وزير الخارجية القطري: فلسطين ليست حماس والمنح المالية القطرية تصل لمستحقيها

بي دي ان |

29 مايو 2021 الساعة 09:37م

أكد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية أن دولة قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، عملتا على إرساء وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أنه يظل مؤقتاً ولا يعالج جذور الأزمة كالاستفزازات الإسرائيلية في القدس وغياب أفق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

وقال الوزير القطري، في لقاء مع قناة MSNBC "الأمور حساسة ونعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، حتى يتمكن المسلمين والمسيحيين من القيام بشعائرهم الدينية في القدس، كما يجب إيقاف كل ما من شأنه أن يؤثر على الأوضاع في حي الشيخ جراح بالقدس".

وأضاف: "هناك دمار كبير حدث في قطاع غزة جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير، ونود أن نشدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن للأشخاص الذين هم بأشد الاحتياج إليها في القطاع".

 وبما يخص توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص منحة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، قال : "نريد أن يعرف الجميع أن الشعب الفلسطيني ليس حركة حماس، وأن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، كما أن هناك مليوني شخص يعيشون في القطاع يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة وهم يعانون في الأساس قبل هذا العدوان ، خصوصا أن هناك أطفالاً سقطوا في هذه الحرب".

وأضاف: "نحن في قطر نوجه مساعداتنا وجهودنا الإغاثية لتصل لمن يستحقها، وقد بنت قطر على سبيل المثال خلال 10 أعوام اكثر 42 الف وحدة سكنية ومستشفيات وطرق ومستشفى الشيخ حمد بن خليفة لإعادة التأهيل، وفي عام 2020 فقط استطاع المستشفى إجراء 70 الف تدخل جراحي، ولكن للأسف تعرض المستشفى للضرر في الحرب الأخيرة .

وتابع : "كذلك لا ننسى تعرض مقر الهلال الأحمر القطري للاستهداف وهو الذي قدم خدمات إنسانية كبيرة في القطاع ، وفي آخر 3 سنوات أوصلت قطر المساعدات الإنسانية بشفافية بالتعاون مع الأمم المتحدة، و50% من هذه المساعدات ذهبت لشراء الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، واستطعنا زيادة الطاقة الكهربائية في القطاع الى 16 ساعة في اليوم، أما نسبة الـ 50% الأخرى من المساعدات ذهبت إلى العائلات الأشد احتياجا".

وحول جهود الوساطة القطرية في المنطقة، قال سعادته : "قطر وسيط نزيه لحل المنازعات وموثوق به في العالم واستطاعت إجراء العديد من الوساطات الناجحة في المنطقة، وعلاقاتنا مع مختلف الأطراف تهدف لإبقاء المنطقة في أمن وسلام ولقد رأينا الفائدة التي حصلت مع محادثات قطر مع مختلف الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار الأخير بين حماس وإسرائيل، وبالنسبة لواشنطن وطالبان فقد نجحنا بإيقاف الصراع ونسعى الآن لنفس العمل بين طالبان والحكومة الأفغانية وهذا ما يمكن لدولة قطر القيام به لحل الصراعات بسلام".