بالشراكة مع مؤسسة أرض الإنسان..

رام الله: "شؤون المرأة" ينظم مؤتمراً حول الخطاب النسوي في الإعلام الرقمي

بي دي ان |

31 مايو 2021 الساعة 10:09م

نظم طاقم شؤون المرأة اليوم الاثنين، مؤتمراً حول الخطاب النسوي في الإعلام الرقمي، بالشراكة مع مؤسسة أرض الإنسان.

وقالت رئيسة طاقم شؤون المرأة أريج عودة في كلمتها الافتتاحية، إن المؤتمر يأتي في إطار تنفيذ مشروع "العدالة بين الجنسين لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات".

وأضافت: "المشروع هدف إلى تحسين وصول النساء والفتيات للعدالة المجتمعية والعدالة الرسمية، والمساهمة في الوصول إلى حياة خالية من العنف للنساء وتعزيز الوقاية والحماية للنساء الناجيات أو المعرضات لخطر العنف المبني على النوع الاجتماعي".

وتابعت عودة: "شمل المشروع التعاون مع المحاكم الشرعية والقضاء حيث تم تنفيذ دراسة احتياجات للمحاكم الشرعية، كذلك التعاون مع الشرطة من خلال تدريب عناصر الشرطة حول المواضيع المتعلقة بالعنف والعنف المبني على النوع الاجتماعي والتعامل النموذجي مع النساء المعنفات وأساليب التواصل معهن".

من جانبها، قالت فالدا يونان من مؤسسة أرض الإنسان، إن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تغيير السلوكيات الاجتماعية المتعلقة بأنماط التفكير والصورة النمطية في المجتمع.

ودعت إلى ضرورة العمل على تعزيز الأدوات الرسمية والغير رسمية التي تساعد ضحايا العنف من النساء من الوصول إلى العادلة عبر مختلف الجهات من خلال توحيد الأطر التي تسهل من وصولهن.

ولفتت يونان إلى أن المجتمعات المتحضرة تطرح القضايا الحقوقية بشكل متزن دون تعزيز الصورة النمطية حول المرأة.

أما المختص بالإعلام الاجتماعي محمد أبو الرب، قال: إن التصاعد في الاعتماد على المعلومة من وسائل التواصل الاجتماعي عوضاً عن وسائل الإعلام التقليدية شكل فضاءً منفلتا دون ضوابط وقيود وأخلاقيات كتلك التي توجد في وسائل الإعلام التقليدية.

وأوضح أنه حسب احصائية صادرة عن الأمم المتحدة فإن 79% من الشباب العربي يعتمد على المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بـ ـ25% عام 2015.

وأضاف أبو الرب: "كثرة المعلومات السلبية يحول الفضاء الاجتماعي إلى فضاء مسموم، ويقدم لنا جرعات يومية من الاخبار السلبية، خاصة أن ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي ينشر بواسطة نشطاء ومؤثرين وليس فقط من مختصين وإعلاميين".

من ناحيتها، قالت رئيسة تحرير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، خلود عساف، إن صورة المرأة في الإعلام الفلسطيني تشهد تحسناً في الآونة الأخيرة لكنه يسير ببطء، وبحاجة إلى عمل أكبر للوصول إلى الطموح المرجو.

وأشارت إلى أن صورة المرأة كانت تطرح في التقارير والقصص الصحفية كتابعة، ونادراً ما يتم التعامل معها كمواطنة أو قضية حقوقية.

وتابعت عساف: "الخلل متبادل بين المؤسسات النسوية والإعلامية، فيما أن التعامل مع قضايا النساء تكون بشكل موسمي وهذا ما يشكل غياباً للرؤية الاستراتيجية التي يجب العمل عليها، من حيث المراكمة التي سيكون لها دور في تشكيل الوعي".

من جانبها، قالت منسقة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ناهد أبو طعيمة في مداخلتها حول "دور المؤسسات النسوية في إبقاء قضايا المرأة حاضرة في الإعلام"، إن واقع الإعلام في تعاطيه مع قضايا النوع الاجتماعي تأتي ضمن سياق تاريخي اجتماعي مرتبط بالمرأة أو مرتبط بثقافة تمييزية سائدة.

وأضافت: يجب أن يكون دور الإعلام في توعية وتثقيف الجمهور اتجاه قضاياه المختلفة، ويخلق مساحة تتيح النقاش المباشر ضمن برامجه المتعددة الإعلامية.

وأشارت أبو طعيمة إلى أن بعض المؤسسات النسوية أحياناً تخشى العمل مع الإعلام في بعض القضايا خاصة المتعلقة بالعنف.