منى الكرد عن الشيخ جراح: جريمة حرب يجب إيقافها

بي دي ان |

04 يونيو 2021 الساعة 07:12ص

مهجرون في أرضهم ولاجئون في وطنهم، هذا هو حال الكثير من الفلسطينيين تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي ومن بينهم أهالي حي الشيخ جراح المهددون بإخلاء منازلهم واستيلاء مستوطنين عليها.

تتواصل انتهاكات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يعاني أكثر من 500 نسمة من العائلات الفلسطينية وهم أهالي حي الشيخ جراح الواقع في الجزء الشرقي للبلدة القديمة في القدس، من خطر التهجير القسري والتطهير العرقي لصالح جمعيات استيطانية. 

في حديث لوسائل الإعلام، قالت منى الكرد إحدى سكان حي الشيخ جراح أن ما يحدث في الحي هو أشبه بجريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال فرضت حصار على الحي منذ 16 مايو الماضي، بحيث منعت الصحفيين من الدخول وعرقلت عملهم. 

وأفادت الكرد بأن الاحتلال يقوم يومياً بعدة اعتداءات واعتقالات لأعداد كبيرة من المدنيين، سواء كانوا من أهالي الحي أو المتضامنين معهم أو الصحفيين، وتقوم بإطلاق قنابل الصوت نحوهم.

وأكد المحلل السياسي المقدسي هاني العيساوي أن المخطط الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة الكاملة على حي الشيخ جراح، وخاصة على منطقة كرم الجاعوني التي يدعي المتطرفون أن مقام الصديق شمعون يقع فيها.

وأضاف العيساوي، لا نستغرب من وضع الاحتلال مكعبات إسمنتية أو حتى بوابات حديدية تمنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول والخروج للحي والتحكم فيهم، وأن شهية الاحتلال الآن مفتوحة أكثر من أي وقت سابق لتنفيذ مزيد من المضايقات وتسهيل وصول المستوطنين وسيطرتهم على المناطق الاستراتيجية بالقدس.

كما يسود الحي حالة من القلق والتوتر، عقب تأجيل المحكمة لقرارها وتهديد الاحتلال الإسرائيلي عدداً من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين.

ويقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي للبلدة القديمة في مدينة القدس، وقد أنشئ عام 1956م بموجب اتفاقية بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والحكومة الأردنية، واستوعب 28 عائلة فلسطينية هجرت من أراضيها المحتلة عام 1948م، ويهدده مخطط إسرائيلي استيطاني يتضمن بناء 200 وحدة سكنية لإسكان المستوطنين اليهود فيه.