تكاليف الصمود أرخص بكثير من الخضوع للعدو

مزهر: أي وقف لأي إطلاق النار في غزة يجب أن يخضع لشروط المقاومة

بي دي ان |

17 مايو 2021 الساعة 05:36ص

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن أي وقف لأي إطلاق النار في غزة، يجب أن يخضع لشروط المقاومة وعلى رأسها وقف العدوان الإسرائيلي عن القدس والانسحاب من باحات المسجد الأقصى ووقف كل الإجراءات بحق الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة، ووقف التغول على أهلنا في الـ48.

وقال مزهر، في رسالةٍ صوتيّة وجّهها إلى جماهير الشعب الفلسطيني، اليوم الأحد،" إن أمام الجرائم والمجازر الكبرى التي يرتكبها هذا العدو المجرم، تساهمون بإرادتكم الصلبة وانتصاراتكم والمقاومة الباسلة في تعميق مأزق هذا الكيان الإسرائيلي، وتلحقون به من جديد الهزيمة تلو الهزيمة".

وأضاف مزهر، "يلجأ العدو كعادته إلى التغطية على فشله في مواجهة المقاومة، بتصعيد جرائمه بحق المدنيين العزل، واستخدام أعتى أنواع الأسلحة وأكثرها إجراماً وعلى رأسها طائرات الأف 35 أمريكية الصنع، لقصف البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحافية".

وشدد مزهر، أنّ ما جرى من قصف عشوائي ومجازر كبرى ارتُكبّت بحق عائلات بأكملها تُدلّل على الفشل الذريع والمأزق السياسي لهذا الكيان المجرم وقادته والخسائر الميدانية الباهظة التي ألحقتها به المقاومة خلال الأيام السبعة الماضية، لتوجه لطمة قاسية للمجرم نتنياهو وللمجرم غانتس وكل منظومته الإرهابية.

وتابع: "طريق المقاومة هو الطريق المجرب والموثوق لطرد الاحتلال، وأن كل هذه المجازر، والجرائم لن تزيد شعبنا إلا قوةً وإصراراً على المضي قدماً لتحقيق أهدافه".

وأوضح أنّ "تحققت خلال الأسابيع الماضية منذ التصعيد الصهيوني على القدس إنجازات ميدانية لشعبنا ومعادلات جديدة للمقاومة، لا يمكن الاستهانة بها وأهمها، أن وحدة شعبنا الوطنية في عموم فلسطين وأرض الشتات رأيناها في أروع صورها، كما وأحدثت التفافاً عربياً ودولياً ومساهمةً في محاصرةِ الكيان الصهيوني وفضح وجهه العنصري الإجرامي".

وأشار إلى أنّ الضربات النوعية والمُرَكّزة للمقاومة ساهمت في إلحاق المزيد من الخسائر بهذا الكيان الهش؛ لتجبر معظم الكيان الإسرائيلي للدخول إلى الملاجئ وتفرض حظراً للتجوال.

وشدد على أن ما تحقق من إنجازات ميدانية على الأرض، لم يأتِ من فراغ بل جَسّده صمود شعبنا وتضحياته وثباته على الأرض، مُكلَلةّ بدماء الشهداء الزكية وروح الوحدة والتكامل والشراكة الميدانية في هذه المعركة.

وأردف: "حَققَت المقاومة معادلة ردع جديدة ضد هذا الجيش الصهيوني، وأدخلت هذا الكيان الإسرائيلي في مرمى صواريخها وضرباتها حيث نجحت المقاومة في اعتبار كل بقعة في فلسطين المحتلة هدفاً لصواريخها. وهذا إنجاز استراتيجي كبير، له ما بعده".

ولفت مزهر، إلى "المقاومة نجحت  في ضرب العقيدة العسكرية في مقتل، فقد وَلتّ وإلى الأبد استراتيجية الاحتلال القائمة على الحسم العسكري الميداني السريع، وتحقيق الأمن والهدوء للجبهة الداخلية، فها هي المقاومة تُحَطّم هذه العقيدة تحطيماً وتُحّول الكيان الصهيوني إلى جحيم".

ونوه إلى أنّ تكاليف الصمود والمقاومة لهي أرخص بكثير من تكاليف الخضوع والاستسلام لهذا العدو الإسرائيلي، لذلك ليس لدى شعبنا أو مقاومته ما يخسرونه.

وأوضح مزهر، أن ما يجري من تطورات ميدانية حتماً سَتتُوج بإنجازات مهمة لشعبنا، خصوصاً، وأن هذا العدو المجرم يبحث منذ أيام مخارج للهروب من هذا المستنقع الذي وقع فيه.

وأكد أن الاحتلال يتوهم أن تدمير البنية التحتية وهدم البيوت وارتكاب المجازر بحق المدنيين هو انجاز عسكري؛ بل هو دليل على فشله وعجزه وجبنه ولذلك لا خيار أمام شعبنا إلا الصمود ومواصلة المقاومة.

ووجه مزهر، التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 الذي سطر أروع معاني الصمود والنضال في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، والذي جسده من خلال تضحياته وثباته على الأرض، مُكللة بدماء الشهداء الزكية، وروح الوحدة والتكامل والشراكة الميدانية في هذه المعركة.