قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إن الأولوية الآن ضمان استمرار وقف إطلاق النار على غزة وعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف خلال لقاءه نظيره المصري سامح شكري في سياق مواصلة التنسيق في جهود البلدين الشقيقين للتصدي للممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض العملية السلمية، أن "المجتمع الدولي لن يقبل تهجير أهالي حي الشيخ جراح".

وتابع، ما تقوم به" إسرائيل" في حي الشيخ جراح يهدد بانفجار الأمور مرة أخرى، وتهجير سكان حي الشيخ جراح جريمة حرب لا يمكن السماح بها.

وأردف:" القضية الفلسطينية أساس الصراع وفق الشرعية الدولية، مؤكدا، رفض كل الممارسات الإسرائيلية التي تخرق القانون الدولي".

وكشف الصفدي، بحثنا كيفية التحرك المستقبلي مع أشقائنا والمجتمع الدولي لضمان عدم تكرار ما حدث، ويجب العودة إلى أفق حقيقي لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال.

وشدد، لا حل ولا سلام عادلا وشاملا إلا إذا تم إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والتوصل لحل الدولتين وفق المعايير الدولية.

وقال الصفدي أن:" التصعيد الخطير الذي شهدناه أكد حقيقة أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة".

وأضاف: نتطلع للمحادثات التي سنجريها مع وزير الخارجية الأمريكي لإيجاد أفق حقيقي يعيد الأمل في التقدم للأمام.

وذكر أنه:" ليست هناك خطط لعقد اجتماع ثلاثي مصري أردني أمريكي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي". مؤكدا أن هناك حراك مستمر دولي وإقليمي من أجل  إعادة إعمار غزة.

وأكمل: إعادة الإعمار في غزة أولوية نعمل على تنسيق العمل بشأنها، وهدفنا الأساسي في التعامل مع القضية الفلسطينية هو إسناد الأشقاء.

وكشف الصفدي، تم اتصال بين المملكة وحركة حماس ونتعامل مع كل الشعب الفلسطيني كشعب شقيق.

وشدد، حماية القدس مسؤولية دولية والمساس بالمقدسات أسرع طريق لتفجير الوضع، مؤكدا أن القدس المحتلة هي عاصمة دولة فلسطين والوصاية على المقدسات فيها هاشمية.

من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي حمل رسالة من الرئيس المصري إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، إن "العلاقة بين الأردن ومصر تتسم بالخصوصية والمتانة".

وأكد شكري، أن ما تقوم به "إسرائيل" في الضفة الغربية بما فيها القدس يحتم التواصل مع الأردن، ونسعى مع الشركاء لإيجاد آفاق لحل عادل للقضية الفلسطينية.

وأوضح، أن واشنطن تعي أهمية إقرار حل الدولتين ولا بد من وضع آليات لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أن هناك اهتمام بالغ في المرحلة الحالية بمؤازرة ودعم الأشقاء في غزة لما تعرضوا له من أضرار.

وأكد شكري، أن عمليات إعادة إعمار غزة ستستمر بالتنسيق مع  السلطة الفلسطينية والأشقاء في القطاع.

وشدد، لا يمكن أن تستمر هذه الدائرة المفرغة ويجب العمل على إنهاء الصراع.

وقال وزير الخارجية المصرية، أن قضية القدس مركزية للحل النهائي وملتزمون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.