"الغرفة المشتركة": لن نمرر العدوان على أهلنا في أي مكان دون رد من المقاومة

بي دي ان |

22 مايو 2021 الساعة 12:41ص

أكدت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، خضنا معركة سيف القدس لنقول أن كل ثمن لأجل القدس يمكن أن ندفعه دون تردد. ولقد خضنا هذه المعركة التاريخية من أجل القدس، والأقصى جوهر صراعنا.

وقالت الغرفة المشتركة، في بيان صحفي، خرجت مقاومتنا من هذه المعركة مرفوعة الرأس، ولقد دكت مقاومتنا كل معاقل العدو بكثافة نيران غير مسبوقة بتاريخ الصراع معه.

وتابع: لقد اتبعت المقاومة تكتيكات جديدة في القصف الصاروخي، وقد شلت المقاومة الحياة في كيان العدو لمدة 11 يوماً. والمقاومة ضربت مواقع العدو الحساسة والإستراتيجية من مطارات وقواعد عسكرية
 

وفيما يلي نص البيان..

بسم الله الرحمن الرحيم
 

بيان مشترك صادر عن:
 

...:::الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية::...
 

يا جماهير شعبنا المقاتل المرابط البطل ..
 

السلام على الشهداء الأكرمين، الذين ارتقوا ورسموا بدمائهم لوحة النصر، السلام على ذويهم وعائلاتهم وأهليهم، السلام على الجرحى الميامين، السلام على أسرانا البواسل الرابضين خلف قضبان المحتل البغيض .. السلام على قدسنا العظيمة وأقصانا المبارك...
 

السلام عليكم أيها الصامدون المقاومون السلام عليكم يا شعب الشهداء ومصنع الرجال، السلام على القدس العاصمة الشامخة المقدسة، السلام على غزة الصامدة المقاتلة، السلام على الضفة الحرة الثائرة، السلام على أهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 المتجذرين في أرض الآباء والاجداد، السلام على شعبنا في المنافي والشتات التواق للعودة ..
 

تحية لكم من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي خاضت بكل شرف وكبرياء معركة سيف القدس، وانتصرت للقدس والأقصى ولحي الشيخ جراح وباب العامود وانتصرت لكل حجر من أحجار قدسنا وأقصانا، واستجابت لنداءات وصرخات واستغاثات أهلنا في الشيخ جراح وفي باحات الحرم القدسي الشريف ..
 

لقد خضنا هذه المعركة التاريخية من أجل القدس والأقصى، جوهر صراعنا وقبلة مقاومتنا، والتي من أجلها حملنا السلاح وفي سبيل تحريرها وضعنا الأرواح على الأكف منذ أن وطأتها أقدام المحتلين الغاصبين، ولم نبخل بما جمعناه وراكمناه من قوة وسلاح وعتاد من أجل الانتصار لقبلتنا الأولى وعاصمتنا الأبدية ..
 

خضنا معركة سيف القدس لنقول أن كل ثمن من أجل القدس يمكن أن ندفعه بلا تردد وأن كل تضحية في سبيله تهون ..
 

يا أبناء شعبنا العظيم ..
 

لقد وحدت معركة سيف القدس شعبنا خلف خياره وقراره في الدفاع عن القدس والانتصار للأقصى، والرد على العدوان بكل ما تمتلكه المقاومة من قوة، فرسم شعبنا لوحة عظيمة من الوحدة والتكاتف والاشتباك مع الاحتلال في غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48، وحتى في الساحات والحدود العربية مع فلسطين المحتلة، والتفّ كل أحرار وشرفاء العالم حول شعبنا وقضيته ومقاومته في وجه العدوان الهمجي..
 

وخرجت مقاومتنا من هذه المعركة بفضل الله بجبهة ناصعة ونصر وكرامة وثبات، بعد أن أذلت الكيان الصهيوني وكشفت سوءته أمام العالم ككيان مجرم يستهدف المدنيين بلا رادع ولا وازع، ويقصف المباني والمنشآت المدنية بلا تردد، ويقصف البيوت الآمنة فوق رؤوس ساكنيها، ويمارس كل الجرائم بحق الأطفال والنساء والبشر والحجر والشجر، في حين تدافع مقاومتنا عن الأرض والإنسان والمقدسات، وتجبرُ جيشاً يتغنى بسطوته وجبروته على الاختباء وراء كثبان من الرمال وعدم الظهور على مسافة عدة كيلو مترات من حدود غزة، بل وتسدد له الضربات عن بعد بالصواريخ الموجهة وبقصف تحشداته العسكرية ومواقعه وثكناته، بالرغم من كل ما يمتلكه من إمكانات وقدرات ..
 

كما دكت مقاومتنا بفضل الله كل معاقل العدو بكثافة نيران غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع المحتل، وجعلت تل أبيب وعسقلان وأسدود وبئر السبع وكافة المدن المحتلة والمغتصبات والمواقع تحت النار رداً على العدوان الهمجي على أهلنا، واتبعت المقاومة تكتيكات جديدة في الرماية الصاروخية، وفاجأت العدو من حيث الكثافة والمدى والجهوزية والاستمرارية على مدار أحد عشر يوماً متواصلة، وأدخلت مناطقَ وأهدافاً جديدة على قائمة بنك أهدافها لم تصلها من قبل صواريخ المقاومة، وشلّت الحياة في الكيان على مدار أحد عشر يوماً، وكبدته خسائر فادحة، وعطلت مصالحه الحيوية من مطارات وموانئ وشبكات طرق وقطارات ومصانع، وأدخلت الملايين إلى الملاجئ بفعل قرارات قيادتهم الغبية المتهورة، كما ضربت المقاومة بفضل الله مواقع العدو الحساسة والاستراتيجية، من مطارات وقواعد عسكرية برية وجوية، وأظهرت فشل ما يسمى بالقبة الحديدية وكل أنظمة الحماية والإنذار أمام ضربات المقاومة الصاروخية، كما أدخلت المقاومة أسلحة جديدة ومؤثرة إلى الخدمة رغم حصارها ومحاولة استهدافها الدائم، وكان للمقاومة بعون الله الكلمة الفصل واليد العليا في المعركة بالرغم من فارق القوة والامكانات العسكرية.