لليوم الحادي عشر على التوالي..

الصحة بغزة تتحدث عن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

بي دي ان |

21 مايو 2021 الساعة 06:20ص

قال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة،"إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، أدت حتى اللحظة، إلى استشهاد 232 فلسطينياً، منهم 65 طفلا و39 سيدة و 17 مسناً".

وأضاف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الخميس، "في ظل العدوان الإسرائيلي بيومه الحادي عشر، "أن عدد الإصابات بين المواطنين وصل الى 1900 مواطن بجراح مختلفة، منها 90 إصابة شديدة الخطورة و500 إصابة في الأجزاء العلوية ومنها 155 إصابة في الرأس والرقبة , كما أن من بين الإصابات 560 طفلا و 380 سيدة و91 مسن".

وتابع: "لليوم الحادي عشر على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بكل وحشية وتعمد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال تدمير المنازل والاحياء السكنية المكتظة متسبباً قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين والشبان الامنين وإخراج عوائل من السجل المدني الفلسطيني".

وذكر: "من خلال معاينة الطواقم الطبية لأجساد الشهداء تبين تعرضها للتمزق او بتر في الأطراف والرأس أو حروق مختلفة وتهتك للأحشاء الداخلية وعدد اخر تعرض للاختناق بغازات سامة إضافة الى عدد كبير من الإصابات كانت في المناطق العلوية والرأس والرقبة مما يشير الى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة لقتل المدنيين العزل مما يستوجب المحاسبة الدولية".

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أن اقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المدنيين العزل، تسبب في تشريد نحو 50 الف مواطن وانتقالهم الى مراكز إيواء في ظروف صحية ومعيشية لا يمكن تحمل تبعاتها على كبار السن والنساء والأطفال والمرضى المزمنين من خطر انتشار وباء (كورونا) والأوبئة الأخرى والامراض المعدية والجلدية.

ونوه إلى أنه لليوم الرابع على التوالي يتوقف المختبر المركزي عن اجراء فحوصات كوفيد 19، جراء الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركزية، وتبذل الطواقم الهندسية والفنية في وزارة الصحة جهوداً مكثفة لإعادة ترتيب وإصلاح ما لحق به من أضرار وتعطل لشبكة الكهرباء والانترنت والاتصالات من اجل إعادة تشغيله استثنائياً مرة أخرى.

وحذر القدرة من انعكاسات العدوان الإسرائيلي على جهود مواجهة جائحة كورونا جراء توقف المختبر المركزي وعدم قدرة الطواقم الطبية في الوصول الآمن لمتابعة المصابين منزلياً كما انه يحد من قدرة وصول الحالات المشتبهة الى مراكز الفرز وكذلك تراجع برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا بالإضافة الى التخوف من احداث موجة ثالثة أشد وأسرع انتشاراً وخاصة مع تكدس الاف المواطنين في مراكز الايواء.

وأردف : أن الاحتلال تعمد استهداف 24 مؤسسة صحية يصيب المنظومة الصحية في مقتل ويجعل طواقمها الطبية تعمل في ظروف غير آمنة وخطرة مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية وفقاً للمواثيق الدولية.

وأوضح أنه منذ بدأ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وهو يدرك أن المنظومة الصحية منهكة بفعل استمرار الحصار وما نجم عنه من نقص حاد في 45% من الادوية و33% من المستهلكات الطبية و56 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم إضافة الى تهالك منظومة الإسعاف والطوارئ.

وأشار إلى أن الصحة أطلقت نداء استغاثة عاجل لدول العالم والمؤسسات الإنسانية والإغاثية لتلبية احتياجات القطاع الصحي الطارئة بقيمة 46.6 مليون دولار من أجل توفير الادوية والمستهلكات الطبية وأجهزة العمليات والعناية المركزة والاشعة التشخيصية وأدوات الجراحة والمختبرات وغيرها من الاحتياجات الطارئة للمستشفيات التي دخلت مرحلة استنزاف لمقدراتها المحدودة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي.

وبين أن الصحة تكثف اتصالاتها مع الجهات المعنية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل فتح المعابر لإدخال المساعدات الصحية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى للعلاج في مراكز تخصصية خارج قطاع غزة.

ورحب بالجهود الإنسانية التي من شأنها تعزيز صمود المنظومة الصحية لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية والتي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .