المحرّر جبارين يروي تفاصيل تعرضه للتعذيب خلال الاعتقال والتحقيق

بي دي ان |

25 مايو 2021 الساعة 11:25م

روى المعتقل المحرر جلال جبارين (36 عاما) من بلدة سعير بالخليل، تفاصيل تعرضه للتعذيب خلال عملية اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفترة التحقيق معه.

 

وذكر جبارين لنادي الأسير، أن الاحتلال أفرج عنه قبل يومين بعد عشرة أيام من الاعتقال والتحقيق، مشيرا إلى أن الاحتلال كان قد اعتقله من منزله فجر الـ14 أيار/ مايو الجاري بعد إجباره على خلع ملابسه، وتفتيشه وتفتيش منزله مستخدمين الكلاب البوليسية.

 

وروى أنه جرى نقله في سيارة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، إلى مستوطنة "كريات أربع" المامة على أراضي المواطنين، وطيلة تلك الرحلة كان يتعرض للضرب المبرح، ثم نقل إلى منطقة قريبة من معسكر "عتصيون" وهناك استأنف الاحتلال الاعتداء عليه بالضرب المبرح، حتى وقع أرضا مرتين، كما قاموا بتصويره، ولاحقًا نُقل إلى مركز توقيف وتحقيق "عتصيون"، وطلبوا منه التوقيع على ورقة تُبرئ الجنود من الاعتداء عليه، إلا أنه رفض ذلك.

 

وقال جبارين إنه نقل في نفس اليوم إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، وتعرض للتعذيب على مدار 10 أيام، ولساعات طويلة، من بينها التّحقيق معه لمدة 38 ساعة بشكل متواصل، وهو مشبوح على الكرسي ومكبل اليدين والقدمين، إلى جانب حرمانه من النوم، ومن تناول الطعام الجيد، الأمر الذي اضطره خلال أول يومين من الاعتقال عن الامتناع عن تناول الطعام.

 

وخلال فترة اعتقاله صدر بحقّه أمر منع من لقاء المحامي، يذكر أن المحرر جبارين كان قد تعرض للاعتقال سابقا عدة مرات.

 

وأكد نادي الأسير أن الأسير جبارين واحد من بين المئات الذين تعرضوا للاعتقال ولاعتداءات في الفترة القليلة الماضية، حيث صعد الاحتلال من جرائمه بحق المعتقلين وعائلاتهم، مع تصاعد حدة المواجهة، مستخدما كافة أدوات القمع والتنكيل، كما وتعمد إصدار أوامر منع من لقاء المحامين خلال فترة التحقيق.

 

وتنتهج سلطات الاحتلال أساليب متعددة لتعذيب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين جسديا ونفسيا، عبر منظومة عنف شاملة.

 

ووفقا للمتابعة، فإن كافة الأسرى والمعتقلين يتعرضون للتعذيب ولأساليب تنكيل متعددة، وذلك منذ اللحظة الأولى على اعتقالهم، ويمتد ذلك في التحقيق، وبعد الزجّ بهم في السجون.

 

وعلى مدار سنوات الاحتلال رصدت مؤسسات الأسرى، مئات الشهادات لمعتقلين حول عمليات تعذيب نفسي وجسدي، شملت كافة الفئات منهم الأطفال والنساء والشبان وكبار السن، ومنذ عام 1967 استشهد 73 أسيرا في سجون الاحتلال نتيجة للتعذيب.

 

وبعد منتصف عام 2019، استعادت سلطات الاحتلال أدوات التعذيب التي انتهجتها خلال العقود الماضية، والتي طالت قرابة 50 معتقلا ومعتقلة في فترة وجيزة.

 

وأكد نادي الأسير أن ممارسة الاحتلال للتعذيب مستمرة، رغم تحريم المواثيق والمعاهدات الدولية له بكافة أشكاله، وهناك تخوفات كبيرة من استخدامه بشكل واسع مع استمرار تصاعد المواجهة، واعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.