المالكي يضع نظيره الكندي في خطورة تصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني

بي دي ان |

18 مايو 2021 الساعة 08:02ص

بحث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية الدكتور رياض المالكي مع نظيره الكندي، السيد مارك غارنو، مساء اليوم، آخر التطورات على الساحة السياسية  وتصعيد العدوان الاسرائيلي على شعبنا في كافة اماكن تواجده في فلسطين، خاصة في غزة، واستمرار الانتهاكات بحق ابناء شعبنا في القدس الشرقية، وتهديدهم بالاستيلاء على بيوتهم وطردهم منها. 

جاء هذا اللقاء المرئي في اطار الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف العدوان الاسرائيلي، حيث طالب المالكي من نظيره الكندي ضرورة ممارسة الضغوطات على دولة الاحتلال من اجل الوصول الى تهدئة تضمن وقوف سقوط المزيد من المدنيين العزل، وابادة عائلات بكاملها وهدم ابراج سكنية في احياء مدنية، الامر الذي ادى الى تشريد اكثر من ٣٦،٠٠٠ فلسطيني حتى اللحظة وتركهم دون مأوى.

 وشدد المالكي على ضرورة التوصل الى حل جذري، بدلا من الحلول المؤقتة، لكي نضمن حماية شعبنا من وتيرة عدوان جديدة، مشيرا الى اهمية التحرك الدولي السريع لتحقيق ذلك. 

وأكد ضرورة وعي المجتمع الدولي من أن دوامة العنف الذي نعيشها اليوم هي نتيجة مباشرة للفوضى السياسية التي تعيشها دولة الاحتلال  ومساعي نتنياهو في عرقلة تحالف كان وشيكا بين ابرز منافسيه، وان افلاسه السياسي ادى إلى استهتاره بارواح المدنيين والاستخفاف بالقانون الدولي من أجل انقاذ نفسه، وهذا الامر يتطلب جهود دولية فورية لممارسة الضغوطات عليه من اجل وقف الوحشية التي يمارسها. 

كما واكد المالكي على اهمية تعزيز دور الرباعية الدولية في تحريك عملية السلام للوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته، اعرب وزير الخارجية الكندي عن قلقة الكبير ازاء التطورات الاخيرة في القدس وغزة وقدم تعازي بلاده للشعب الفلسطيني وقيادته اثر سقوط عدد كبير من الفلسطينيين خلال هذه الاحداث، واكد على ان كندا على استعداد لتقديم الدعم والمساهمة في الوصول الى تهدئة، مشيرا الى انه يجب العودة الى الحوار من اجل تحقيق حل الدولتين، والوصول الى استقرار يضمن حماية كافة شعوب المنطقة.  

وفي دعوة من المالكي له لزيارة دولة فلسطين، أكد السيد غارنو على اهمية تحقيق ذلك وضرورة استمرار الحوار بين كندا وفلسطين، من اجل تبادل وجهات النظر والتشاور في الخطوات التي يجب اخذها على الصعيد الدولي من اجل الوصول الى حل عادل وشامل. 

شارك في اللقاء إلى جانب الوزير المالكي كل من رئيسة المفوضية الفلسطينية العامة لدى كندا السفير هالة ابو حصيرة، وقائم باعمال الادارة العامة للامركيتين والكاريبي سعاد صبح، وسكرتير ثالث لمى الصفدي من مكتب الوزير. اما عن الجانب الكندي، فشارك كل من رئيسة مكتب تمثيل كندا لدى دولة فلسطين السيدة روبين ويتلوفير، والسيد برودي هابنهايم، مسؤول ملف فلسطين في الخارجية الكندية والسيد تروي لولاشنيك، والسيد سوهراب فريد من مكتب نائب وزير الخارجية.