الدولة المصرية وآفاق جديدة
بي دي ان |
02 يونيو 2021 الساعة 12:06ص
من المؤكد أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها دولة مصر الشقيقة بدور الوسيط بين الفلسطينين والاسرائليين فقد كان ذات الدور سابقا خاصة في الحروب الماضية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة تحديدا، أو وسيطا بين الفلسطينيين أنفسهم، لكن على ما يبدو أن الدور المصري هذه المرة مختلفا كثيرا، فقد جاء منحازا للقضية الفلسطينية كون أصحابها أهل حق في الدفاع عن أرضهم ووجودهم.
مصر هذه المرة شهدت تغيرا في تعاملها مع الموقف الفلسطيني بشكل إيجابي يلبي الطموح الفلسطيني والواجب القومي العروبي في اعادة دور مصر الأساسي والمركزي نحو القضية الفلسطينية بحكم المنطقية والتاريخ، منذ بداية الحرب الأخيرة شاهدنا تحولا ملحوظا في التعامل مع المشهد، فقد شهدت المساجد المصرية دفاعا منطقيا عن القدس وادانة الاحتلال والعدوان بل والمطالبة بتكوين ما أشبه بضغط إسلامي للتصدي للعدوان الإسرائيلي على القدس، ومناصرة لردة الفعل الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية.
كما برز التحول في الخطاب الرسمي والاعلامي المصري الذي يعزز الحق الفلسطيني، ومن جانب اخر شاهدنا سيارات الإسعاف المصرية تنقل الجرحى الفلسطينيين لمصر لتلقي العلاج، هذا التحول الكبير في العلاقة بين القاهرة وفلسطين مؤكد أنه له أسبابه : فمن جانب بهت الدور المصري مؤخرا في الملف الفلسطيني مع برود دور قطري تركي واضح، خاصة في ملف المصالحة الفلسطينية الذي تنقل بين الدوحة وإسطنبول، ثم أن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، خاصة الإمارات أضر كثيرا بالمصالح المصرية تحديدا في طلب إسرائيل مساعدة الإمارات بإحياء مشروع خط "إيلات - عسقلان" بغية نقل النفط العربي إلى أوروبا عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، متجاوزة بذلك قناة السويس.
وزيادة حجم التعاون الإسرائيلي - الإماراتي في مجال النفط والطاقة، إضافة لذلك لا يمكن لنا أن نتجاهل كوّن غزة لها أهمية كبرى وتأثير على الأمن القومي المصري، ومهم أن نشير هنا إلى ما عانته مصر من الإهارب في سيناء والمناطق الحدودية مع غزة، وكذلك التأثيرات والعواقب التي ستؤثر على مصر في حال زيادة الضغط على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وعلى أبعاد مختلفة، لكل هذا كان لابد لمصر أن تعيد دورها الريادي والاقليمي من جديد بشكل واضح ولافت، مما جعلها تضع ثقلها في وقف العدوان وإنجاح مبادرتها لفرض تهدئة في الحرب الأخيرة على غزة وكذلك وساطتها في ملف الأسرى والتي لا شك أنها أيضا ستنجح في إتمام هذه الصفقة، وسيسجل لمصر هذه الإنجازات.
الطرح المختلف في ذات الموضوع أيضا هو محاولة مصر لوضع حل طويل الأمد بمشاركة الأطراف الفلسطينية، أي اصطحاب الوفد المصري برئاسة عباس كامل ممثلا عن الرئيس السيسي، والذي زار قطاع غزة أمس وبرفقته وفد من الحكومة الفلسطينية، يدلل على جدية ومنطقية المبادرة المصرية وهي إشارة لدور مصري قريب لاحياء المصالحة الفلسطينية الفلسطينية من جديد على أراض مصرية خاصة بعد تصريحات بلقاء الأمناء العامين بالقاهرة مجددا.
بكل الأحوال وحتى نكون مطمئنين، مهما كانت الخلافات بين مصر وأطراف فلسطينية، فلا يوجد أي مصلحة لانحياز مصر لإسرائيل فمصر دولة عريقة ومحورية ولها حضارتها وفهمها الكافي والواعي لطبيعة عدو الأمة العربية، الشعب المصري أثبت أنه كما الشعب الأردني له ثقافته ومفاهيمه لطبيعة العلاقة المرفوضة مع إسرائيل وليس كما شعوب عربية انساقت خلف التطبيع دون أي مبرر، إذا الدور المصري مرحب به في المشهد الفلسطيني بحضوره ومواقفه العربية الأصيلة والمنحازة للحق الفلسطيني والمطالب الفلسطينية، ومرحب بدورها التصالحي والتوفيقي بين المتخاصمين الفلسطينيين، ونثمن كل المبادرات والتي منها فتح معبر رفح وتسهيل سفر الغزيين ذهابا وايابا والدعم السخي الذي قدمته القاهرة لإعادة إعمار غزة، إنها الدولة المصرية تنهض من جديد لفرض وقائع ظن البعض أنها لن تكون.
