الاحتلال ومشهود لهم في المواجهة والقتال في غزة وغيرها ؛حيث بتر اعضاء من اجسادهم في هذه المواجهات القتالية ؛ هنا لابد لنا ان نقف ونفكر  وتمعن التفكير في ما يدور .

هل من يعطي التعليمات والاوامر ويقوم بهذه الاجراءات هو فلسطيني من أصول فلسطينية ؟ لصالح من هذه الاجراءات ومن هي الجهة المستفيدة منها؟
هل ما تقوم به قيادة المقاطعه واجهزتها الأمنية هو تعزيز صمود لشعبنا عامة واهلنا في غزة خاصة  لمواجهة صفقة القرن وافرازاتها ؟  لصالح من بث الشائعات والاتهامات والقذف في اعراض المناضلين على منصات التواصل الاجتماعي ؟ ومن الذي يعطي التعليمات بذلك؟
الكل يعرف ويدرك ان مثل هذه الممارسات والافعال من شأنها اضعاف وقتل الروح الثورية لدى ابناء شعبنا ؛ وبث الفرقة وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي يعتبر نواة وقوة العمل النضالي والثوري . "فاعتبروا يا أولي الأبصار"