جاهزون للمعركة الكبرى..

السنوار: منظمة التحرير من غير حماس والجهاد لا تمثل سوى صالون ثقافي وسياسي.. الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية غير مناسب

بي دي ان |

27 مايو 2021 الساعة 12:22ص

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة،  يحيى السنوار، أن الاحتلال لم ينال من مقاتل واحد في هذه خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة.

وقال السنوار، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، بغزة، "إن الضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة".

وأضاف: "أن ورش التصنيع، ومخازن الأسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%".

وأشار إلى أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة نصفها على تل أبيب، مؤكداً أنه إكراماً للأشقاء في مصر وقطر والوسطاء قرر القسام إيقاف هذه الضربة.

وأوضح أن الاحتلال حاول أن ينال من الصف الثاني والثالث والرابع، لكنه فشل فشلاً ذريعاً.

وذكر أن الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.

وشدد أن المقاومة نجحت في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية.

وتابع: "بعد أن فرضت المقاومة حظر التجوال على تل أبيب، وبأمر من القائد العام سمحنا لسكان تل أبيب أن يخرجوا للتسوق في ساعات محدودة"مشدداً أن ما بعد أيار 2021، ليس كما قبله.

كما طالب أهالي القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى، والشيخ جراح، مطمئناً أهل القدس بأن وراءهم شعباً أصيلاً لن يتخلى عنهم، والمقاومة لن تخذلهم.

ودعا أهالي الضفة الغربية، للتصدي لعربدة المستوطنين، ومصادرة الأراضي، لافتاً إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني سيقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوقهم، ونصرة القدس والأقصى.

 وأردف:" إن الأسرى لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم ليكونوا على موعد مع التحرير إن شاء الله".

 وجدد دعوته للفلسطينيين في الشتات أن يبقوا مستعدين للزحف نحو فلسطين، مضيفاً أنه لن ينقضي هذا العام، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

وبين السنوار  أنه سيتم فتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن تطلب حماس قرشاً واحداً للحركة أو القسام.

 كما أكد أن حماس والقسام لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني.

ووجه السنوار التحية للأهالي في الشتات الذن هبوا هبة واحدة للتضامن مع غزة، وللجماهير التي تدفقت إلى الحدود لتعبر عن انتمائها لفلسطين.

وقدم تحية لأحرار العالم الذين هتفوا بالحرية لفلسطين في عواصم العالم، وللإعلام الحر الأبي، الذي فضح جرائم الاحتلال، وقدم صورة ناصعة لمقاومة الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن أبناء كتائب القسام وسرايا القدس، يواصلون المشوار المقاومة حتى التحرير والعودة.

ونوه السنوار إلى أن القائد المقادمة قال لنتنياهو سنجعلك تلعن اليوم الذي ولدتك فيه أمه، وقد جاءت هذه اللحظة.

وقدم الشكر للقائد العام محمد الضيف وقادة القسام، والقادة في سرايا القدس، وفي كل الأجنحة العسكرية.

وعن الشهيد جمال الزبدة، قال السنوار: " إن الشهيد جمال الزبدة أصر على أن يجاهد في فلسطين، وترك العمل في وكالة ناسا".

واضاف:"هنية أنذر وقال كفى لعبا بالنار، ولبى الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى من المسلمين، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار".

وتابع السنوار: "ضربنا القدس أولا، ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح".

وذكر: "أردنا أن نرسل رسالة للاحتلال أنه كفى لعبا بالنار ونتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين".

ووجه رسالة للاحتلال بأن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون، مؤكداً أن الاحتلال لم يعلم أن تطبيعه كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى.

وتابع حديثه: "إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى، ستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة".

وبين أن الاحتلال ارتكب فشلاً استخباراتياً كبيراً.

وعن فشل الاحتلال، ذكر السنوار أن الاحتلال الاسرائيلي خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم فشلوا في ذلك.

وتابع: "استخباراتنا كانت مطلعة على خطط العدو، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري".

ووجه السنوار شكره للجمهورية الإسلامية في إيران، الذين لم يبخلوا على المقاومة بالمال والسلاح والخبرات.

وشكر عظماء أبناء فلسطين والأمة العربية الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، وحركة حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.

وأوضح أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد نسبيا.

ولفت السنوار إلى أنه إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية، والقدس وفُككت المستوطنات وعاد اللاجئون، وأقام الفلسطينيون دولتهم على جزء من أرض فلسطين، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد.

وعن صفقة تبادل أسرى، أكد أن الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما يعطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.

وشدد أن المقاومة جاهزة للمعركة الكبرى، إذا ارتكب الاحتلال حماقة كبرى في القدس والمقدسات.

 وبين أن هناك توجه دولي للتركيز على المشكلة الإنسانية في قطاع غزة، وهم مقتنعون أن هذه المشكلة لا بد أن تحل.

وقال السنوار: "أقول كما قال أبو عبيدة: رشقة صاروخية على تل أبيب من 250 صاروخا، أسهل لنا من شربة ماء"، متابعاً قوله"الرشقة الصاروخية الأخيرة، كانت مكونة من الصواريخ القديمة، التي نريد أن نخرجها من الخدمة".

كما أكد أن ورش صناعة صواريخ المقاومة لم تتوقف عن العمل، حتى خلال المعركة.

 وبين أن الفرصة أمام زعماء العالم، إن ارادوا الاستقرار في المنطقة، أن يرغموا الاحتلال على احترام حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن لدى حركة حماس برامج وخطط لمساندة أبناء فلسطين، ولن تترك بيتا دُمر إلا وستعيد بناءه.

 وقال السنوار: "منظمة التحرير الفلسطينية من غير حماس والجهاد وقوتهما العسكرية، لا تمثل سوى صالون ثقافي وسياسي".

وتابع: "يجب علينا ألا نسمح للأطراف الخارجية باللعب على الشق الداخلي، ويجب علينا أن ننهض لترتيب بيتنا الفلسطينية، ومنظمة التحرير، ووضع استراتيجة نضالية شاملة".

 وعن حكومة وحدة وطنية أكد أن الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا يناسب مستوى المعركة، ويجب أن تجلس حماس على طاولة واحدة لتعيد ترتيب البيت الفلسطيني.

وجدد تحذيره للاحتلال بأن ما حدث كان مجرد مناورة لما سيحدث من حرب إقليمية ومواجهة مفتوحة.

وشدد قائلاً "نحن في حماس والجهاد الإسلامي لسنا معنيين لإخراجنا من قائمة منظمات الإرهاب الأمريكية، ولن نقدم تنازلات مقابل ذلك".

وأشار إلى أن جمهورية مصر العربية لها دور حاضر في مواكبة الأحداث ووقف إطلاق النار، والوفد المصري زار غزة فور انتهاء العدوان، وناقش نظرة الحركة لحقوق الشعب الفلسطيني.

كما أوضح أن مصر وجهت دعوة لرئيس الحركة إسماعيل هنية لزيارة القاهرة، وستنفذ هذه الزيارة خلال الأيام القادمة.

واختتم حديثه بأن قادة الاحتلال يحتاجون إلى أسبوعين لكي يتسوعبوا الصدمة، ولن تسمح حركة حماس لأحد أن يبتزها أو يهددها.