مصر هذه المرة شهدت تغيرا في تعاملها مع الموقف الفلسطيني بشكل إيجابي يلبي الطموح الفلسطيني والواجب القومي العروبي في اعادة دور مصر الأساسي والمركزي نحو القضية الفلسطينية بحكم المنطقية والتاريخ، منذ بداية الحرب الأخيرة شاهدنا تحولا ملحوظا في التعامل مع المشهد، فقد شهدت المساجد المصرية دفاعا منطقيا عن القدس وادانة الاحتلال والعدوان بل والمطالبة بتكوين ما أشبه بضغط إسلامي للتصدي للعدوان الإسرائيلي على القدس، ومناصرة لردة الفعل الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية.
كما برز التحول في الخطاب الرسمي والاعلامي المصري الذي يعزز الحق الفلسطيني، ومن جانب اخر شاهدنا سيارات الإسعاف المصرية تنقل الجرحى الفلسطينيين لمصر لتلقي العلاج، هذا التحول الكبير في العلاقة بين القاهرة وفلسطين مؤكد أنه له أسبابه : فمن جانب بهت الدور المصري مؤخرا في الملف الفلسطيني مع برود دور قطري تركي واضح، خاصة في ملف المصالحة الفلسطينية الذي تنقل بين الدوحة وإسطنبول، ثم أن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، خاصة الإمارات أضر كثيرا بالمصالح المصرية تحديدا في طلب إسرائيل مساعدة الإمارات بإحياء مشروع خط "إيلات - عسقلان" بغية نقل النفط العربي إلى أوروبا عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، متجاوزة بذلك قناة السويس.
وزيادة حجم التعاون الإسرائيلي - الإماراتي في مجال النفط والطاقة، إضافة لذلك لا يمكن لنا أن نتجاهل كوّن غزة لها أهمية كبرى وتأثير على الأمن القومي المصري، ومهم أن نشير هنا إلى ما عانته مصر من الإهارب في سيناء والمناطق الحدودية مع غزة، وكذلك التأثيرات والعواقب التي ستؤثر على مصر في حال زيادة الضغط على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وعلى أبعاد مختلفة، لكل هذا كان لابد لمصر أن تعيد دورها الريادي والاقليمي من جديد بشكل واضح ولافت، مما جعلها تضع ثقلها في وقف العدوان وإنجاح مبادرتها لفرض تهدئة في الحرب الأخيرة على غزة وكذلك وساطتها في ملف الأسرى والتي لا شك أنها أيضا ستنجح في إتمام هذه الصفقة، وسيسجل لمصر هذه الإنجازات.
الطرح المختلف في ذات الموضوع أيضا هو محاولة مصر لوضع حل طويل الأمد بمشاركة الأطراف الفلسطينية، أي اصطحاب الوفد المصري برئاسة عباس كامل ممثلا عن الرئيس السيسي، والذي زار قطاع غزة أمس وبرفقته وفد من الحكومة الفلسطينية، يدلل على جدية ومنطقية المبادرة المصرية وهي إشارة لدور مصري قريب لاحياء المصالحة الفلسطينية الفلسطينية من جديد على أراض مصرية خاصة بعد تصريحات بلقاء الأمناء العامين بالقاهرة مجددا.
بكل الأحوال وحتى نكون مطمئنين، مهما كانت الخلافات بين مصر وأطراف فلسطينية، فلا يوجد أي مصلحة لانحياز مصر لإسرائيل فمصر دولة عريقة ومحورية ولها حضارتها وفهمها الكافي والواعي لطبيعة عدو الأمة العربية، الشعب المصري أثبت أنه كما الشعب الأردني له ثقافته ومفاهيمه لطبيعة العلاقة المرفوضة مع إسرائيل وليس كما شعوب عربية انساقت خلف التطبيع دون أي مبرر، إذا الدور المصري مرحب به في المشهد الفلسطيني بحضوره ومواقفه العربية الأصيلة والمنحازة للحق الفلسطيني والمطالب الفلسطينية، ومرحب بدورها التصالحي والتوفيقي بين المتخاصمين الفلسطينيين، ونثمن كل المبادرات والتي منها فتح معبر رفح وتسهيل سفر الغزيين ذهابا وايابا والدعم السخي الذي قدمته القاهرة لإعادة إعمار غزة، إنها الدولة المصرية تنهض من جديد لفرض وقائع ظن البعض أنها لن تكون.