أكد سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية على ضرورة اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، مشددا على ان المنظمة شكلت ولا زالت الوطن المعنوي لعموم الشعب الفلسطيني .

وقال الأمين العام في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية أنها كانت ولا زالت تشكل حارسا على الهوية الوطنية الفلسطينية والبيت الكبير لكافة القوى الفلسطينية التي نختلف ونتفق تحت سقفها ومظلتها ولا نختلف عليها ابدا، مؤكدا حرص الجبهة على ان تضم المنظمة في صفوفها كل ابناء الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته السياسية والايدلوجية والفكرية حفاظا على مسيرة نضال شعبنا والانجازات الوطنية التي حققتها المنظمة طوال العقود الماضية على طريق انجاز المشروع الوطني المتمثل في حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

وأكد على ضرورة أن تأخذ المنظمة دورها في قيادة الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني حتى اقرار كافة الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، منوها ان هذا يستدعي العمل بكل جدية على ترتيب البيت الفلسطيني وصيانة الوضع الداخلي واعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وانضمام الكل الفلسطيني الى هيئاتها لتطلع بدورها بشكل فاعل في توجيه نضالنا الوطني نحو تحقيق اهداف شعبنا العليا.

وشدد الامين العام على ضرورة وضع مقررات المجلس الوطني والمجالس المركزية الاخيرة موضع التنفيذ في ظل استمرار عدوان الاحتلال على كل بنى الحياة الفلسطينية وتعزيز المقاومة الشعبية والدبلوماسية على كافة الصعد والجبهات من اجل التصدي لمخططات الاحتلال ودفعه الى الادراك ان لا امن ولا استقرار في المنطقة لاحد ما لم ينعم بهما شعبنا اولا، مؤكدا ان الاشتباك الشعبي مع الاحتلال ضرورة وطنية في هذه المرحلة التي يتغول فيها المحتل على كافة حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولاته فرض امر واقع على الارض يتجاوز الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وتوجه الامين العام بالتحية لعموم الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده على الملحمة الاسطورية التي جسدوا خلالها وحدة الشعب الفلسطيني بخروجهم الرائع في كافة البلدان والعواصم مؤكدا على ضرورة مواصلة هذا الحراك بما يشكله من دعم واسناد لصمود شعبنا ونضاله ضد المحتل الغاشم.