قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية أن مدينة القدس هي قضية كل مسلم، ويجب على الأمتين الإسلامية والعربية تحمل مسؤولياتهما تجاه القضية الفلسطينية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني اليوم يخوض معركة الدفاع عن كرامةالأمة وشرفها من جاكرتا إلى الرباط.

جاءت أقوال الهباش خلال مشاركته في الندوة الحوارية التي نظمتها جمعية نهضة العلماء في جمهورية إندونيسيا بمشاركة البروفيسور سعيد عقل سراج الرئيس التنفيذي للجمعية وسفير دولة فلسطين لدى اندونيسيا زهير الشن .

ووصف الهباش العدوان الهمجي الذي تشنه دولة الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل بأنه حرب إبادة جماعية وجريمة حرب مكتملة الأركان تنفذها آلة القتل الإسرائيلية سواء من خلال قصف البيوت الآمنة والأبراج السكنية وقصف المساجد والطرقات بصواريخ الطائرات كما يجري في قطاع غزة، أو بتهجير الفلسطينيين أصحاب البيوت من مساكنهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، أو من خلال السرطان الإستيطاني الذي ينهش في جسد الضفة الغربية والقدس، بالإضافة الى منع الفلسطينيين من أداء عباداتهم بكل حرية في مقدساتهم الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وأكد قاضي القضاة أن مطالب الفلسطينيين اليوم تتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله وبشكل فوري، وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مؤكداً أنه في ظل وجود الاحتلال والاستعمار لن يكون هناك سلام أبدا،ً وعلى العالم أن يفهم ذلك وأن يعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مطالباً العالم الغربي بمعالجة الخطأ التاريخي الذي اقترفه الإستعمار بحق شعبنا في بداية القرن الماضي وإزالة هذا الاحتلال السرطاني الذي زرعه في جسد الأمة .

وأضاف الهباش أن كلمة استسلام غير موجودة في قاموس الشعب الفلسطيني الذي يتحدى بطش هذا الاحتلال بكل صمود ويقاوم الظلم بكل الوسائل، مضيفاً ان الشعب الفلسطيني اليوم موحد بكل أطيافه وفصائله على ضرورة حماية القدس والحفاظ على الثوابت الفلسطينية، فالقدس توحدنا ولا تفرقنا وفلسطين تجمعنا ولا تفرقنا وأن مسيرة نضال شعبنا مستمرة حتى زوال الاحتلال والظلم الواقع على شعبنا.